أطباء بلجيكيون نصحوا والد ديار بإجراء عملية زرع نخاع في أسرع وقت. تصوير: يونس الأمير

الطفل «ديار» يحتاج إلى زرع نخاع

يعيش الطفل العراقي ديار وليد الزبيدي، الذي يبلغ من العمر ست سنوات، على نقل الدم والحقن بإبر تحت الجلد تعمل بالمضخة منذ ثلاث سنوات، بسبب إصابته بمرض الثلاسيميا (فقر الدم) منذ ولادته، والتقارير الطبية الصادرة من أحد المستشفيات في بلجيكا تشير إلى انه بحاجة إلى عملية زرع نخاع تتكلف 270 ألف درهم وهذا مبلغ فوق طاقة أسرته المالية.

وتفصيلاً، يروي الأب وليد الزبيدي، قصة مرض ابنه ديار، قائلاً «ابني يبلغ من العمر ست سنوات ويعاني من مرض الثلاسيميا منذ نعومة أظفاره، ولكنه كان يتلقى علاجاً في مستشفى الوصل في دبي منذ ثلاث سنوات كل ثلاثة أسابيع، إضافة إلى إعطائه ابرة تعمل بالمضخة يتم وضعها تحت الجلد لمدة 12 ساعة وعلى مدار خمسة أيام في الأسبوع، لمنع المضاعفات الجانبية وحمايته من تفاقم مرضه سريعاً.

وأضاف «كنت دائماً أراجع مستشفى الوصل، وفي إحدى المرات زارها وفد من الأطباء البلجيكيين، وبعد أن عرضت طفلي عليهم، نصحوني بإجراء عملية زرع نخاع في أسرع وقت، لأن العلاج الذي يأخذه في الوقت الجاري لا يحميه بدرجة كافية من المضاعفات الجانبية، واحتمال أن يؤدي في النهاية إلى الوفاة»، متابعاً «الأطباء ذكروا لي ان عامل العمر مهم ويحدد نسبة نجاح العملية، ومن ثم أجرينا فحوص لأفراد أسرتي بغية وجود فرد تتطابق أنسجته مع أنسجة ابني «ديار»، وبعد الفحوص تبين ان ابنتي البالغة من العمر سنتين أنسجتها تطابق أنسجة أخيها المريض».

وأكمل الزبيدي «لدي ثلاثة أبناء، وأسكن في عجمان، واعتبر المعيل الوحيد لأسرتي، إذ أعمل في إحدى الجهات الخاصة براتب 14 ألف درهم، والبنك يقتطع مني 1150 درهماً، وأدفع للإيجار 2000 درهم شهرياً، إضافة إلى مصاريف المدارس والمعيشة، ولكن حتى راتبي لا يسمح لي بالتكفل بدفع مبلغ علاج طفلي الكبير».

وزاد « يعتبر أبنائي كل ما أملك، ومرض ابني جعلنا في حزن شديد عند رؤيته في هذا الوضع وهو في حاجة إلى علاج، وأنا عازم على بيع سيارتي وأثاث بيتي لكي اجمع مبلغ العلاج وإجراء العملية لابني، علماً بأنه سبق لي إرسال التقارير الطبية لمستشفى في بلجيكا وأشار إلى أن إجراء العملية يكلفني 270 ألف درهم، وهذا المبلغ فوق إمكاناتي المالية المتواضعة، لذا أناشد كل ذي قلب رحيم إلى مساعدة ابني في مراحل علاجه وإنقاذه من هذا المرض».

الأكثر مشاركة