كل دراجة تحوي التجهيزات الطبية اللازمة في حالات الطوارئ.                    تصوير: باتريك كاستيللو

«الإسعاف الناري» في شـوارع دبي

انتهى مركز خدمات الإسعاف في دبي من وضع خطة لنشر «دراجات إسعاف نارية تخترق الأسواق وشوارع الإمارة المزدحمة، لإسعاف المصابين قبل نقلهم إلى المستشفيات».

وأبلغ المدير التنفيذي للمركز خليفة بن دراي «الإمارات اليوم» بأن «المشروع يتكلف نحو ستة ملايين درهم، ويهدف إلى نشر 22 دراجة للإسعاف والتدخل السريع في أنحاء الإمارة، تصل إلى مواقع الحوادث في فترة تراوح بين دقيقة وثلاث دقائق»، مشيراً الى ان «كل دراجة منها يقودها مسعف، وتحمل أدوات إسعاف أولية لتقديم المساعدة الطبية الأولية للمصاب لحين وصول سيارة الإسعاف».

وذكر أن «وجود تلك الدراجات يوفر الوقت في تقديم المساعدة للمصاب، إذ يمكنها اختراق الطرق المزدحمـة، والمـرور في ايـة ممـرات ضيقـة في الأسواق، ما يضمن وصـول المـسعف للمـصاب في أي موقع».

وتابع أن «المشروع يُعد الأول على مستوى منطقـة الخليج والشرق الأوسط»، لافتاً الى انه «يتكلف نحو ستة ملايين درهم وينتهي نشر الدراجات في الإمارة خلال ثلاثة اشهر».

وفي التفاصيل، قال بن دراي إن «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، طالب اثناء تدشينه سيارات الإسعاف الجديدة، أخيراً بزيادة عدد دراجات الإسعاف والتدخل السريع في الإمارة»، لافتاً الى أن «المركز وضع على الفور مشروعاً لنشر محطات دراجات الإسعاف في انحاء الإمارة، والتركيز على المناطق المزدحمة والأسواق، والأحياء السكنية القديمة».

وأكمل بن داري أن «المشروع ينشر دراجات الإسعاف في مناطق عدة في الإمارة، من بينها نايف والرفاعة والرقة والضيافة وبرج دبي»، لافتاً إلى أنه تم تحديد ثلاثة أشهر لتدريب المسعفين على قيادة الدراجات والوصول لحالات الإصابات في وقت قياسي، ونشر الدراجات في الإمارة، وقال بن دراي إن «هذا المشروع يحقق تطلعات مركز خدمـات الإسعـاف لتقديـم خدمـات إسعاف متميزة تكـون الأفضل والأسرع في تقديــم خدمات الطب الطارئ».

وأضاف «بعض البلاغات التي يستقبلها المركز عن طريق مركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي، تأتي من مناطق سكنية مزدحمة أو مناطق ضيقة يصعب على سيارات الإسعاف والمسعفين الوصـول إليها بسهولـة، لذا رأى المركــز تخصـيص دراجـات ناريـة إسعافيـة للتدخـل السريـع».

ولفت بن دراي إلى أن «فكرة دراجات الإسعاف بدأت باستخدام دراجة خفيفة (سكوتر) حجمهـا صغيـر وسهلـة الاستخدام، وتم تطويـر هـذه الوسيلة إلى دراجة نارية تكون أسرع وأفضـل لتغطية جميـع المناطق السكنية والتجارية الضيقة، والوصـول إلى موقع الحـدث في وقت زمني قياسي مقارنة بسيـارة الإسعاف».

وذكر ان كل دراجة منها تحوي التجهيزات الطبية اللازمة في حالات الطوارئ، فهي «مزودة بجهاز إزالة رجفان القلب، وأسطوانة أوكسجين، إضافة إلى حقيبة خاصة بالأدوية والمعدات الإسعافية الضرورية».

وأشار الى أن «المشروع بدأ بدراجتين حققتا نتائج متميزة في الوصول للإصابات خلال دقيقتين، وهو وقت قياسي مقارنة بسيارات الإسعاف التي تصل خلال سبع دقائق».

وأكد المدير التنفيذي للمركز أن «المشروع يُعد الأول على مستوى منطقـة الخليج والشرق الأوسط، ويُعد نظـاماً إسعافياً متخصصاً لخدمة الفعاليات الكبرى مثل المؤتمرات العالمية والأنشطة الفنية والترفيهية التي تستضيفها الإمارة».

آلية العمل

  1. تلبية النداءات الواردة إلى مركز القيادة والسيطرة في شرطة دبي عبر الرقم الهاتفي (999) وتوجيه المسعف للوصول لموقع الحدث.
  2. التدخل السريع وإجراء الإسعافات الأولية اللازمة باستخدام أحدث الأجهزة والمعدات الطبية اللازمة ولحين وصول طاقـم سيارة الإسعـاف.
  3. تشخيص الحالة وتحديد مدى خطورتها.
  4. اتخاذ القرار بخصوص نقل المريض أو المصاب من عدمـه.
  5. طلب سيارة الإسعاف للحالات التي تستدعي النقل.
  6. تجهيز المصاب ونقلـه في سيارة الإسعـاف.

الأكثر مشاركة