محمد بن زايد حرص على مصافحة العلماء. والمحاضرين. وام

علامة يدعو إلى التقريب بين المذاهب

أكد الفقيه الشيعي العلامة علي الأمين، أهمية التقارب بين المسلمين على اختلاف مذاهبهم، تلافياً لأخطار الانقسام والتباعد التي يغذيها أعداء الأمة لتفكيكها وإضعافها وإشغالها عن قضاياها المصيرية، وعن اللحاق بركب التقدم والتطور.

وقال في أولى محاضراته للموسم الرمضاني الجديد بعنوان «زبدة التفكير في رفض السب والتكفير»، حضرها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في مجلسه، أول من أمس، إن هذا الأمر جعل العلماء يكررون إطلاق الدعوة للتقريب بين المذاهب الإسلامية منذ مدة طويلة، امتثالاً لقوله تعالى في سورة الأنفال {ولاتنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم}، وقوله سبحانه وتعالى في سورة المائدة {وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان}.

وأضاف أن الكثير من الأحاديث النبوية تؤكد المعنى الوحدوي بين المسلمين، كقول الرسول عليه الصلاة والسلام «المسلمون كالرجل الواحد» و«المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يكذبه ولا يخذله»، والحديث النبوي «من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وآمن بالبعث والحساب دخل الجنة»، مشيراً إلى أن هاتين الشهادتين شكلتا أساس بنيان الوحدة الإسلامية وعليهما يدور الحكم بالإسلام على الأفراد والجماعات مهما اختلفت آراؤهم واجتهاداتهم في المسائل الفرعية غير الضرورية.

ولفت المحاضر إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قبل إسلام المرء بمجرد نطق الشهادتين، ولم يسأل عن معنى التوحيد ودقائقه وخفاياه، ولم يسأل عن الإمامة ودورها، وعليه فلا يجوز تحت شعار المحافظة على التوحيد وشعار الإمامة والخلافة، أن يخسر المسلمون وحدتهم وأن تتفرق جماعتهم.

الأكثر مشاركة