مركز لعلاج أمراض الشيخوخة أكتوبر المقبل

المشروع مركز لاستقبال المسنّين الذين يعانون أمراض الشيخوخة. من المصدر

 تدشن هيئة الصحة في دبي، مركز تأهيل المسنين في بداية شهر أكتوبر المقبل، وفق اختصاصية أمراض المسنين والمشرفة على المشروع الدكتورة سلوى السويدي، التي أشارت إلى أن «المركز يعتبر الأول من نوعه في الدولة، ويجمع تحت سقف واحد التخصصات الطبية والتأهيلية التي يحتاج إليها المسن القعيد، حتى يعود إلى حياته الطبيعية».

وأوضحت أن «المركز يضم عيادات لعلاج الأمراض النفسية، وتقرحات القدم الخاصة بمرض السكري، والتأهيل الجسدي، إضافة إلى عيادات لتدريب النطق، والعلاج بالماء لمرضى المفاصل».

ولفتت الى أن «المشروع ليس استراحة للشواب، وإنما مركز لاستقبال المسنين الذين يعانون أمراض الشيخوخة، ويوفر لهم العلاج اللازم للتغلب على تلك الأمراض».

وفي التفاصيل، قالت السويدي، «إنه تم الانتهاء من تنفيذ ما يزيد على 60٪ من الأعمال الإنشائية في مشروع مركز تأهيل المسنين الذي تجرى إقامته في منطقة الصفا الثانية في دبي»، مشيرة الى «أنه جار أعمال التشطيبات النهائية للمبنى، وتم اختيار الأجهزة من ألمانيا وأميركا، وبعضها يعد الأول من نوعه في الدولة». وأضافت أن «المركز متخصص في إعادة تأهيل كبار السن من الأمراض العضوية كافة، لإعادتهم الى أسرهم والحياة العامة في صورة جديدة بعد تغلبهم على أعراض الشيخوخة».

وأشارت الى «أنه مجهز لاستقبال 30 مسناً، نصفهم نساء والنصف الآخر رجال، للإقامة أياماً عدة لحين تلقيهم العلاج».

وتابعت «يضم المركز غرفاً للرجال وأخرى للنساء وقاعة للعلاج الطبيعي، وأخرى للياقة البدنية، وقاعة ترفيهية ومستودعات للدواء».

كما أشارت الى أن «المشروع يقام على مساحة تزيد على 80 ألف قدم مربعة، ويضم حديقة ستجهز بمعدات رياضية للمسنين لتحسين حالتهم البدنية».

ولفتت السويدي إلى ان «المركز يجمع العيادات كافة التي يحتاج إليها المسن، حيث يتنقل بينها بما يضمن تأهيله بدنيا ونفسيا واجتماعيا وعضويا»، موضحة أنه «يضم عيادة لتدريب النطق وأخرى للأمراض النفسية، وثالثة للعناية بالقدم، ورابعة لإعادة التأهيل وطب المسنين».

وذكرت ان «المركز يهتم بمرضى التهابات المفاصل، ويوفر لهم العلاج بالماء» لافتة إلى «انه يوفر لهم حوض سباحة كبيراً، وجهازاً للسير في الماء ما يعيد إليهم الحيوية».

وأشارت الى أن «المسن يخرج من المركز قادراً على النطق والحركة بعدما كان طريح الفراش يعاني أمراضا نفسية».

وذكرت أن «الشيخوخة تصيب البعض بالإعاقة، وتجعل كثيرين من المسنين طريحي الفراش، حتى نهاية العمر، ويؤهل المسن نفسيا واجتماعيا، وجسديا، حتى يتخلص من إعاقته». وقالت إن «كثيراً من المسنين يصابون بجلطات في المخ، والشلل الرعاش وكسور في المفاصل والحوض، وامراض الروماتيزم، وبعد علاجهم من هذه الأمراض يظلون طريحي الفراش، ولا يستعيدون قدرتهم على الحركة، والمركز الجديد يستقبلهم بعد استقرار حالتهم المرضية، ويوفر لهم تأهيلاً كاملاً، حتى يستعيدوا قدرتهم على الحركة، ويتمتعوا بشيخوخة صحية». مضيفة أن «المسن سوف يخرج من المركز على قدميه، لا يحتاج الى مساعدة لتلبية احتياجاته».

تويتر