مستخدمو تاكسي دبي يؤكدون افتقار بعض السائقين إلى النظافة الشخصية. تصوير : زافيير ويلسون

مستخدمو تاكسـي دبي يشـكـون الروائح الكريهة

شكا مستخدمو سيارات الأجرة في دبي من الروائح الكريهة المنبعثة من هذه السيارات، معتبرين «تلك الروائح غير المستساغة تقلل من إقبال الأشخاص على استخدام سيارات الأجرة»، فضلاً عن ذلك أن بعض سائقي التاكسي يفتقرون إلى أصول القيادة السليمة.

في المقابل، قال مدير إدارة الموارد والدعم في هيئة الطرق والمواصلات أحمد محمد الحمادي، إن «الهيئة تبحث مع الشركات الموردة لأسطول مؤسسة تاكسي دبي، مشكلة الروائح المنبعثة من مركبات الأجرة وإمكانية التعاون معهم لحلها وذلك وفقاً لأفضل الممارسات المتبعة لديهم محليا وعالميا، إذ يتم استبدال فلتر الهواء الخاص بنظام التكييف للتقليل من الروائح المتراكمة، أربع مرات في العام».

وأضاف أن «الهيئة تحرص على نظافة السائقين، واتباعهم قواعد المرور، وتم تركيب معطر هواء (عضوي) في بعض المركبات».

وتفصيلاً، أبدى مستخدمو سيارات الأجرة في دبي استياءهم من الروائح الكريهة المنبعثة من هذه المركبات، وطالب أحد مستخدمي تاكسي دبي، ويدعى أحمد عبدالله، القائمين على مؤسسة تاكسي دبي بضرورة مراقبة السائقين من ناحية النظافة الشخصية ونظافة المركبة، فضلاً عن إيجاد حلول سريعة لمسألة الروائح غير المستساغة في مركبات الأجرة، مضيفاً أنه «اضطر إلى تغيير سيارة الأجرة في إحدى المرات بسبب رائحة المركبة الكريهة على الرغم من محاولات السائق استعمال معطرات الجو إلا أن الرائحة كانت نفاذة».

وأيده عارف علي، قائلاً إن «طريقة قيادة سائقي التاكسي يمكن اعتبارها متهورة، في بعض الأحيان، خصوصاً عند التوقف المفاجئ من دون التأكد من خلو الشارع وعدم التعامل مع إشارات التنبيه في المركبة قبل تغيير المسار، فضلاً عن السرعة الزائدة».

وتحدث راكب يدعى حسان ريال، عن الخدمة التي تقدمها الهيئة قائلاً، إن «معظم سائقي التاكسي، خصوصاً الآسيويين منهم، يعطون طابعا سيئا عن هيئة الطرق والمواصلات، رغم محاولاتها التطوير وتحسين الخدمات التي تقدمها، إذ إن أغلب سائقي التاكسي متهورون، كأنهم يقودون مركباتهم في سباقات، فضلاً عن رائحة العرق والطعام وافتقار بعضهم إلى النظافة الشخصية»، مضيفاً أن «العديد منهم لا يعرف الوجهات المطلوبة والطرق والمناطق في دبي، بالرغم من أن الهيئة توفر جهاز GPS للاستدلال على الطرق».

إلى ذلك، سارعت مؤسسة تاكسي دبي إلى الرد على شكاوى العملاء من مستخدمي تاكسي دبي، وأوضح الحمادي أن «المؤسسة تتخذ إجراءات مشددة على جميع مركبات الأجرة في دبي البالغ عددها 7400 مركبة أجرة منها 3503 مركبات أجرة تابعة لمؤسسة تاكسي دبي و3895 مركبة تابعة لشركات الامتياز المتمثلة في (شركة تاكسي العربية والتاكسي الوطني وكارس للأجرة وتاكسي مترو)، وتتمثل الإجراءات في محاولة القضاء على الروائح المنبعثة من مركبات الأجرة».

وأوضح أن هذه الإجراءات تتضمن استبدال فلتر الهواء الخاص بنظام التكييف للتقليل من الروائح المتراكمة كل ثلاثة أشهر، وغسيل الكابينة الداخلية والمقاعد والسقف لنحو 53 مركبة يومياً، وذلك من خلال جهاز خاص لتنظيف المقاعد باستخدام مواد كيميائية للتنظيف، كما تم تنجيد مقاعد المركبات وذلك لحمايتها من الأوساخ منها 1903 مركبات تم تنجيدها و1600 مركبة في انتظار تنجيدها قبل نهاية الشهر الجاري بمعدل 60 مركبة يومياً، ليصل إجمالي المركبات التي تم تنجيد مقاعدها إلى 3503 مركبات.

وتابع، «فضلاً عن ذلك تم تركيب معطر هواء (عضوي) لعدد 350 مركبة في المطار وجار العمل على تزويد جميع مركبات الأجرة المتبقية وعددها 650 مركبة، على أن يتم الانتهاء من جميع المركبات مع نهاية شهر سبتمبر الجاري».

وأفاد الحمادي بأن «جميع مركبات الأجرة التابعة لأسطول المؤسسة مزودة بنظام GPS في العداد، وزود 7400 سائق بخرائط توضح المعالم الرئيسة والبارزة في إمارة دبي، كما يخضع السائقون لتدريب عن طريق قسم التدريب والتأهيل، منها حصص تدريبية للسائقين الجدد بمعدل 260 ساعة خلال فترة التدريب بمعدل 21 يوم عمل».

وأكمل أن «الدورات التدريبية يتم فيها التعريف بأساليب التعامل مع العملاء بمعدل 58 ساعة، والتعرف إلى المواقع المهمة الموجودة في الإمارة، ويبلغ إجمالي ساعات التدريب نحو 72 ساعة، إضافة إلى تدريبهم على اللوائح والنظم المعمول بها في المؤسسة لمدة 58 ساعة، وإدارة المركبة من دون مخالفة قواعد المرور 72 ساعة».

ولفت إلى أن «هناك آلية متبعة في تدريب السائقين في حال الشكاوى والبلاغات، يتم خلالها تدريب السائق بين 8-16 ساعة موزعة على ثلاثة أيام عمل حد أقصى، منها يوم عمل كامل يخصص على موضوع الشكوى المقدمة، فعلى سبيل المثال التدريب لمدة يوم على نظام GPS وتعريفه بمواقع ومعالم الإمارة».

الأكثر مشاركة