تدابير في مدارس لمواجهة H1N1

مدرسة العناية الإنجليزية تبدأ عامها الدراسي اليوم بإجراءات صارمة لمواجهة «أنفلونزا الخنازير». تصوير: يونس يونس

لجأت مدارس خاصة انتظم طلابها في الدوام أمس، وأخرى ينتظر أن يبدأ الدوام فيها خلال الأيام المقبلة، إلى اتخاذ تدابير داخلية صارمة لتفادي انتقال فيروس أنفلونزا H1N1 المعروف باسم «أنفلونزا الخنازير» بين الطلبة، بينها منع الطلبة القادمين من خارج الدولة من الدوام قبل مضي أسبوع على وجودهم في المنزل، لضمان عدم إصابتهم بالفيروس، وقياس يومي لدرجة حرارتهم، فضلاً عن تعقيم اليدين قبل الدخول إلى المدرسة، في الوقت الذي أعلن فيه عن ثاني حالة وفاة يتم تسجيلها في الدولة بسبب الفيروس، وتشكيل لجنة عليا مشتركة بين وزارتي التربية والتعليم، والصحة، لتنفيذ خطة الدولة لمواجهة «أنفلونزا الخنازير».

وتفصيلاً، قالت مديرة مدرسة العناية الإنجليزية الخاصة في الشارقة، مروة يوزباشي، إن «المدرسة اتخذت إجراءات وقائية لحماية الطلبة من الإصابة بالفيروس، منها إخضاع جميع الطلاب في الطابور الصباحي للفحص، ورصد أية أعراض للفيروس، مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، باستخدام جهاز إلكتروني طبي من الأذن، بشكل يومي طوال فترة الدراسة، ومنح أي طالب تظهر عليه علامات الأنفلونزا الطبيعية إجازة مرضية، إضافة إلى منع أي طالب يعاني ضعفاً في جهازه المناعي من الحضور إلى المدرسة، ومنح الطلاب القادمين من الخارج إجازة لمدة أسبوع، وهي الفترة التي تظهر فيها أعراض الفيروس للشخص المصاب».

وأوضحت لـ«الإمارات اليوم» أن «الخطة الداخلية للمدرسة التي تضم 800 طالب وطالبة من مختلف الجنسيات العربية والأجنبية، تضمنت غسل أيدي الطلبة بمادة معقمة، إضافة إلى تعقيم الفصول الدراسية بشكل مستمر، حتى في أثناء الحصص الدراسية، وإجراء فحص آخر للطلبة في أثناء فترة الاستراحة، وتفتيش حقائبهم وتعقيمها، وفحص الوجبات الغذائية التي يجلبونها من خارج المدرسة».

بدورها قالت مسؤولة العيادة الصحية في مدرسة أبوظبي الدولية، الدكتورة صيتة سعيد، إن «إدارة المدرسة وزّعت لوحات إرشادية في فناء المدرسة لتعريف الطلبة بمجموعة من التعليمات الصحية التي يتعين الالتزام بها خلال اليوم الدراسي، بينها عدم التقبيل، والعناق، والتلامس، والمصافحة، ووجودهم في الأماكن المزدحمة وغيرها».

وأكدت مسؤولة في مدرسة الشويفات في أبوظبي تراجع نسبة حضور الطلبة خلال اليوم الدراسي الأول أمس، لكنها عزت هذا الأمر إلى تزامن الدراسة مع شهر رمضان، وهو ما اضطر بعض الطلبة إلى الغياب.

ومن جانبها، أكدت الممرضة المختصّة في العيادة المدرسية في «الشويفات»، نظيرة ضاهر، «استقرار الوضع الصحي خلال اليوم الدراسي الأول، إذ باشر الطلبة الدوام الدراسي، ولم تكن هناك مظاهر مرضية على أي منهم». إلى ذلك، أعلن المدير التنفيذي لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة في وزارة التربية والتعليم، علي ميحد، تشكيل اللجنة العليا للإشراف على تنفيذ الخطة المشتركة بين وزارتي التربية والصحة لمكافحة «أنفلونزا الخنازير» في جميع المناطق التعليمية في الدولة، موضحاً أن «الأهداف الرئيسة للجنة تتمثل في وضع الضوابط والتدابير اللازمة لمراجعة فيروس أنفلونزا الخنازير، والعمل على متابعة التنسيق بين الوزارتين في ما يخص الفيروس».

وأعلنت وزارة الصحة، أمس، وفاة امرأة باكستانية، تبلغ من العمر 30 عاماً، إثر إصابتها بالفيروس، وهي الوفاة الثانية في الدولة. ووفقاً لمدير عام وزارة الصحة، الدكتور علي بن شكر، فإن المتوفاة كانت حاملاً، وتم إخضاعها لعملية قيصرية أجريت بنجاح، مشيراً إلى أن «المولود يتمتع بصحة جيدة».

تويتر