قاضي المروشد: المركز سيجنّب المرضى مشقّة السفر إلى الخارج. تصوير: ساتيش كومار

مركز لعلاج السرطان بمواصفات عالميّة

شرعت هيئة الصحة في دبي، في تنفيذ مركز متخصص لعلاج أمراض السرطان بمواصفات عالمية، ليخدم إمارات الدولة.

وصرح مدير عام الهيئة قاضي المروشد لـ«الإمارات اليوم»، بأن «المركز سيوفر أفضل خدمة علاجية للمرضى في الدولة، وسيقام بطاقة استيعابية تصل إلى 250 سريراً، ويوفر خدمات الفحص والتشخيص الشاملة لأمراض السرطان بأنواعها، وسيتم تجهيزه وفقاً لأرقى المعايير العالمية، وبأحدث الأجهزة الطبية». كما سيتم «استقطاب أفضل الكفاءات والخبرات الطبية العالمية لإدارة المركز الذي سيكون الأول من نوعه على مستوى الشرق الأوسط».

وأوضح المروشد أن «الهيئة شرعت في إجراءات التصميم والتنفيذ للمشروع». لافتاً إلى أنه «يهدف إلى استيعاب العدد المتزايد من إصابات الأورام الخبيثة في الدولة».

ولفت إلى أنه «سيستقبل الحالات الأخرى المحولة من جميع المستشفيات، وسينفذ وفقاً للمعايير الدولية ولتلبية الاحتياجات المتزايدة من الإصابات». مبيناً أنه «يجمع الخدمات التشخيصية والعلاجية لجميع مرضى السرطان تحت سقف واحد، ومن دون الحاجة إلى التنقل من مكان إلى آخر لتلقي العلاج».

وذكر أن «المشروع سيقام بسعة استيعابية تقدر بنحو 250 سريراً، وسيضم مركزاً لأمراض الأنسجة والخلايا، ويقام على مساحة بنائية مقدارها 20233 قدماً مربعة، كما سيضم أقساماً لاستقبال المرضى، وقاعات للزوار والأطباء»، كما يضم «قاعة للمؤتمرات تحوي وسائل اتصال ومزودة بأجهزة عرض سمعية وبصرية وحاسوب، تمكن من الاتصال بكل مواقع هيئة الصحة والمؤسسات الخارجية المعنية بعلاج الأورام».

وتابع «يضم مركز أمراض الأنسجة والخلايا غرفة اجتماعات ومكاتب لأقسام الأنسجة والخلايا، ومختبراً بنظم تقنية المعلومات». مضيفاً أن «المركز سيعمل بالتعاون مع أكبر بيوت الخبرة العالمية، وسيجنب المواطنين والمقيمين مشقة السفر إلى الخارج لتلقي العلاج، كما سيعمل على استقطاب المرضى من الدول المجاورة».

وتقدم هيئة الصحة حالياً خدمات «فحص وعلاج الأورام في مستشفى دبي»، وافتتحت في شهر أبريل الماضي مركزاً متخصصاً في علاج مرض السكري في الإمارة».

وأظهر تقرير أعدته وزارة الصحة بداية العام الجاري أن «11.24٪ من وفيات المواطنين تعود إلى الأورام السرطانية»، في حين تقدر «نسبة الوفيات بالسرطان في إقليم شرق المتوسط بـ7٪».

وذكرت أن «وفيات المرض الخبيث احتلت المرتبة الثانية لأسباب الوفاة بين المواطنين، متقدمة على وفيات حوادث الطرق التي حلت ثالثة، وتصدرت وفيات أمراض القلب أسباب الوفاة».

وأكد أعضاء في اللجنة الوطنية للأورام أن الدولة في حاجة ماسة إلى ثلاثة مراكز لعلاج الأورام في أبوظبي ودبي والإمارات الشمالية، لاستيعاب العدد المتزايد من الإصابات».

ودعوا إلى «إجراء مسح وطني للمرض في الدولة»، معتبرين أن هذا المسح «سيقلل معدل الوفيات إلى 3٪ فقط، ويقضي على وفيات عنق الرحم، ويقلل وفيات سرطانات الثدي بنسبة 90٪ والقولون والرئة بنسبة 20٪».

الأكثر مشاركة