موظّف يسرق 35 كمبيوتر محمولاً من السيارات

المتّهم استهوته سرقة أجهزة الكمبيوتر المحمولة من داخل السيارات. من المصدر

ألقت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي القبض على شخص هندي الجنسية احترف سرقة أجهزة الكمبيوتر المحمولة من داخل السيارات بعد كسر نوافذها، منفذاً 35 جريمة بالأسلوب نفسه من مناطق مختلفة، وفق مدير إدارة البحث الجنائي المقدم أحمد المري، الذي أشار إلى أن المتهم يدعى «د.س.ث» هندي الجنسية (45 عاما)، موظف في إحدى شركات الشحن في دبي. وأقر بجميع جرائمه وأرشد إلى أماكن حدوثها.

وقال المري في تصريحات صحافية، أمس، إن القضية كانت شائكة في البداية لأن الجرائم بدأت من شهر ابريل الماضي في ثلاث مناطق مختلفة هي نايف والمرقبات والقصيص، حيث اعتاد المتهم مراقبة السيارات التي تحوي حقائب أجهزة كمبيوتر محمولة وسرقتها ليلاً، مشيراً إلى أن المتهم أبلغه شخصيا أنه لم يكن يقاوم رؤية حقيبة في سيارة فيقرر سرقتها فوراً.

وأضاف أن المتهم كان يختار المواقف البعيدة عن الشوارع الرئيسة بعيداً عن دوريات الشرطة، ويحدد هدفه ثم يغادر ويعود إليه مرة أخرى حاملاً مطرقة صغيرة يستخدمها في كسر زجاج السيارة ويسرق منها الكمبيوتر المحمول، وما يجده في طريقه من متعلقات خفيفة مثل النظارات الشمسية أو الهواتف المتحركة والحافظات الشخصية.

وأشار المري إلى أن «تكرار الجرائم بات يؤرقنا، خصوصا أن أسلوب تنفيذها واحد في كل المناطق، فتم تشكيل فريق بحث مشترك من قسم الجرائم الواقعة على وسائل النقل وإدارة المباحث الإلكترونية وركزت الخطة في المناطق التي استهدفها المتهم فأخضعناها لمراقبة دقيقة طوال اليوم».

وتابع «قبل أسبوع تم رصد المتهم وهو يتجول بين السيارات من خلال نظام المراقبة الساكنة، ولم يتم إيقافه إلا بعد التأكد من مشاهدته في مناطق أخرى تخضع للمراقبة، وفطن رجال البحث الجنائي إلى أنه اللص بعد العثور على مطرقة صغيرة يخفيها في ملابسه، ورفض المتهم في البداية الإرشاد عن مكان سيارته لكن من حسن الحظ أن إحدى نقاط المراقبة شاهدته وهو ينزل منها في منطقة قريبة، وعثر فيها على ثلاثة أجهزة كمبيوتر سرقها من مناطق مختلفة فتم تحرير ثلاثة بلاغات ضده واعترف بـ31 جريمة أخرى، وأرشد إلى أماكنها وتم تصويره وهو يمثل طريقة تنفيذها.

وأرشد المتهم عن شخصين آخرين كانا يشتريان منه الأجهزة على الرغم من علمهما بأنها مسروقة، وبالمخالفة للتوجيهات التي تنص على ضرورة أن تكون هناك فاتورة للجهاز الذي يرغب الشخص في بيعه لأحد المحال. ويعمل المتهمان الثاني والثالث في متجرين للإلكترونيات، لكنهما كانا يشتريان تلك الأجهزة بعيداً عن عملهما.

وقال المري إن المتهم برر جرائمه بمروره بضائقة مالية لكن كان من الواضح أنه يكذب، لأنه ليس مطلوبا في قضايا شيكات، مشيراً إلى أنه احترف هذا النوع من السرقات بعدما ساعده الحظ على تكرار جريمته ووجود من يشتري منه المسروقات، لافتاً إلى أنه كان يبيع الجهاز بمبلغ يتراوح بين 1000 و1500 درهم، وأقر بأنه لم يكن يستطيع مقاومة رؤية الجهاز في السيارة دون سرقته.

وطالب المري الجمهور بعدم ترك مقتنيات ثمينة داخل السيارت، لأن اللص سرق سيارة واحدة في موقف يحوي نحو 100 سيارة لرؤيته جهاز كمبيوتر بداخلها، وهذا يعنى أنه لم يكن يسرق بشكل عشوائي، لافتاً إلى أن الخسارة الكبيرة لعدد من الضحايا لم تكن في قيمة الأجهزة، ولكن في ما تحويه من معلومات مهمة ربما تضر بعمل صاحب الجهاز، لذا على الجميع تفادي ذلك بالحرص عند ترك متعلقاتهم في السيارة.

وأوضح أن المتهم يوجد في الدولة منذ ثلاث سنوات، ويعمل في شركة شحن في قطاع ليس له علاقة بالتكنولوجيا أو الكمبيوتر، ولم تسجل ضده جرائم سرقة قبل شهر ابريل الماضي الذي بدأ فيه ارتكاب جرائمه، وأحيل إلى النيابة بتهمة السرقة وإتلاف ممتلكات الغير، كما أحيل شريكاه إلى النيابة أيضاً.
تويتر