تقرير طبي خاطئ يعــــرّض حيـاة مريض للخطر
شكا شاب سوداني في العقد الثالث من عمره، تعريض مستشفى خاص في العين حياته للخطر إثر شعوره بآلام في بطنه وصدور تقرير من اختصاصية في المستشفى أكد حاجته إلى عملية عاجلة في صمام القلب، إذ تبين بعد ذلك أن التقرير غير صحيح وكاد يكلفه حياته، مؤكداً أنه «يعتزم إقامة دعوى قضائية ضد المستشفى نتيجة ما أصابه من أضرار اجتماعية ونفسية جسيمة»، مضيفاً أنه أبلغ إدارة الصحة في أبوظبي بالمشكلة وطلبت منه الأخيرة مهلة للتحقق في الموضوع بعد الاتصال بإدارة المستشفى في العين.
في المقابل أكدت الطبيبة التي أجرت الأشعة أن «التقرير الذي حصل عليه الشاب لم يكن نهائياً»، مشيرة في الوقت نفسه إلى حدوث خلل في جهاز فحص القلب، ما دفعها إلى طلب إعادة الكشف الطبي عليه مرة أخرى، فيما لم يتسنَ الحصول على رد من إدارة المستشفى الرئيس في أبوظبي على الواقعة، وطلبت مراجعة الطبيبة التي أجرت الفحوص في العين.
وتفصيلاً، قال الشاب المريض لـ«الإمارات اليوم» إن تقرير مستشفى خاص في العين كاد ان يكلفه حياته، بعد أن زعمت الطبيبة التي أجرت له الأشعة حاجته إلى جراحة عاجلة في القلب، ما جعله يعاني من حالة نفسية سيئة ومشكلات اجتماعية خاصة أدت إلى انفصاله عن خطيبته بعد علمها بحاجته إلى عملية جراحية في القلب.
وروى قصته موضحاً «عانيت من آلام في المعدة في الأسبوع الأول من شهر أبريل الماضي وقررت الذهاب إلى الطبيبة المختصة في أمراض القلب في مستشفى خاص، وبعد فحوص وإجراء أشعة دقيقة أخبرتني بضرورة إجراء جراحة عاجلة في الفرع الرئيس للمستشفى في أبوظبي، وعانيت بعدها من حالة نفسية صعبة وأصبحت الحياة في نظري كابوساً يخيم على خطواتي على الرغم من إحساسي بأن وضعي الصحي لا يرقى إلى هـذه الدرجة من الخطـورة».
وتابع «عزمت على مقابلة الطبيب في المقر الرئيس الذي نصحني بعدم التأخر في إجراء الجراحة حسب التقرير الطبي، وباشرت إجراءات الحصول على موافقة شركة التأمين الصحي، بعد توقيعي على نموذج طلب سداد رسوم عملية قبل إرساله إلى شركة التأمين الصحي، واتصل الطبيب بعد يومين وطلب مني الحضور لإجراء الجراحة يوم 14 أبريل، بعد أن أخبرني بحصوله على موافقة شركة التأمين الصحي لتغطية رسوم العملية الجراحية».
وأكمل «ترددت في الذهاب إلى المستشفى ورافقني زميلي في العمل إلى مستشفى العين الحكومي، وعيادة خاصة في العين لطبيب عربي معروف، لإعادة الأشعة للتأكد من حاجتي إلى العملية لكي يطمئن قلبي، وكانت المفاجأة أن الفحوص الجديدة من المستشفى والعيادة أكدت أنني لا أعاني مشكلات في القلب».
وتابع «في هذه الأثناء اتصل بي الطبيب الجراح في الفرع الرئيس للمستشفى الخاص في أبوظبي، وحدثني عن ضرورة إجراء الجراحة وطلب مني عدم التردد والتسليم بالأمر، والغريب أنه طلب من زميل له في المستشفى من جنسيتي إقناعي بإجراء الجراحة وتحدثت إلى الأخير عن تقرير مستشفى العين الحكومي والمستشفى الخاص وشكوكي في تقرير الطبيبة في العين، وحينها طلب مني الخضوع لفحص ثانٍ في مقر المستشفى في أبوظبي وأثبتت جميع الفحوص التي خضعت لها عدم صحة التقرير الأول الذي يؤكد معاناتي من ضيق حاد في الصمام».
ونفى الشاب ما قالته الطبيبة عن تعطل الجهاز، مؤكداً أنها لم تطلب منه العودة لإعادة الكشف الطبي عليه، بل دعته إلى الذهاب لأبوظبي بسرعة لإجراء العملية، فضلاً عن ترتيب طبيبة أخرى في المستشفى نفسها في العين إجراءات العملية في أبوظبي عن طريق الهاتف.