المحكمة تنظر القضية في التاسع من الشهر الجاري. أرشيفية

تأجيل محاكمة نزيلين قتلا رجلاً في «توقيف الراشدية»

أجّلت محكمة الجنايات في دبي النظر في اتهام نزيلين في مركز توقيف الراشدية باقتراف جناية الاعتداء المفضي إلى موت، إلى التاسع من الشهر الجاري.

وتشير الواقعة إلى أن المتهمين (م.ع)، 19 عاماً، يمني، والمتهم (ح.م)، 20 عاماً، لا يحمل أوراقاً ثبوتية، ومتهماً آخر محالاً إلى محكمة الأحداث، اعتدوا أثناء توقيفهم في مركز شرطة الراشدية على سلامة جسم الموقوف (ت.ر)، فلبيني، من دون أن يقصدوا قتله. ولكن الاعتداء أفضى إلى موته.

كما اعتدى المتهمون على سلامة جسم موقوف آخر (ج.ب)، فلبيني، وألحقوا به إصابات أعجزته عن القيام بأعماله الشخصية مدة لا تزيد على 20 يوماً.

وكان المجني عليهما أثناء خروجهما من العنبر الأمامي في مركز شرطة الراشدية لإحضار الطلبات للموقوفين من البقالة الموجودة في المركز نفسه، اعترض طريقهما المتهمون بعد عودتهما وطلبوا منهما تسليمهم الأغراض مجاناً، فرفضا ذلك، وأخبراهم بأنها عائدة إلى موقوفين آخرين. وبعد توزيع الطلبات على الموقوفين، اعتدى المتهمون على المجني عليهما بالضرب، فوقع المجني عليه (ت.ر) ووضع يده على صدره وكان يتنفس بصعوبة ويطلب البخاخ الذي يستخدمه أثناء تعرّضه لأزمة ربو، وبعدها حضر مسؤول التوقيف، وأخرج المجني عليهما من التوقيف، ولكن الأول فارق الحياة.

وجاء في تقرير الطبيب الشرعي الخاص بالمتوفى (ت.ر) بأنه «لم يظهر الفحص التشريحي وجود أي آثار إصابية ولو ضعيفة، ولم تظهر أية آثار مرضية ظاهرة بالقلب أو عموم الجسد، على الرغم من خلو القلب من أية آثار مرضية ظاهرة فإنه لا يمكن إغفال دور المشاجرة بشكل عام في حدوث وفاة المعني، فالانفعال الشديد والمجهود العضلي المبذولان فيها أدّيا إلى حدوث تنبيه شديد للقلب عن طريق الجهاز العصبي السمبثاوي وأثرا في مستوى أملاح الدم، الأمر الذي أدى إلى حدوث خلل في انتظام ضربات القلب انتهى بحدوث ارتجاف ببطن القلب وحدوث الوفاة».

الأكثر مشاركة