شرطة أبوظبي تستعدّ لتحليل بيانات حوادث الطرق إلكترونياً

سيف بن زايد يطّلع على آلية عمل نقل المعلومات في سيارة شرطة. الإمارات اليوم

تعتزم شرطة أبوظبي إدخال مشروع متطور في 12 دورية مرورية، قبل تعميمه على بقية الدوريات في كل من العين والمنطقة الغربية خلال الأشهر القليلة المقبلة، وربطها جميعاً بقاعدة بيانات متطورة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي.

واطلع الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على مشروع نظام معلومات النقل والمرور، واستمع الى شرح عن آلية عمله في إحدى دوريات المرور من مدير إدارة هندسة المرور وسلامة الطرق، مدير المشروع، المقدم مهندس حسين أحمد الحارثي، مؤكداً أهميته ودوره في تحقيق الأهداف، لإنشاء نظام متكامل قادر على التعامل مع الحوادث المرورية، ومعرفة أسبابها وتحليل بياناتها، ومن ثم تحديد السياسات اللازمة لمعالجتها، والحد من آثارها السلبية.

وجرب سموه أحد الاجهزة التقنية المتطورة في سيارة الدورية المرورية، وقال إنه سيخدم العمل الشرطي، ويسهم إيجابياً في تخفيف الضغط عن غرفة العمليات الرئيسة، ويتيح مجالاً أفضل لرجل المرور للاستعلام وجمع المعلومات الضرورية في مجال تخطيط الحوادث الكترونياً، واختصار الوقت وفقاً لأحدث التقنيات المعاصرة.

ويعتبر النظام رائداً على مستوى العالم، ويقوم على دمج كثير من التقنيات الحديثة، مثل نظام المعلومات الجغرافية(جي. آي. اس GIS)، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS جي.بي.اس) إضافة الى دمج أساليب مختلفة لتحليل وتقييم مستوى أداء شبكة الطرق مثل مستوى السلامة المرورية، وأحجام الحركة المرورية، وحجم مواقع حدوث الاختناقات المرورية في مدينة أبوظبي وضواحيها، وآلية تحديد السياسات المثلى للتعامل مع السلبيات التي تظهرها عملية تحليل البيانات وغيرها من الخدمات التي من شأنها تعزيز السلامة المرورية.

وذكر الحارثي أنه ومع تطبيق المشروع الجديد تم تقييم نظام جمع معلومات الحوادث الموجودة حالياً في إدارة المرور والدوريات، بما في ذلك نماذج تقارير الحوادث وقاعدة البيانات والاستعلامات عن المركبات المسجلة ورخص القيادة والرمز المروري والاشخاص المطلوبين والمركبات المطلوبة، فضلأ عن المخالفات المرورية، والممنوعين من القيادة، وتخطيط الحوادث المرورية، وتحرير المخالفات، والتعامل مع ادارة البيانات، للوصول في النهاية الى نظام معلومات حوادث جديد، يشمل نماذج جمع المعلومات وتحليل نوعياتها وأساليب جمع وترميز وإدخال وتخزين المعلومات، مع تحليلها، ووضع الإجراءات وتحديد المتطلبات التدريبية اللازمة للطاقم المعني بجمع المعلومات المرتبطة بالحوادث «مخططي الحوادث»، لافتاً إلى أنه تم تدريب بعض أفراد الدوريات على كيفية تشغيل النظام الجديد، والأشخاص الذين سيديرون النظام من إدارة تقنية المعلومات والاتصالات.

وأضاف أنه تم إنجاز العمل على إنشاء نظام مرجعي وتحليلي للحوادث في مدينة أبوظبي، وتطوير نظام نقال «متحرك» لتحديد أماكن الحوادث تلقائياً، وحفظ جميع المعلومات المتعلقة بموقع الحادث، ونقل هذه المعلومات الى قاعدة البيانات الخاصة بالحوادث في القيادة العامة للشرطة، مع إمكان تخزين مخططات الحوادث على شكل صور وسجلات فيديو.

وأشار الى أن مكونات النظام شملت وحدة نظام جمع وتحليل بيانات الحوادث، ووحدة الحصر العددي والنوعي لأحجام المرور المستمر، ووحدة التحليل التشغيلي للحركة المرورية.

وذكر الحارثي أن النظام يساعد رجال الشرطة على تجميع وتحليل وتصنيف بيانات حوادث الطرق باستخدام نظام إلكتروني وكمبيوتر نقال في الدوريات، وإرسال المعلومات إلكترونياً إلى قاعدة البيانات في القيادة العامة لشرطة ابوظبي، ما يمكن مهندسي المرور من تحليلها وتحديد أسبابها والإجراءات والسياسات اللازم اتباعها للحد من تكرار وقوع الحوادث بالتعاون مع الجهات المعنية.

تويتر