مترو دبي يختصـر الازدحام ويزيــد إنتاجية الموظف
أجرت «الإمارات اليوم» مقارنة بين استخدام مترو دبي والسيارة الشخصية، من أولى نقاط تحرك المترو عند محطة انطلاقه (الراشدية) حتى آخر محطة يصل إليها «نخيل هاربر آند تاور» على شارع الشيخ زايد، بإجمالي مسافة 35 كيلومتراً، ضمن الخط الأحمر الذي سيعمل بـ10 محطات عند افتتاحه. وتبين من خلال المقارنة أن استخدام المترو يوفر للسائق وقتاً ومالاً، ويجنّبه حوادث الطرق والغرامات والمخالفات إضافة، إلى رسوم «سالك» والرادارات.
كما يجنبه التأخر عن مواعيد الدوام، والإصابة بالأمراض الناجمة عن الدخان المنبعث من عوادم السيارات، خصوصاً أن المترو يعمل بالطاقة الكهربائية، فضلاً عن رفع إنتاجيه الموظف من خلال انجاز أعماله بوساطة الإنترنت اللاسلكية المزودة بها عربات المترو.
ويختصر مترو دبي 15 دقيقة من الوقت المستغرق للوصول إلى محطة نخيل باستخدام السيارة، إذ لا يتجاوز زمن الرحلة بوساطة المترو 42 دقيقة، فيما تستغرق السيارة الشخصية نحو ساعة، ولا يتحمل الراكب قيمة التشغيل إذ يعمل المترو بالطاقة الكهربائية مقارنة بمستخدم السيارة الذي ينفق ما بين 50 و80 درهماً قيمة الوقود. وتقلل تكلفة الرحلة اليومية بوساطة مترو دبي، إذ تبلغ تكلفتها في الدرجة الذهبية 11.60 درهماً أما الفضية فتبلغ 5.80 دراهم، في المقابل تبلغ أقل تكلفة للرحلة اليومية بواسطة السيارة 60 درهماً.
ويعمل مترو دبي الذي يفتتحه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، اليوم الخط الأحمر منه، على 10 محطات رئيسة، منها الراشدية ومبنى رقم (1) للمطار، وسيتي سنتر والرقة ومول الإمارات والمركز المالي، إضافة إلى محطة الجافلية وخالد بن الوليد والاتحاد المشتركتين بين الخطين الأحمر والأخضر.
وتم اختيار المحطات وفق الكثافة السكانية التي تخدمها كل محطة لتوفير الراحة لسكان المناطق، وتوفر الأنشطة الجارية في المنطقة التي تخدمها كل محطة، كما أنه يخدم مؤسسات حكومية ودوائر خدمية. وهو يعمل بمواعيد ثابتة خلال شهر رمضان من السبت إلى الخميس من السادسة صباحا إلى 12 مساءً. أما بعد رمضان فسيعمل طوال أيام الأسبوع من السادسة صباحاً إلى 11 مساءً، ويوم الجمعة من الثانية ظهراً وحتى منتصف الليل.
.. وينطلق بـ44 قطاراً بيـن 10 محطات
يبدأ مترو دبي أولى رحلاته اليوم، بين محطة الراشدية ومحطة نخيل هاربر أند تاور، على شارع الشيخ زايد، ويبلغ طول الرحلة 41 كيلومتراً، بين 10 محطات، بـ44 قطاراً بزمن تقاطر 10 دقائق، بمعدل ستة قطارات في الساعة الواحدة.
وأفاد رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر الطاير بأن «مشروع مترو دبي يعد جزءاً من الخطة الاستراتيجية لعام 2015 التي وضعها صاحب السمو حاكم دبي، وتسعى للنهوض بالبنية التحتية للإمارة، خصوصاً توفير نظام طرق ونقل متكامل يضمن انسيابية الحركة ويوفر أفضل مستويات السلامة لمستخدمي النظام كافة.
وأضاف أن إطلاق المترو يهدف إلى تشجيع النقل الجماعي وتحقيق أحد الأهداف الاستراتيجية للهيئة، المتمثلة في تقليل استخدام المركبات الخاصة ورفع نسب الإقبال على النقل الجماعي من 6٪ عام 2009 لتتجاوز 30٪ مع مطلع 2020»، لافتاً إلى أن «الدراسات العالمية أظهرت استحالة التغلب على الازدحام المروري في المنطقة من دون توسعة شبكة الطرق والمواصلات، لذلك طبقت الهيئة مجموعة من الحلول المتكاملة منها تطوير النقل الجماعي (حافلات، مترو، ترام، نقل بحري)، وأنظمة النقل الذكية، وتوفير مرافق المشاة والدراجات، حيث تم توظيف أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في مجال صناعة القطارات في مشروع مترو دبي».
وأشار الطاير إلى أن «مترو دبي له عوائد ايجابية على القطاعات الاقتصادية، منها ربط مناطق الإمارة مع بعضها، الأمر الذي يؤدي إلى تنشيط التجارة وتسهيل الأعمال، وتعزيز الأنشطة السياحية التي تعد مصدراً رئيساً من مصادر الدخل في القطاعين العام والخاص، ورفع قيمة الأراضي والعقارات في المناطق القريبة من محطات المترو، وزيادة القوة التنافسية لدبي في تنظيم الفعاليات الدولية، وتنمية الإيرادات الحكومية من خلال الأنشطة الإعلانية، والترويج للعلامات التجارية، وتأجير المواقع في المحطات، وتخفيض تكاليف خسائر الازدحام المرورية التي تجاوزت خمسة مليارات درهم العام الماضي».
وأكد الطاير أن «الهيئة تنفذ مشروعات مختلفة بهدف الارتقاء بشبكة المواصلات في الإمارة، منها مشروعات الطرق التي تم تنفيذها خلال العام الجاري متمثلة في توسعة معابر خور دبي من 19 مساراً إلى 48 مساراً بنسبة زيادة بلغت 153٪، وزيادة أعداد المسارب على المحاور الرئيسة من 36 مسرباً إلى 66 مسرباً بنسبة زيادة تعادل 83٪، إضافة إلى تحقيق الانسيابية على الطرق الرئيسة بنسبة 30٪، وانخفاض قيمة خسائر الازدحام إلى 4.2 مليارات درهم في 2009 بنسبة انخفاض تجاوزت 19٪».
ويعد مترو دبي أطول نظام مترو آلي في العالم، يعمل بقطارات كهربائية 100٪ وانبعاثات كربونية معدومة، ونظام متطور لحماية القطارات الآلية، فضلاً عن نظام ذكي لرصد العقبات الجانبية على الطريق، وكاميرات أمامية وخلفية لمراقبة حركة القطارات طوال فترة التشغيل.
ويخصص المترو مقصورة ذهبية لرجال الأعمال ومقصورة للنساء والأطفال في كل قطار، إضافة إلى أربع مقصورات فضية، وجميع المقصورات والممرات المؤدية إليها مكيفة ومزودة بشبكة انترنت لاسلكية وتغطية كاملة للاتصالات الهاتفية، إضافة إلى نظام إرشادي ذكي مثل إشارات التوجيه النافرة على الأرضيات لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في التنقل.
كما زُود المترو بأنظمة الأمان من خلال وحدات الشرطة الخاصة، وكاميرات المراقبة في القطارات والمحطات البالغ عددها 3000 كاميرا، ونظام اتصال لاسلكي مدمج بين المترو ووحدات الطوارئ. دبي ــ الإمارات اليوم
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news