انقطاع الكهرباء في الشارقة لايزال يسبب خسائر تجارية. تصوير: تشاندرا بالان

انقطاع كهرباء الشارقة يخلّف خسائر فادحة

أبلغ مالكو شركات ومصانع ومحال تجارية في الشارقة «الإمارات اليوم» بأنهم تكبدوا خسائر مالية فادحة تقدر بملايين الدراهم، جرّاء استمرار انقطاع التيار الكهربائي لساعات عدة يومياً منذ نحو أسبوعين. وأكد بعضهم أنهم فقدوا نحو 20٪ من حجم مبيعاتهم، فيما تفاقمت معاناة سكان المناطق القريبة من شارع الوحدة بسبب استمرار انقطاع التيار الكهربائي بشكل متقطع منذ أسبوعين. وتعذّر الحصول على رد من هيئة كهرباء ومياه الشارقة على أسئلة ومطالب المتضررين، خصوصاً أنها لم تحدّد حتى الآن موعداً لإعادة التيار.

وتفصيلاً، قال أصحاب منشآت صناعية، ومتاجر، ومخابز، ومطاعم، إن «كميات كبيرة من الأطعمة المخزّنة لديهم تعرضت للتلف، فيما أشار سكان إلى عدم تمكنهم من وضع الأطعمة والمياه في البرادات، وأنهم اضطروا للنوم في السيارات لأيام عدة مع أسرهم»، لافتين إلى أنهم «تحملوا انقطاع الكهرباء لساعات خلال الفترة الماضية بشكل متقطع، على أمل أن تحل المشكلة قريباً، لكن عودة التيار للانقطاع لفترات طويلة تصل إلى 12 ساعة يومياً خلال الأيام الثلاثة الماضية، تفوق الاحتمال». وناشدوا الهيئة توزيع فترات انقطاع التيار على مختلف مناطق الشارقة لساعة أو ساعتين يومياً.

وقال المدير المالي لمؤسسة الخليج للصناعات التحويلية، محمد جاويد شريف، إن «خسائر الشركة تجاوزت 400 ألف درهم خلال الشهر الماضي، جرّاء انقطاع التيار الكهربائي، إذ لم تتمكن الشركة من الإيفاء بحجم الطلبات، بسبب التوقف المتكرّر، وأن «الانقطاع أتلف جهازي حاسوب ذهبت معهما المعلومات المخزّنة».

وقال نائب المدير العام لشركة ألمنيوم وزجاج ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ إن «الخسائر المالية في اليوم الواحد تتجاوز 60 ألف درهم، في ما عدا خسارة الزبائن بسبب المنافسة الشديدة في السوق، وتحولهم إلى مصانع في إمارات أخرى، مقدراً حجم الخسائر في المناطق الصناعية بالملايين».

وأفاد المدير الإداري في مجموعة شركات السفير بأن «حجم الطلب على منتجات الشركة من الأغذية في الشارقة تأثر بسبب تراجع الطلب من البقالات ومنافذ التوزيع، خصوصاً على المجمدات». في الوقت الذي قال فيه صاحب مخبز المختار، علي حطيط، إن «انقطاع الكهرباء في اليوم الأول أتلف كميات كبيرة من العجين، لكنه تمكن من تقليل حجم الخسائر بنقل التجهيزات إلى فرع آخر، والعمل منه لتلبية طلبات الزبائن، كما اشترى مولداً كهربائياً لتأمين استمرار العمل». وأفاد مالك محل كهرباء ومكيفات سيارات بأن «الكهرباء قُطعت أول من أمس، بدءاً من الساعة 12 ظهراً حتى الواحدة ليلاً، تلته انقطاعات متواصلة خلال الساعات اللاحقة متسائلاً: مَنْ يدفع الخسائر التي تتجاوز 1500 درهم يومياً؟».

وقال مدير ورشة ميكانيك، الباشا يوسف، إن «المسألة في حاجة إلى حل سريع بسبب الخسائر المتراكمة، وأنه يخسر يومياً نحو 1000 درهم».

فيما أكد صاحب ورشة المحراب لميزان السيارات أن «إيجار محله يبلغ 100 ألف درهم سنوياً، إضافة إلى تكاليف العمال والكهرباء غيرها».

وقال صاحب معمل لوحات إعلانية يدعى سامي عدنان، إن «خسائره اليومية تتجاوز 10 آلاف درهم». وأكد (ألوين. ف) الذي يعمل في مجال التسويق ويسكن في إحدى مناطق الصناعية إنه «يقضي الليالي في السيارة، بينما أرسل زوجته وأطفاله للنوم عند أقاربها».

وأكد أحمد عبدالرحمن، الذي يعمل موظفاً في ميناء خالد، استحالة العمل في ظروف كهذه، خصوصاً أن «عمله يعتمد على تفتيش الشحنات وتسجيل بياناتها، وأن العمل توقف بسبب تعطل أجهزة الحاسوب».

وكانت أزمة الكهرباء بدأت منذ نحو أسبوعين بانقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي عن المناطق الصناعية، ومناطق متعددة أخرى، ومن ثم بدأ التيار في العودة بشكل متقطع.

الأكثر مشاركة