اتهام عامل مخالف بقتل زميله تحت تأثير الكحول

كشفت إدارة البحث الجنائي، بالتنسيق مع مركز شرطة الراشدية، غموض جريمة قتل شخص في منطقة مردف عثر على جثته أول من أمس، وفق مدير الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي، خليل إبراهيم المنصوري، والذي ذكر أن رجال المباحث قبضوا على المتهم خلال أربع ساعات فقط، بفضل برنامج (080)، الذي يطبقه مركز الراشدية ويلاحق المشبوهين في المناطق المقلقة، مشيراً إلى أن المتهم قتل زميله بسبب شجار تحت تأثير الكحول.

وقال المنصوري إن الواقعة بدأت أول من أمس، حينما ورد بلاغ إلى غرفة العمليات يفيد بالعثور على جثة شخص داخل فيلا قيد الإنشاء في منطقة مردف، وفي الجهة اليمنى من رأســه آثار ضربــة عنيفة، وتبين أنه عامل هندي الجنسيـــة يدعى «ر.ك»، يعمل بشكل مخالف لدى المقاول الذي يتولى بناء الفيلا.

وأضاف المنصوري أنه من خلال معاينة المكان بوساطة الدوريات والمختبر الجنائي، اتضح أن المجني عليه مضروب بحجر ثقيل في الجانب الأيمن من رأسه في أثناء الليل، وأن أشخاصاً آخرين كانوا موجودين معه منهم القاتل، فيما فر بقية الأشخاص الذين لم يشتركوا في الجريمــة.

وأوضح مدير مركز الراشدية المقدم على غانم أنه من خلال تطبيق برنامج (080) تم رصد ثلاثة من المشبوهين يسيرون في المنطقة عصر أول من أمــس، قبل الإبلاغ عن جريمة القتل، فألقي القبض عليهم لبحث ملفاتهم، لكنهم لم يتحدثوا إطلاقاً عن جريمة القتل .

وبعد تلقي بلاغ العثور على جثة العامل، أعيد استجوابهم مجدداً، فأقروا بأنهم كانوا موجودين مع المجني عليه وبرفقتهم شخص خامس يدعى «ب.س»، وشب شجار بين الأخير والمجني عليه، وكانوا جميعا يتعاطون المشروبات الكحولية، وبعد نومهم منتصف ليل الأحد الماضي، استيقظـوا مذعوريـن على صوت صراخ المجني عليه، وتفاجأوا بأن زميلهم الخامس يضربه بحجر على رأسه، ففروا هاربين خوفاً من الإمساك بهم.

إلى ذلك، قال مدير إدارة البحث الجنائي، الرائد أحمد المري، إن المرحلة الأخيرة من البحث بدأت بعد اعتراف العمال الثلاثة، حيث بدأت الدوريات الأمنية والجنائية في رصد المشبوهين في المنطقة، والاسترشاد بالعمال لتحديد القاتل، نظراً إلى عدم وجود صورة له أو بيانات سوى اسمه فقط. لكن تم القبض على شخص مختبئ في مسجد في منطقة مردف، وتبين أنه المتهم الهارب، وبسؤاله، اعترف بالجريمة تفصيلياً، قائلاً بأنه تشاجر مع المجني عليه تحت تأثير الكحول، وتطور الأمر إلى قتله.

وأضاف المري أنه تم توجيه تهمة القتل العمد إلى القاتل، وأحيل إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات معه، كما وجه إلى صاحب الشركة الذي استخدم هؤلاء العمال تهمة «استخدام عمال ليسوا على كفالته»، واتهم العمال الثلاثة بالعمل لدى غير الكفيل، وأحيلوا جميعاً إلى نيابة الهجرة.