حوالة بقيمة 480 ألف درهم تضلّ طريقها إلى حساب آخر

فوجئ شاب يمني، أخيراً، برسالة نصية عبر هاتفه الخلوي من البنك الذي يتعامل معه تعلمه فيها بإيداع مبلغ 480 ألف درهم في حسابه. واكتشف لاحقاً أن المبلغ حول إلى حسابه «الفقير» بالخطأ.

وقال «صالح.ح» الذي فضل عدم الإفصاح عن اسمه، إنه كان في مكان مزدحم حين وصلت إليه الرسالة، فانتحى جانباً ثم قرأها، وأعاد قراءتها أكثر من مرة، بحثاً عن خطأ ما، لكنه لم يجد، وتابع «خطر ببالي أن الأمر ليس سوى مزحة، أو لقطة من لقطات الكاميرا الخفية، فنظرت يمينا وشمالا، منتظرا أن يخرج أحدهم ويقول لي إنني في استضافة الكاميرا الخفية، لكن شيئا من ذلك لم يحدث.

واتجه صالح مسرعاً الى البنك الذي يتعامل معه، ووقف مندهشاً أمام الموظف المسؤول الذي سرعان ما أكد له حقيقة الحوالة التي حوّلها البنك الى حسابه بالمبلغ الضخم.

وعندها انصب اهتمامه على معرفة الجهة التي أودعت المبلغ في حسابه ليتمكن من إعادته في وقت لاحق. ويؤكد صالح الذي يعيل زوجة وطفلين أنه كان يملك مبلغا مساويا للمبلغ الذي وصل الى حسابه، لكنه خسره في تجارته، واضطر للعمل براتب لا يتجاوز 3500 درهم. وقال «لكن متاعبي المالية لم تفتح شهيتي للاستفادة من المبلغ الذي تعاملت معه كضيف ينبغي المحافظة عليه، مهما طالت مدة الاستضافة، ولم يخطر ببالي استثماره أو أخذ شيء منه». ولم تدم «استضافة» صالح المبلغ التائه أكثر من أسبوع واحد، اتضح بعدها أن المبلغ كان لشخص أرسله الى حساب في أحد البنوك، لكنه وصل إلى حسابه عن طريق الخطأ.

الأكثر مشاركة