شركة أجنبية توهم مواطن بالفوز بمليون دولار
كشفت شرطة العين، عن تعرّض أحد موظفيها (مواطن من ذوي الاحتياجات الخاصة)، أخيراً لمحاولة احتيال إلكتروني بمليون دولار، إلاّ أن وعي الموظف بعمليات النصب الهاتفي والإلكتروني الأخيرة، منعه من السقوط ضحية للمحتالين، وإبلاغ الشرطة بالعملية الاحتيالية.
وأبدى الضحية عبدالواحد محمد البلوشي (27 عاماً)، دهشته لعزم وإصرار المحتالين الإلكترونيين على إقناعه بحصوله على جوائز ومبالغ خيالية، لافتاً إلى أنه تلقى رسائل إلكترونية، تفيد بأنه ربح جائزة نقدية قيمتها مليون و580 ألف جنيه (عملة أجنبية)، عن طريق سحوبات اليانصيب.
وأشار إلى أن المحتالين استخدموا بريده الإلكتروني في إجراء السحب، وطلب المحتالون منه بيانات شخصية عدة لاستكمال حصوله على جائزته «الوهمية»، متابعاً أن من بين تلك الرسائل التي أثارت دهشته تلقيه رسالة إلكترونية تفيد بحصوله على شيك بمبلغ قدره مليون دولار، وأضفى تزوير الشيك بنوع من الاحترافية، حيث اشتمل على اسمه كاملاً مع بياناته الشخصية، مع توقيع معتمد من مدير الشركة الوهمية، يؤكد فيه حصوله على الجائزة المزيفة، في مقابل سداد مبلغ بسيط من المال لاستكمال الحصول على الجائزة.
ومن جهته، حذر رئيس قسم الجريمة المنظمة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، المقدم الدكتور راشد محمد بورشيد، مستخدمي الهواتف المتحركة، من مغبة الوقوع ضحايا لكمائن جرائم النصب والاحتيال الهاتفي، التي كانت مقتصرة سابقاً، ومازالت، على تلقّي الضحية مكالمة هاتفية أو رسالة نصية من الجاني تفيد بأنه ربح جائزة مالية كبيرة، ومن أجل تسلمها، عليه سداد الرسوم المقررة بإرسال أرقام تعبئة الرصيد الهاتفي، ليكتشف بعدها الضحية أنه وقع ضحية عملية نصب، بعد أن يُرسل تلك الأرقام التي في كلفته مبلغاً كبيراً، ويغلق الجاني هاتفه المتحرك نهائياً.
كما حذر أيضاً مستخدمي الإنترنت، من عدم الانسياق وراء غرف الدردشة والإعلانات الكاذبة، وعدم «الانصياع أو تصديق» الاتصالات والرسائل الإلكترونية، التي يُعلن مبتكروها، متقنو الحيل وأساليب الخداع، فوز الضحية بجوائز مالية أو عينية هدفها النهائي الاستيلاء على الأموال.