محمد بن راشد يدشن مستشفى متنقلاً وحافلة إسعاف جماعية
دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وحدة الدعم الميداني التابعة لمركز خدمات الإسعاف في دبي التي تتكون من مستشفى إسعاف متنقل، إضافة إلى حافلة إسعاف جماعية، نفذها مركز خدمات الإسعاف في دبي.
واطلع سموه على وحدات وآليات جديدة أدخلها المركز «لتحقيق أفضل خدمة إسعاف وانقاذ في الإمارة، وخدمة بقية إمارات الدولة».
وأعرب سموه عن ارتياحه لفكرة إنشاء وحدة الدعم الميداني المؤلفة من مستشفى متنقل ودراجات نارية، واصفاً الفكرة بأنها «إبداعية وتسهم الى حد كبير في التخفيف من الخسائر البشرية في الحوادث وسرعة تقديم العلاج وإنقاذ المصابين أو المرضى قبل وصولهم المستشفى».
وتفقد سموه حافلة المستشفى رقم «1» واطلع على تجهيزاتها الطبية والإسعافية وتعرف إلى الأجهزة الطبية المتطورة التي توفّر أرقى وأسرع الإسعافات الأولية للمصاب في موقع الحادث قبل وصوله الى المستشفى. واستمع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، من المسعفين وطاقم المستشفى المتنقل إلى شرح حول أقسام ومكونات المستشفى الميداني الذي يضم غرفة عمليات جراحية مجهزة بجهاز تصوير آشعة هو الأصغر والأحدث عالمياً وآخر لعرض صور الأشعة، إلى جانب نظام الأوكسجين المركزي الشبيه بنظام توفير الأوكسجين في الطائرات، إضافة الى جهاز التحكم في الأوكسجين واسطوانات ومنظم الأوكسجين والأسرة.
كما تفقد سموه يرافقه وزير شؤون مجلس الوزراء محمد عبدالله القرقاوي، والقائد العام لشرطة دبي رئيس لجنة ادارة الكوارث والأزمات في دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، ومدير عام هيئة الصحة في دبي رئيس مجلس ادارة مركز خدمات الإسعاف قاضي سعيد المروشد، والمدير التنفيذي للمركز خليفة حسن بن دراي، الحافلة رقم «2» المخصصة للعلاج والإسعافات الأولية ونقل المصابين أو المرضى من موقع الحادث الى المستشفى، وهي مجهزة بأحدث المعدات الطبية وبالأسرة والنقالات وبنظام مركزي للأوكسجين.
واطلع سموه من قاضي سعيد المروشد على خريطة مواقع محطات الإسعاف النموذجية التي تضم 10 مراكز ثابتة و54 نقطة إسعاف متحركة تغطي جميع مناطق إمارة دبي.
واطلع سموه على سيارة الدفع الرباعي المجهزة بالمعدات والإسعافات اللازمة والمخصصة للوصول الى الأماكن الوعرة بسرعة قصوى.
وشاهد سموه نموذجاً من وحدة التدخل السريع التي تضم 10 دراجات نارية مخصصة للوصول الى الأماكن والطرقات المزدحمة والضيقة، والمجهزة بمعدات وإسعافات أولية وبسائقين مدربين على تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين في موقع الحادث ثم نقلهم الى المستشفى المتنقل في زمن قياسي.
وأثنى سموه خلال لقائه على افراد طاقم المسعفين على متن المستشفى الميداني المتنقل من أبناء وبنات الوطن وعلى جهود الشباب وتضحياتهم من اجل الآخرين، معتبراً سموه أن مهنة التمريض من أنبل المهن الإنسانية، داعياً شباب الوطن من الجنسين الى الالتحاق بمعاهد التمريض والانخراط في هذه المهنة الإنسانية والوطنية بامتياز.
ووجه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد المسؤولين في هيئة الصحة في دبي ومركز خدمات الإسعاف والجهات الحكومية ذات العلاقة بوضع الحوافز وفتح الأبواب امام الراغبين من شباب الوطن في العمل في مهنة الإسعاف والتمريض.
كما أمر سموه بزيادة عدد الحافلات والدراجات النارية التابعة لوحدة الدعم الميداني وتزويدها بالكادر الطبي والتمريضي المؤهل وبالمعدات والأجهزة الطبية الحديثة بحيث تلبي احتياجات مناطق امارة دبي كافة، مبدياً سموه رضاه لمستوى الخدمات التي يوفرها مركز خدمات الإسعاف في دبي، الذي تمكن في فترة وجيزة من تحقيق العديد من الإنجازات والنجاح في خدمة المجتمع وتقديم العون الطبي والعلاجي للمحتاجين.
وقال المروشد لـ«الإمارات اليوم» إن «مستشفى الإسعاف الجماعي، يُعد ابتكاراً اماراتياً فريداً، إذ وضع فكرته وتصميمه خبراء في المركز، ونفذته شركة ألمانية».
