أكاذيب ضخّمت خطورة «أنفلونزا الخنازير»

أكد اختصاصي طب المجتمع في هيئة الصحة في دبي، الدكتور سيف أحمد درويش، أن معظم المصابين بفيروس أنفلونزا الخنازير المعروف بـ«إتش1 إن1»، قد يتماثلون للشفاء حتى من دون الحاجة لعقاقير طبية، داعياً أفراد المجتمع إلى الاطمئنان وعدم الهلع والخوف مما يروّج له حول المرض من «أكاذيب تتحدث حول خطورته»، لافتاً إلى أن نسبة انتشار الفيروس مرتفعة، لكن نسبة الوفاة بسببه منخفضة، إذ تقل عن نصف في المائة، مشيراً إلى أن هذه النسبة تقترب من نسب الوفاة بسبب مرض الأنفلونزا الموسمية.

في الوقت نفسه أكد المتحدث باسم شركة «نوفارتس» للصناعات الدوائية في جنيف رداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم» حول تحذيرات الأطباء من ظهور أعراض جانبية ـ نتيجة استخدام المصل المضاد ـ على الأطفال الصغار وكبار السن، أن الشركة بدأت سلسلة من الاختبارات الإكلينيكية منذ شهر يوليو الماضي لتفادي ظهور أية أعراض جانبية لاستخدام المصل على شرائح السكان المختلفة من الأطفال وكبار السن.

وتفصيلاً، أكـد درويـش أن فــيروس «إتش1 إن1» يحمل تركيبة جينية قريبة جداً من فيروس الأنفلونزا الموسمية، وتبلغ نسبة التقارب بينهما 80٪، كما أن أعراض الإصابة متشابهة تماماً بين الفيروسين، وتتمثل في ارتفاع درجة الحرارة، والزكام، والسعال، وآلام الجسم، بالإضافة إلى أعراض الجهاز الهضمي مثل القيء، والإسهال.

وأوضح أن «العدوى لا تنتقل عن طريق الهواء، كما يعتقد كثيرون، إذ تنتقل فقط عن طريق سوائل الجهاز التنفسي، خصوصاً الرذاذ الخارج من الفم أثناء العطس أو السعال، في مساحة من متر إلى مترين فقط»، لافتاً إلى أن استخدام المرضى المناديل الورقية أثناء العطس يجعل الوقاية منه غاية في السهولة.

وأشار إلى أن أكثر الناس عُرضة للإصابة بمضاعفات المرض هم كبار السن فوق 65 سنة، والأطفال دون سن الخامسة، والنساء الحوامل، والأشخاص المصابون بالأمراض المزمنة مثل الفشل الكلوي، وأمراض القلب، والأمراض الرئوية، وكذلك المصابون بمرض ضعف المناعة، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة. ولفت درويش إلى أن عادات اجتماعية قد تسهل انتقال المرض مثل «المخاشمة، والتقبيل، والأحضان»، إضافة إلى وضع اليدين على الفم أثناء العطس، داعياً إلى استخدام المناديل الورقية.

إلى ذلك توقعت شركة «نوفارتس» للصناعات الدوائية، البدء في طرح مصل فيروس «إتش1 إن1» في شهر سبتمبر المقبل، بعد أن انتهت في شهر يونيو الماضي من تصنيع أول دفعة من المصل المنتج، استناداً إلى النسخة الأصلية من الفيروس قبل أن تطرأ عليها أية تحورات جينية.

وقال المتحدث باسم الشركة في جنيف إريك التهوف لـ«الإمارات اليوم» إن «الشركة تخطط لإنتاج كميات كبيرة من المصل، استناداً إلى النسخ المحوّرة من الفيروس التي حصلت عليها الشركة من المركز الأميركي لمنع الأمراض والوقاية منها»، متوقعاً أن يراوح سعر المصل في الأسواق بين 10 و15 دولاراً أميركياً.
تويتر