«الصحة» تتعاون مع إسبانيا لمكافحة السمنة

«الصحة» تستعد لإطلاق مبادرات عدة لمكافحة الأمراض المزمنة.                   أ.ف.ب - أرشيفية

بحثت وزارة الصحة سبل التعاون المشترك مع مملكة إسبانيا في مجال مكافحة السمنة ومضاعفاتها، في اطار احتفالات العالم باليوم العالمي للقلب، حيث زارت الدولة أخيراً خبيرة المؤسسة الإسبانية لأمراض القلب في إسبانيا، الدكتورة مايا لويزا فيرنانديز، والتقت في ديوان وزارة الصحة المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية الدكتور محمود فكري، بهدف بحث تفعيل التعاون المشترك بين الجانبين في هذا المجال.

وتطرق اللقاء الى برنامج مكافحة السمنة الذي تعده الوزارة وتنفذه بالتعاون مع الجهات ذات الصلة في الدولة، باعتبار أن السمنة تمثل أحد مسببات أمراض القلب.

وأبدت فيرنانديز اهتمامها بمعرفة معدلات الإصابة والوفاة بأمراض القلب، وكذلك دور البرنامج الوطني لمكافحة السمنة في الحد من المضاعفات المصاحبة للسمنة، فضلاً عن دوره في الحد من انتشارها بين جموع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، كما اطلعت على تجربة وزارة الصحة وخبرة الإمارات في هذا المجال والخطوات العملية والبرامج التي تم إعدادها لمواجهة تحديات انتشار السمنة والسكري وأمراض القلب المختلفة.

واستعرض فكري مراحل تنفيذ الحملة الوطنية لصحة القلب ومحاورها التوعوية والتثقيفية التي تهدف إلى تحقيق الابتعاد عن العوامل المسببة لأمراض القلب وعوامل الاختطار المرتبطة بها والاكتشاف المبكر للحالات التي تحتاج إلى التدخل الطبي والعلاج.

وأشادت فيرنانديز بالبرنامج الوطني للدولة، مستعرضة الجهود المبذولة في إسبانيا للهدف نفسه. وأكدت ضرورة التعاون بين الجانبين نظراً لتشابه الظروف والتحديات الصحية التي تواجه الجهات الصحية في كلا البلدين، من حيث انتشار بعض الأمراض المزمنة كأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض السرطان وإصابات الحوادث.

ورحب الدكتور فكري بالتعاون مع مملكة اسبانيا لتحقيق الاستفادة من الخبرات المختلفة لدى الجانبين، مشيراً الى ان المشروع الإماراتي لمكافحة السمنة جاء بالتعاون مع منظمة اليونيسيف للطفولة ومشاركة منظمة الصحة العالمية.

وأوضح فكري ان استراتيجية الوزارة تتضمن الكثير من المبادرات التي تهتم بمواجهة التحديات في مجال الأمراض المزمنة حيث سيتم قريباً تدشين عيادة تعزيز الصحة التي ستقدم خدمات المشورة الصحية الشاملة من أجل الاحتفاظ بحياة صحية سليمة، فضلاً عن تفعيل الكثير من البرامج الوطنية المتعلقة بمكافحة بعض الأمراض مثل السكري والقلب ومكافحة السمنة عند الأطفال.

وأشار الى أن حملة مكافحة السمنة «وزن الحقيقة» سيتم تنفيذها هذا العام من خلال برامج الصحة المدرسية على مستوى المناطق الطبية المختلفة، وقال إن الوزارة اتخذت خطوات عدة بالتعاون مع الكثير من الجهات ذات الصلة محلياً وعالمياً في مجال مكافحة السمنة، مشيرا إلى التعاون مع اليونيسيف من خلال برنامج مكافحة السمنة عند الأطفال عبر حملة استمرت لثلاثة أشهر.

جدير بالذكر أن فيرنانديز تعمل استشارية أمراض القلب والأوعية الدموية في اسبانيا، وهي خبيرة المكافحة والوقاية من هذه الأمراض في منظمات دولية مرموقة عدة، مثل الشبكة الأوروبية لأمراض القلب والمؤسسة الإسبانية لأمراض القلب.

تويتر