مواطنون في «شعبية الفصيـــل» يشكون تسلّم بيوت من دون كهرباء
عبرت 30 أسرة مواطنة في منطقة شعبية الفصيل، التابعة لقدفع في إمارة الفجيرة، عن معاناتهم لتسلم مساكن جديدة من دون كهرباء، مشيرين إلى أنهم غادروا مساكنهم في الشعبية القديمة عقب هدمها لإنشاء محطة تيار تابعة لهيئة كهرباء أبوظبي، وشيدت لهم الهيئة مساكن بديلة وسلمتها لهم في شهر ديسمبر الماضي، لكن تعذر عليهم الانتفاع بها بسبب عدم توصيل التيار، على الرغم من تركيب الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء المحولات اللازمة وإمداد البيوت بالمياه.
واتهموا شركة المقاولات المنفذة للمشروع بأنها زادت من معاناتهم طوال الأشهر السبعة الماضية، بسبب عدم إتمامها التجهيزات التي يحتاج إليها توصيل التيار لبيوتهم.
في المقابل، أكد مشرف المشروع في شركة المقاولات المنفذة المهندس محمد شلبي، أن «الشركة بادرت منذ فترة إلى تركيب المحولات الخاصة بالبيوت، وسلمت معظم جداول الأحمال الكهربائية إلى فرع الهيئة الاتحادية في الفجيرة، لتوصيل الكهرباء»، متوقعاً حل المشكلة قريباً، لأن تمديدات الهيئة جاهزة بالفعل، ووصول التيار قبل حلول شهر رمضان المبارك.
وتفصيلاً، شكا سكان المنطقة من عدم توصيل التيار لبيوتهم الجديدة، وقال المواطن أحمد القيوضي «موقفنا صعب لأننا غادرنا قبل 18 شهرا بيوتنا القديمة، التي نسكن فيها منذ 30 عاماً، وظللنا ننتظر تسلم البيوت التي شيدتها لنا هيئة كهرباء أبوظبي تعويضاً عن هدم مساكننا لإنشاء محطة كهرباء تابعة لها، لكننا فوجئنا وبعد طول انتظار بتسلمنا البيوت منذ سبعة أشهر من دون كهرباء، أي أننا لن نستطيع الإقامة فيها، لذا نطالب الشركة المنفذه للمشروع بتوصيل التيار كي يتحقق لنا ولأسرنا الاستقرار».
وعرض أحمد عبدالرحمن المحرزي، جانباً من المعاناة التي واجهتها 30 أسرة تتكون من نحو 1000 شخص، بعد مغادرة البيوت القديمة، قائلاً «توزع أهل الفريج في كل الانحاء بعضهم رحل بأسرته إلى الفجيرة أو خورفكان للسكن في الشقق المتاحة هناك والبعض الآخر من أصــحاب الأسر كبيرة العدد اضطر لاستئجار بيت شعبي في المناطق العمانية المتاخمة للإمارات كمنطقة مدحاء، في انتظار تسلم البيوت الجديدة»، مضيفاً «السكان جميعا عانوا من الإيجارات التي واصلت ارتفاعها عندما حان وقت تجديد العقود ووجدنا أنفسنا في مأزق واكتشفنا أن مبلغ الـ150 ألف درهم الذي منحته لنا شركة الكهرباء قد ضاع مقابل ايجار سنة واحدة انتهت قبل تسلم البيوت الجديدة، لذا سنستمر في مواجهة الظرف الصعب إذا استمر تأخير انتفاعنا بالبيوت التي تسلمناها وبدأنا تجهيزها على أمل أن توصيل خدمة الكهرباء لن يكون بعيداً».
وقال عبدالله أحمد راشد «شهر رمضان المبارك على الأبواب ونأمل أن تقضيه هذه الأسر دون شتات، كما أن المدارس سوف تفتح أبوابها بعد أسابيع لنواجه مشكلة توصيل أبنائنا وبناتنا، خصوصاً أن معظمنا يقيم في مناطق بعيدة عن مدارس الابناء التي أبقيناهم فيها على أمل العودة القريبة لمنطقتنا، وقد زادت أعباؤنا المالية طوال العام الماضي لأن كل أسرة تكبدت ما لا يقل عن 1500 درهم شهرياً أجور مواصلات خاصة للطلاب».
وأشار علي سعيد الضنحاني، إلى أن أسراً كثيرة انتقلت بالفعل إلى المساكن الجديدة بعد تسلمها ونقلت أغراضها، والبعض مصرّ على البقاء فيها وتحمل ظروف الحر والظلام هرباً من أعباء الايجارات التي دفعت الكثيرين الى الوقوع في شرك الديون البنكية.
وتابع قائلاً: أحد السكان دفعته الظروف إلى اللجوء لبيت أجداده في الحارة القديمة في قدفع، التي هجرها أصحابها منذ سنوات عدة ليقيم فيه مع أسرته انتظاراً للفرج.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news