اكتشاف طلبة مشتبه في إصابتهم بـ«H1N1» في أبوظبي

اتخاذ الإجراءات الطبية لحماية الطلبة من فيروس أنفلونزا الخنازير.  أرشيفية

أفاد رئيس قسم الإدارة الصحية في مجلس أبوظبي للتعليم، الدكتور عامر الكندي أنه تم اكتشاف حالات عدة يشتبه في إصابتها بأنفلونزا الخنازير في صفوف الطلبة في مدارس أبوظبي، موضحاً أن هذه الحالات تم الإبلاغ عنها عن طريق الإدارات المدرسية، بعد ظهور أعراض عليها مشابهة لأعراض فيروس «H1N1» المعروف بأنفلونزا الخنازير، مؤكداً أنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات والإرشادات الطبية بالتنسيق مع هيئة الصحة في هذا الصدد، مشيراً إلى أنه لم يتم إغلاق أية مدرسة في أبوظبي.

 اللجنة الإشرافية تطلع على استعدادات «الأوقاف»

استمعت اللجنة الإشـــرافية العليا لمواجـــهة مرض أنفلـــونزا «H1 N1» برئاسة وزير الصحة الدكتور حنيف حسن إلى تقرير من مدير عام هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف الدكتور محمد مطر حول استعداد الهيئة للمساهمة في حملة التوعية سواء من خلال المساجد أو البرامج الدينية في الإذاعة والتلفزيون والصحف أو من خلال خطبة صلاة الجمعة والتراويح بالتعاون مع اللجنة الإشرافية ووزارة الصحة.

جاء ذلك خلال اجتماع اللجنة أول من أمس، وأكد حنيف على أهمية ما تقوم به الهيئة في هذا الشأن، واحاطت وزارة الصحة اللجنة علما بانها نظمت بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والمناطق التعليمية وهيئات الصحة عدة ورش عمل لمديري المدارس تم خلالها توزيع الأسس والمعايير لكيفية التعامل في حالة وجود أعراض الإصابة بالمرض.

وعرضت الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات خلال الإجتماع دراسة تقييمية لعمل اللجنة الإشرافية العليا خلال الفترة السابقة بهدف تفعيل العمل وتطويره. وأحاط وزير الصحة أعضاء اللجنة علما بالدعوة التي وجهها المجلس الوطني للإعلام لمختلف وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة في الدولة إلى لقاء الى لقاء في مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، الثلاثاء المقبل برئاسة وزير الصحة وبحضور عدد من أعضاء اللجنة الإشرافية العليا، ويهدف اللقاء إلى التأكيد على أهمية تعزيز الشراكة بين وسائل الإعلام واللجنة الإشرافية انطلاقا من إدراك اللجنة لأهمية وسائل الإعلام ودورها في توعية المجتمع . أبوظبي ــ وام


ولم يذكر الكندي إجمالي المشتبه في إصابتهم بالمرض من طلبة المدارس، لكنه أوضح أن الإدارة الصحية في المجلس لا تختص بتأكيد أو نفي إصابة الطلبة بمرض أنفلونزا الخنازير، لكن جهودها تنصب على كشف الحالات التي تظهر عليها أعراض مشابهة للإصابة بهذا الفيروس، والتعامل معها وفق الإرشادات التي حددتها هيئة الصحة في أبوظبي، وذلك من خلال عزل الحالة المصابة، وتقديم أوجه الرعاية الصحية لها.

وأكد أن ظهور إصابة واحدة بمرض أنفلونزا الخنازير في إحدى المدارس لا يستدعي إغلاق الصف أو المدرسة بكاملها، داعياً أولياء أمور الطلبة إلى عدم المبالغة في تقدير مخاطر الإصابة بالمرض، وأن يكونوا على درجة عالية من الوعي بكيفية اكتشاف مثل هذه الحالات والتعامل معها من خلال القنوات الطبية المؤهلة التي يمكن بجهودها علاج مثل هذه الحالات.

وأشار إلى أن مجلس أبوظبي للتعليم حدد منسقين في المناطق التعليمية وفي جميع المدارس الحكومية والخاصة بهدف إبلاغهم سريعاً حول أية حالات مرضية يشتبه في إصابتها بمرض بأنفلونزا الخنازير، إضافة إلى حرص المجلس على تدريب العاملين في الميدان التربوي على كيفية اكتشاف هذا المرض والتأكد من اتخاذ المدارس الإجراءات الوقاية الكفيلة باكتشاف هذه الحالات مباشرة، وإخطار الجهات الصحية ومجلس أبوظبي للتعليم بها بصورة مباشرة.

وبدأ مجلس أبوظبي للتعليم، بالتنسيق مع هيئة الصحة في أبوظبي أخيراً برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتدريب العاملين في المدارس الحكومية والخاصة بأبوظبي على سبل الوقاية من أنفلونزا الخنازير «H1N1» ووسائل الحماية منها والتوعية بمخاطر هذا المرض، وكيفية التعامل مع أي حالات مشابهة للأنفلونزا في المدارس.

وأوضح الكندي أن «الأشخاص الذين سيتم تدريبهم من خلال هذا البرنامج، وعددهم اثنان من كل مدرسة، سيكونون بمثابة حلقة وصل مع المجلس على مدار العام الدراسي وسيقومون بتدريب زملائهم المعلمين والمعلمات، تمهيداً لتدريب الطلبة».

وأشار إلى أن المجلس وجه الدعوة لجميع المدارس الحكومية والخاصة لحضور البرنامج، داعياً الهيئات الإدارية والتدريسية وأولياء الأمور إلى التعاون ودعم جهود المجلس من أجل إنجاح هذا البرنامج.

وحثّ الطلبة على الالتزام بالإرشادات الصحية من خلال نظافة أيديهم باستمرار واستخدام المناديل الورقية عند العطس، وإذا ما شعر أحدهم بأية أعراض مثل الحمى أو التهاب الحلق أو السعال فعليه إبلاغ المدرسة وولي أمره حتى يتم إجراء اللازم له في الوقت المناسب.
تويتر