القضاء المصري يؤكد الحكم بإعدام قاتلي تميم
أكدت محكمة جنوب القاهرة اليوم، الحكم بإعدام رجل الأعمال المصري والقيادي في الحزب الوطني الحاكم هشام طلعت مصطفى، والضابط السابق محسن السكري في قضية مقتل المطربة اللبنانية سوزان تميم، وذلك بعد موافقة مفتي الديار المصرية على العقوبة.
وكان القاضي المحمدي قنصوة أصدر قراره باعدام الرجلين في 21 مايو الماضي وأحاله الى المفتي لطلب رأيه في هذا الحكم، تطبيقاً للاجراءات القانونية المصرية المتبعة، بعد ان دان السكري بقتل تميم ومصطفي بالتحريض على القتل. وجرت العادة على ان يوافق المفتي على كل أحكام الإعدام التي يصدرها القضاء.
وبدا مصطفى والسكري هادئين عند النطق بالحكم، ونقلا بعد ذلك على الفور خارج قاعة المحكمة في حراسة الشرطة وتبعهما أقاربهما. ولن ينفذ الحكم باعدام الرجلين إلا بعد صدور حكم نهائي من محكمة النقض فيه.
يذكر انه تم العثور على سوزان تميم مقتولة في شقتها يوم 28 يوليو الماضي وخلال أيام معدودة أعلنت شرطة دبي عن هوية القاتل وهو الضابط المصري السابق محسن منير السكري، وقبض عليه في القاهرة في شهر أغسطس الماضي وأقر فور القبض عليه بارتكاب الجريمة بتحريض من الملياردير والعضو البرلماني المصري هشام طلعت مصطفى، الذي أسقطت عنه الحصانة فوراً وخضع للمحاكمة مع شريكه منذ نحو تسعة أشهر.
وهشام طلعت مصطفى من كبار رجال الأعمال المصريين ويمتلك واحدة من أكبر المجموعات العراقية، والتي يبلغ رأسمالها مليارات الدولارات. وهو أيضاً عضو قيادي في الحزب الوطني الحاكم ومن الأعضاء المعينين بقرار رئاسي في مجلس الشورى المصري.
وقالت الصحف المصرية بعد مقتل سوزان تميم انها كانت على علاقة غرامية برجل الأعمال المصري لمدة ثلاث سنوات، وان هذه العلاقة انتهت قبل أشهر من مقتلها فغادرت مصر إلى لندن قبل أن تستقر في دبي. وأشارت بعض الصحف أيضاً إلى ان هشام عرض على سوزان مبلغ خمسين مليون دولار كي تتزوجه ولكنها رفضت.