وأضاف «يضم المستشفى غرف عمليات جراحية وعناية مركزة، وتصوير اشعاعي وأسرة لعلاج إصابات الحوادث».
وأشار الى «أنه يوفر افضل خدمة إسعاف وإنقاذ طبي في حالات الحوادث الكبرى مثل تصادم السيارات والحرائق، وغيرها من حالات الإصابات الجماعية»، مشيراً الى انه «يوفر العلاج الجماعي لأكثر من 16 مصاباً بإصابات بليغة ومتوسطة».
ولفت المروشد إلى انه «يضم التجهيزات التي يحتاجها المصاب في المستشفى كافة، وهو امر يُعد الأول من نوعه في الدولة»، موضحاً أن «المصاب ينقل لحافلة الاسعاف، فتُجرى له الفحوص، ويتم تصويره بأصغر جهاز تصوير اشعاعي في العالم، لتظهر الإصابات الداخلية في الحال».
وتابع «يجري اطباء جراحات في الحال لأية اصابات، ويوضع المصاب في غرفة عناية مركزة داخل مركبة الإسعاف».
وأوضح أنه «قادر على اجراء جراحات قلبية، وجراحات الولادة القيصرية والطبيعية، والجراحات الباطنية لأية حالات اصابة في الحوادث».
وذكر أن مستشفى الاسعاف الجديد اطلق عليه اسم وحدة الدعم الميداني، و«يشتمل على نظام أوكسجين مركزي فريد اشبه بنظام اوكسجين الطائرات، إذ تتدلى كمامات الاوكسجين من سقف السيارة للمصاب، وفي حال نفاد اسطوانة الاوكسجين، يتم الانتقال الى الاسطوانة التالية».
وقال المدير التنفيذي لمركز خدمات الإسعاف خليفة بن دراي لـ«الإمارات اليوم» إن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد اطلع على حافلة الإسعاف الجماعي التي تستوعب 35 مصاباً في وقت واحد.
وأضاف أن «المركز عمل على مدار عامين على توفير مركبة اسعاف ذات سعة كبرى لاستقبال المصابين بصورة جماعية ونقلهم الى المستشفيات»، مشيراً الى أن «خبراء في المركز وضعوا تصميماً للمركبة، لتكون وسيلة نقل للمرضى والمصابين وفي الوقت نفسه، تعمل بوصفها حجراً صحياً متنقلاً لحجز المشتبه في اصابتهم بالأمراض المعدية في مناطق التجمعات».
وأضاف «يبلغ طول المركبة الجديدة 13 متراً، وتضم مقاعد لاستقبال الاصابات المتوسطة والبسيطة، وتتحول المقاعد الى اسرة في دقائق قليلة لاستقبال الحالات البليغة».
وأشار بن دراي الى أنها «تتمتع بإمكانية النقل الجماعي للحالات المشتبه في اصابتها بالأمراض المعدية». وتابع «تضم المركبة غرفة لعلاج الإصابات، وأخرى للعناية المركزة توفّر افضل رعاية طبية لأية حالة حرجة اصيبت في الحوادث الكبرى». وأفاد بأن «حافلة الإسعاف الجديدة تضم صيدلية تحوي مختلف الأدوات الطبية المستخدمة في الفحوص، وعلاج المصابين».
خدمات مركز الإسعاف
قال المدير التنفيذي لمركز خدمات الإسعاف خليفة بن دراي، إن المركز منذ تأسيسه عام 2006 يوفر خدمات الإسعاف الميداني، والطب الطارئ، وخدمات تلقي البلاغات والإرسال الطبي والعناية بالمصابين في موقع الحادث ونقلهم الى المستشفى بواسطة سيارات الاسعاف التابعة للمركز والمجهزة بكل الإمكانات الطبية والبشرية. واستعرض بن دراي إنجازات المركز التي اشتملت على تغطية أكثر من 1000 فعالية في دبي منذ العام الماضي وحتى يومنا، وشارك في 20 تجربة وهمية للإسعاف مع جهات حكومية وخاصة، وأبرم اتفاقات رئيسة عدة لتغطية الفعاليات المختلفة في امارة دبي، مضيفاً أن المركز يضم نحو 112 آلية منها 76 مركبة إسعاف وأربع سيارات لنقل المواليد الخدج و10 دراجات نارية للتدخل السريع، وسيارة غولف وخمس مركبات «مستجيب أول ذات دفع رباعي»، وسيارة لاستراحة الشواب الى جانب تسع مركبات للعناية الصحية الاولية الطارئة، وخمس سيارات لدعم ومساندة الكوارث، ناهيك عن الحافلات الثلاث التي تتألف منها وحدة الدعم الميداني والتي تبلغ تكلفتها الإجمالية اكثر من 15 مليون درهم، وتصل طاقتها الاستيعابية مجتمعة الى 96 حالة في وقت واحد. |
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news