٪40 زيادة الخيام الرمضانية في 2009
سجلت بلدية دبي تزايداً بلغ 40٪ في أعداد تراخيص الخيام الرمضانية خلال العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي، تنوعت ما بين خيام خاصة بالفنادق وأخرى بالأفراد، والمساجد، وفق رئيس قسم تراخيص البناء المهندس يوسف عبدالله الذي أوضح أنه يصعب حالياً رصد الرقم الحقيقي لعدد الخيام، إذ مازالت عملية إصدار التراخيص قائمة وتتزايد باستمرار، حتى بداية الشهر الكريم. وأوضح عبدالله أن «البلدية وضعت شروطاً خاصة بتلك الخيام، بحيث لا تعطى الموافقة بإنشائها من دون استيفائها، أهمها ألا تعيق حركة المرور، مؤكداً وجود رقابة من قبل البلدية عليها للتأكد من الالتزام بالشروط المحددة من قبل البلدية.
وتابع أن «من ضمن الشروط أيضاً ألا يسمح بإقامة الخيمة إلا فوق سطح الفندق أو على سطح الطابق الأرضي، مع دفع 10 آلاف درهم تأميناً و30 فلساً عن كل قدم مربعة»، مضيفاً «وفي ما يتعلق بالخيام المقامة من قبل الأهالي يشترط أن تقام أمام منزل مقدم الطلب، مع أخذ قيمة 1000 درهم تأمين، في حين تُطلب موافقة دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي في ما يتعلق بإقامة خيام «الولائم»، وكذا خيام جمع التبرعات».
من جهته أكد رئيس قسم رقابة الأغذية بالإنابة في بلدية دبي عبدالعزيز بشير، أن «الإدارة وضعت برنامجاً خاصاً للرقابة على الخيام الرمضانية التي يتم خلالها تقديم الأغذية، بحيث يشترط على الفندق المتقدم بطلب إقامة خيمة أن يقدم مخططاً لها من الداخل، إذ يجب أن تكون مصممة بطريقة تضمن سلامة الأغذية داخلها»، متابعاً «كما يشرط توافر بعض الأمور المهمة داخل الخيمة، كمغاسل اليد وأدوات حفظ الأطعمة والمشروبات، وفتحات لتصريف النفايات، إضافة إلى أجهزة الحفظ الحراري الساخنة، والباردة» لضمان حفظ الأغذية عند درجة الحرارة الآمنة.
وأوضح بشير أنه بمجرد بزوغ هلال شهر رمضان تبدأ البلدية حملات تفتيشية من قبل مفتشي البلدية للتأكد من الالتزام بالاشتراطات العامة بسلامة الأغذية، مع تنفيذ المفتشين زيارات مفاجئة على المطابخ في فترات مبكرة لفحصها، إضافة إلى جاهزية البلدية لتلقي أية شكاوى من الجمهور في حال ضبط أية مخالفة.
ولفت إلى أن البلدية ليس لها أية دور رقابي على الخيام الخاصة، وإنما تراقب خيام الفنادق فقط، مشيراً إلى أنها تعطي الموافقة للفندق بتقديم الأغذية داخل الخيمة بناء على تاريخ الفندق لدى إدارة الرقابة على الأغذية، بالنظر إلى التصنيفات المعطاة له خلال الحملات التفتيشية التي نفذها بها مفتشو البلدية خلال الفترة السابقة.
وكانت إدارة الرقابة على الأغذية في بلدية دبي قد أعلنت عن اتخاذها إجراءات وتدابير مشددة استعداداً لاستقبال شهر رمضان المبارك للعمل على حماية المستهلك من التسممات الغذائية أو التلبكات المعوية الناتجة عن الاستهلاك الخاطئ والمفرَط للأغذية.
واتخذت الإدارة تدابير عدة إضافية على جميع الأصعدة، سواء على صعيد السوق المحلية في ما يخص المؤسسات الغذائية التي تعمل في مجال تداول الأغذية من حيث مطاعم إعداد وجبتي الإفطار والسحور، أو المؤسسات التي تقوم بعرض الأغذية للبيع أو تخزينها أو نقلها، وشملت هذه الإجراءات تكثيف الزيارات التفتيشية، وخصوصاً في الأوقات المهمة ما بين الإفطار والسحور، وكذا محال بيع العصائر والمشروبات التي يتم تحضيرها فيها، وصحة مصادر المياه التي تستخدمها، إذ يكون الطلب عليها بصورة عالية واحتمالية تلوثها بأحد أنواع الملوثات المختلفة.