المدارس تتسلّم قوائم «تفنيشات» المعلمين

تسلّمت مدارس أبوظبي والعين، أمس، قوائم المعلمين والمعلمات الذين أنهت وزارة التربية والتعليم خدماتهم خلال اليومين الماضيين، وسلّم مديرو المدارس بدورهم إشعارات نهاية الخدمة للمدرسين، وباشروا اتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة حيـالهم.

وبلغ عدد المعلمين والمعلمات من غير المواطنين الذين أُنهيت خدماتهم على مستوى منطقتي أبوظبي والعين التعليميتين نحو 306 معلمين، بينهم 150 معلماً في العين، و156 في أبوظبي، يمثلون المعلمين الذين انتهت مدة إعارتهم وعقودهم في الوزارة، إضافة إلى المستقيلين الذين تم الاستغناء عنهم لعدم تلبيتهم الشروط والمواصفات، فضلاً عن آخرين تم الاستغناء عنهم لبلوغهم سن التقاعد، ولم يتسن تحديد أعدادهم الفعلية.

وقال مدير مدرسة «المتنبي»، عبدالله جاسم، إن «الإدارة المدرسية تسلّمت من المنطقة التعليمية إشعارات إنهاء خدمات تسعة معلمين، بينهم خمسة تم الاستغناء عنهم لوصولهم السن القانونية للتقاعد (60 عاماً)، فيما لم تعرف أسباب إنهاء خدمات البقية»، معرباً عن استغرابه من إنهاء خدمات بعض الكفاءات التربوية في المدرسة، ومن بينهم معلم حاصل على شهادة الماجستير في اللغة الإنجليزية، مضيفا أنه «لم يطلع على أسباب إنهاء خدمات المعلمين».

وأشار إلى أن المعلمين الذين أُنهيت خدماتهم في مدرسته في عدد من التخصصات، موزعون على النحو الآتي: ثلاثة في الرياضيات، وثلاثة لغة إنجليزية، ومعلم لغة عربية، واختصاصي اجتماعي، وحاسب آلي.

وقال مدير مدرسة «زايد الثاني»، سلطان عبدالرحمن، «أُنهيت خدمات ستة معلمين في المدرسة، بينهم معلمان بلغا سن التقاعد، ومعلم غير حاصل على مؤهل جامعي، بناء على إشعارات تسلمناها من المنطقة التعليمية»، مضيفاً أن «المعلمين الثلاثة الآخرين لم نعرف أسباب إنهاء خدماتهم، على الرغم من أنهم يتمتعون بكفاءة تعليمية جيدة، وهم حاصلون على تقارير كفاءة وامتياز».

وأشار إلى أن الإدارة المدرسية تسلمت خطابات إنهاء الخدمات إلى المعلمين الستة وستكرمهم تقديراً لجهودهم في العملية التعليمية على مدار السنوات الماضية.

وأعرب معلمون ممن أُنهيت خدماتهم عن استغرابهم من قرار إنهاء خدماتهم، على الرغم من أنهم لم يبلغوا بعد سن التقاعد، وحصلوا على شهادات تكريم وتقدير على جهودهم التربوية.

وقالت معلمة لغة إنجليزية في منطقة العين التعليمية لإذاعة «البث المباشر» في أبوظبي أمس «أُنهيت خدماتي من دون مبرّر أو سبب، على الرغم من تكريمي أخيراً مع مجموعة من المعلمات على مستوى المنطقة، وحصلت على شهادة تميز تقديراً لأدائي، ولم يطلعني أحد على أسباب ومبرّرات إنهاء خدماتي بهذه الصورة المفاجئة».

وقال معلم «أنا ممن أُنهيت خدماتهم، ولم أبلغ الستين، وعقدي محلي، ولست معاراً، وتقاريري كلها امتياز، وجاء الأمر مفاجئاً بالنسبة لي ومن دون سابق إنذار، واتطلع إلى إعادة النظر في هذا القرار».

تويتر