التلّيف يفتك بكبد «فـهيان»

فهيان يعمل في مختبرات المستشفيات. تصوير: أشرف العمرة

يعاني عامل هندي في مستشفى في دبي تليفاً وورماً في الكبد، إلى جانب مرض السكري، ويحتاج إلى زراعة كبد، لأن حالته الصحية في تدهور مستمر، وفقاً لتقارير طبية من مستشفى راشد.

ويذكر المريض، واسمه «فهيان»، أن تكلفة إجراء عملية زراعة الكبد في بلاده تبلغ 300 ألف درهم، ولا يسمح وضعه المالي له بتأمين هذا المبلغ.

ويشرح فهيان (46 عاماً) أن وضعه الصحي في تدهور مستمر، بسبب إصابته بالتهاب الكبد الوبائي من نوع «بي» الذي أدى إلى إصابته بتليف وورم في الكبد. ويضيف «أخبرني الأطباء الذين عاينوا حالي الصحية في مستشفى راشد بأن كبدي سيتوقف عن العمل، بعد نحو ثمانية شهور، إذا لم أجرِ عملية جراحية لزراعة الكبد، ولكن إمكاناتي المالية لا تسمح لي بذلك، علماً بأني فقدت ثلاثة إخوان لي من جراء هذا المرض».

ويتابع «جربت حلولاً عدة، على الرغم من إمكاناتي المتواضعة وقلة الخيارات المتاحة أمامي، مثل بيع المنزل الذي استغرقت سنوات عمري في بنائه في بنغلاديش، لكن سعره لم يكف لسد المتطلبات الأساسية للعملية. وكنت قد أرسلت تقاريري الطبية إلى مستشفى في الهند، وعلمت منه أن تكاليف العملية لا تقل عن 300 ألف درهم».

ويسكن فهيان مع أسرته في دبي، ويعمل في قسم المختبرات في مستشفى في الإمارة منذ نحو 18 عاماً، ولديه أسرة مكونة من زوجة وطفلين، ويتقاضى راتباً لا يتجاوز 3700 درهم.

وتفيد تقارير طبية من مستشفى راشد بأنه خضع للمتابعة بسبب إصابته بالتليف الكبدي الناجم عن مرض الكبد الوبائي من نوع «بي» المزمن.

ويعاني فهيان من مرض السكري الذي يعتمد على الأنسولين، وقد خضع لفحوص، وثبت أنه يعاني من حمل عالٍ لفيروسات التهاب الكبد الوبائي «بي»، وبدأ في تناول عقار اللميفودين في مارس ،2003 وساعد ذلك في تحسين أنزيمات الكبد، وتالياً انخفض الفيروس الوبائي، وحافظ الجسم على هذا التحسن حتى مايو ،2005 عندما بدأ الحمل الفيروسي في الارتفاع التدريجي مرة أخرى، ولايزال المريض يعتمد على عقار اللميفودين، وظل أنزيم الكبد على مستواه العادي حتى يونيو ،2006 حيث بدأ أنزيم GPT في الارتفاع التدريجي، وثبت أن الجسم أصبحت لديه مقاومة لعقار اللميفودين، والمريض في حاجة ماسة إلى زراعة كبد في أسرع وقت.

تويتر