مختبـر لـــ«أنفلونــزا الخنـازيـر» نوفمبر المقبل
شرعت وزارة الصحة في إنشاء أول مختبر مختص في فحص إصابات «أنفلونزا الخنازير» والفحوص الفيروسية المختلفة.
وقال وزير الصحة الدكتور حنيف حسن إن المختبر سيقام في حرم مستشفى القاسمي في الشارقة، وسيدخل الخدمة في نوفمبر المقبل، مشيراً الى أنه «سينهي إرسال عينات المرضى للفحص خارج الدولة».
وأفاد بأن المختبر الجديد «سيظهر نتائج فحص عينات المرضى خلال 24 ساعة، بعد أن كان فحصها يستغرق فترات تزيد على اسبوع عند إرسالها إلى الخارج».
وقال مسؤولون في الشركة المنفذة للمختبر لـ«الإمارات اليوم» إن «المختبر يعد الأول من نوعه في الدولة»، لافتين الى أنه «يقام بأحدث التقنيات والأساليب العلمية المتوافقة مع المعايير الدولية، ويتم تجهيز المركز بأحدث التقنيات العالمية في مجال الكشف عن الفيروسات عن طريق الحمض النووي وزراعة الخلايا».
وتفصيلاً، وقّع وزير الصحة عقداً مع رئيس شركة «سيتوميد الشرق الاوسط» عبدالعزيز المدفع، وهي شركة مختصة في مجال المختبرات الطبية لإنشاء مختبر مرجعي في مجال الفحوص الفيروسية وتحديداً فحوص فيروس «إتش1 إن1»، المعروف باسم «أنفلونزا الخنازير».
وقال حسن إن المختبر سيكون إضافة جديدة لخدمات الفحص المخبري في مستشفى القاسمي في الشارقة، لافتاً إلى أنه سيكون وحدة مستقلة في مبنى منفصل ملحق بالمستشفى، وسيكون مزوداً بأحدث التقنيات والأجهزة الفنية المتطورة في مجال الفحوص المخبرية بشكل عام وفحوص الفيروسات بشكل خاص.
واضاف «سيدخل المختبر الخدمة خلال فترة زمنية مقدرة بـ 60 يوماً تقريباً».
واشار الى ان المشروع يأتي «ضمن خطط الوزارة لرفع مستوى الخدمات العلاجية في الإمارات الشمالية»، موضحاً انه «سيسهل عملية فحص العينات المأخوذة من المرضى في مختلف المناطق الطبية التابعة للوزارة، ويوفر الوقت والجهد على الكوادر الطبية والفنية والمرضى، بدلاً من إرسال العينات إلى العاصمة ابو ظبي أو حتى إلى خارج الدولة في بعض الحالات».
واوضح الوزير ان عملية فحص فيروس أنفلونزا «إتش1 إن1» تستغرق أياماً عدة أو أكثر من أسبوع عند إرسال العينات للحصول على نتائج مخبرية من الخارج، وسيوفر هذا المختبر الحصول على نتائج واقعية خلال 24 ساعة على الأكثر».
ولفت الى أن «الوزارة بالتعاون مع الجهات المعنية تتخذ الإجراءات اللازمة للحد من انتشار فيروس (اتش1 إن1) من خلال عمل اللجان المتخصصة وتواصل تدريب الكوادر الطبية والفنية والإدارية على التعامل مع الموقف وتطوراته»، مؤكداً أن «إنشاء هذا المختبر وتجهيزه بأحدث التقنيات المعتمدة عالمياً والمعدات الطبية الحديثة في مجال المختبرات، سيوفر على الجميع عناء الانتظار الطويل للنتائج نتيجة إرسال العينات إلى الخارج».
واوضح أن إعداد العينات وحفظها بحيث لا تفقد خواصها الكيميائية يستغرق وقتاً طويلاً، فضلاً عن أن عملية الفحص تتأخر نسبياً، ما لا يوفر قراراً سريعاً للتعامل مع حالات الإصابة بالفيروسات وخصوصاً فيروس (إتش1 إن1)».
ولفت حنيف إلى أهمية ودور المختبرات والفحوص المخبرية التي تعتبر الأساس الجوهري لتطوير الخدمات العلاجية، اذ يُعتمد عليها اعتماداً كبيراً في تشخيص الأمراض بشكل دقيق وبيان الجرعات العلاجية المطلوبة للتغلب على الأمراض المختلفة.
وكان مدير عام وزارة الصحة الدكتور علي بن شكر أعلن أن «الإمارات خامس دولة في العالم تقدمت بطلب الحصول على الطعوم المنتظر تصنيعها للوقاية من فيروس (اتش1 ان1) المعروف باسم انفلونزا الخنازير».
وأشار إلى أن «طلب الدولة تم اعتماده، وتلقت وعوداً بالحصول على المطعوم فور انتاجه»، مشيراً إلى «توافر كميات كافية من الدواءين المعتمدين من قبل منظمة الصحة العالمية، لعلاج المرض في الدولة».
وذكر أن «الوزارة دشنت موقعاً الكترونياً معنياً بمرض (اتش1 ان 1)». واشار إلى أن «الموقع يأتي ضمن خطط التوعية بالمرض»، موضحاً انه «يهتم بنشر سبل وسائل الوقاية من الفيروس، وأعراض الإصابة به، والإجراءات الواجب اتخاذها في حال الشعور بهذه الأعراض».
أحدث التقنيات
قال رئيس شركة «سيتوميد الشرق الأوسط» عبدالعزيز المدفع لـ«الإمارات اليوم» ان «المشروع هو الأول من نوعه على مستوى الدولة»، مشيراً الى ان «الشركة تنفذ المختبر الجديد بالتعاون مع المختصين في علم الأمراض بإدارة المختبرات المركزية في وزارة الصحة ومستشفى القاسمي في الشارقة».
ولفت إلى أن «الشركة تعمل على تخطيط وتأثيث هذا المركز بأحدث التقنيات والأساليب العلمية المتوافقة مع المعايير الدولية»، مشيراً الى انه «سيتم تجهيز المركز بأحدث التقنيات العالمية في مجال الكشف عن الفيروسات عن طريق الحمض النووي وزراعة الخلايا، واعداده بكل ما يلزم من معدات وأجهزة متطورة».
مكونات المختبر
قال المدير في الشركة المنفذة للمشروع عبدالله الكيالي، إن المختبر يتكون من قسم لزراعة الخلايا، يتولى زراعة الفيروسات واستخلاص الحمض النووي لتحديد نوع الفيروس وخطورته.
والقسم الثاني مختص بتحاليل الحامض النووي ويمكّن من التعرف إلى نوعية الفيروس بدقة عالية.
واضاف «الأجهزة التي سيتم توفيرها في المختبر تعد الأحدث من نوعها في العالم، ومعتمدة من منظمة الصحة العالمية لإجراء فحوص الفيروسات، خصوصاً فيروس (انفلونزا الخنازير)».