عائلة شغوفة بالعلوم الطبيّة والهندسيّة

خلفان الكندي وزوجته (جلوساً) مُحاطين بأبنائهما وبناتهما. تصوير: يونس الأمير

شغفت عائلة المواطن خلفان الكندي بالعلوم الطبية والهندسية، فدرس ستة من أبنائها تخصصات في هذا المجال، كما أنشأت العائلة، التي تتحدر من أب عسكري متقاعد وأم درست حتى الصف السادس الابتدائي، مؤسسة للاستشارات الصحية.

وروى الكندي لـ«الإمارات اليوم»، مسيرة نحو 36 سنة من عمره وعمر أسرته التي بدأت مع زواجه، عندما كان عمره 16 سنة، من فتاة لم تتجاوز في دراستها الصف السادس الابتدائي، إلى أن وصل الأبناء إلى الجامعات وأصبحوا أطباء ومهندسين.

ولفت إلى أن زوجته هي التي تولّت تعليم وتربية الأولاد التسعة جميعاً، وكانت تتابع دروسهم من الصف الأول حتى الثانوية العامة، وقال «لو تقدمت إلى امتحان الثانوية مع أي منهم لحصلت على درجة ممتازة، في حين كنت أنا في القوات المسلحة طيلة 27 سنة هي مدة خدمتي في الجيش».

وتابع الكندي بحضور أبنائه «نظراً لتميزهم في المدارس، وتقديراً لدور والدتهم في تربيتهم وتعليمهم ومتابعتهم، وتحقيقهم درجات ممتازة في الثانوية العامة، قررنا أن يدرسوا العلوم الطبية والهندسية، وكان أن تحقق لنا ذلك، فعمر درس طب الأسنان، وعبدالله درس الصيدلة، وعذراء العلوم الصحية، وعبدالعزيز الهندسة، وفاطمة الصيدلة، ومريم ستلتحق بقسم العلوم الصحية، وعزة تخرجت للتوّ في إحدى الجامعات في البحرين في هذا المجال، أما سعيد فمازال على مقاعد الدراسة في المدارس، وهو على طريق بقية أفراد العائلة».

وتحدث عن أماكن عمل أولاده وتخصصاتهم، فقال «الدكتور عمر طبيب أسنان يعمل في مركز طب الأسنان في الشارقة، والدكتور عبدالله صيدلاني يعمل في الرقابة الدوائية في وزارة الصحة في دبي، ومعيد في جامعة الشارقة، وعذراء تعمل في منطقة الشارقة الطبية، وعزة تخرجت للتو في جامعة البحرين، وعبدالعزيز مهندس في طيران الإمارات، وفاطمة صيدلانية تعمل في عيادة الرفاع منذ خمس سنوات، ومحمد في أكاديمية شرطة الشارقة، ومريم ستدرس العلوم الصحية عما قريب، أما سعيد فمازال في المدرسة».

أبناء الكندي كافة درسوا في جامعة عجمان على نفقته الخاصة، وتجاوزت تكلفة تعليم الطالب الواحد الـ400 ألف درهم، وأفاد بأنه يشعر بالفخر والسعادة بأبنائه «حيث أينما اتجهت أجد من يقول لي: شكراً فقد عالجني ابنك، أو قدم إلي نصيحة أو مشورة طبية انعكست إيجاباً على حياتي وصحتي، وهذا إنجاز كبير ومشرف». وتابع «بعد أن تقاعدتُ وصرت أكثر وجوداً في البيت، مقارنة بالأيام الماضية، أصبح لدي متسع من الوقت كي أكون مع عائلتي أكثر».

أنشأت العائلة قبل ثلاث سنوات مؤسسة الكندي للاستشارات الصحية، وتتركز مهمتها على توفير مراكز علاج ومستشفيات لمن يريد خارج الدولة، وذكر الكندي أن المؤسسة «تتعاون مع مستشفيات أجنبية ضمن عقود ومتابعات تفصيلية لحالات المرضى، وتقوم بتسفير المرضى ومرافقتهم إلى المستشفى المعيّن، وتتابع الحالة بالكامل». مؤكداً أنها «المؤسسة الطبية الأولى والوحيدة في الدولة التي تقوم بهذه المهمات».

تويتر