محمـد بن راشـد: قـادرون علـى مواجهة التحدّيات

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أن دبي والإمارات ماضية في مسيرة التحديات. وأعرب خلال افتتاحه مشروع مترو دبي، مساء أمس، عن ثقته بقدرة الإمارات على مواصلة مسيرة الإنجازات، وعن أمله أن تقام مثل هذه المشروعات في جميع الدول العربية.

أول تذكرة حجز صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في محطة مترو «مول الامارات» أول تذكرة، يرافقه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وسمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد ال مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي وعدد من الشيوخ وحشد من الوزراء واعيان البلاد وكبار المسؤولين في الدولة وجمع من الإعلاميين والصحافيين المحليين والعرب والأجانب.

وكان «مترو دبي» انطلق في تمام الساعة التاسعة وتسع دقائق، مساء أمس، في أول رحلة له، بعد اكتمال الخط الأحمر الذي يبلغ طوله 41 كيلومتراً، وبدء العمل فيه قبل نحو أربعة أعوام، ويضم 10 محطات و44 قطاراً، و29 محطة، أربع منها تحت الأرض.

ودشن سموه «المترو»، بعدما حجز أول تذكرة في تاريخ المترو، أعقبها بجولة برفقة عدد كبير من المسؤولين في ست من المحطات العشر التي يضمها الخط الأحمر للمشروع.

وكان رئيس مجلس الإدارة المدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات في دبي مطر الطاير، أكد في حفل افتتاح «المترو» الذي أقيم في «مول الإمارات»، أن مشروع مترو دبي «لا يماثله إنجاز في العالم، إذ شيد خلال أربع سنوات، متفوقاً بذلك على دول عدة متقدمة شيدت مشروعاتها المماثلة في فترات أطول بكثير»، مشيراً إلى أن «المترو» يعكس ريادة دبي وقدرتها على التحدي.

وذكر الطاير أن مشروع «مترو دبي» يمثل جزءاً من منظومة حيوية متكاملة، للمواصلات في دبي، وقد صمم وفق أعلى درجات الأمان في العالم، إذ لم يتعد معدل الحوادث أثناء تنفيذه واحداً في المليون. 

من القراء تلقى موقع «الإمارات اليوم» تعليقات من قراء بعد دقائق من بث خبر تدشين مترو دبي أمس، عبروا فيها عن سعادتهم بالإنجاز، وتالياً أبرز التعليقات: «نسأل الله في هذا الشهر الفضيل أن يديم النعمة عليك يا إماراتنا. صدق صاحب السمو حين قال «الناس تتكلم ونحن نعمل». وهذه المشروعات العملاقة قد تحققت على أرض الواقع». (الظاهري) «مترو دبي أحلى وأروع المشروعات التي تنفذها دبي، وكلي فخر لأنه من بلدي الغالي. وسموه قادر على التحدي». (مواطن) «لك يا صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كل المحبة والولاء مني كعربي فخور بما تقدمه للعرب من مبادرات على كل المستويات، المحلية والإقليمية، والعربية والإسلامية والعالمية، وهذا المشروع يضع دبي على طريق العالمية بكل اقتدار، وهذا من فضل الله على العرب بأن سخرك بهذه الروح المثالية، والصفات العربية الأصيلة لتعيد لنا أمجادنا العربية». (أحمد مرشد الحميري) «أجمل ما في هذا المشروع هو إرادة سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، ووقوفه وراء فريق العمل الذي تولى المشروع وتشجيعه لهم. إضافة إلى مشاركة المواطنين في هذا المشروع، ونحن نفتخر بهم وبهذا المشروع، لأنه سيوفر فرص العمل للمواطنين، حيث إن نسبة العاملين من المواطنين فيه ستصل إلى 50٪». (بوخليفة) «فديت بلادنا أنا، مبرووووووووك لأحلى افتتاح 9\9\09 بيبقى ذكرى للمستقبل. إماراتية وكلي فخر». (إماراتية وافتخر) «إن أبناء الوطن تقدموا على الأجانب وسيكون المستقبل أفضل وأحسن في جميع المجالات إن شاء الله، ويحفظهم من شر الحسد والبغض والحقد والكراهية». (طالب) «كلنا فخورون جداً بهذا الإنجاز الضخم والمشروع العملاق مترو دبي، وأرى أنه سيحل كثيرا من مشكلاتنا اليومية المرورية. بارك الله فيك يا شعب دبي ويا حكامها الأفاضل». (مهندس عصمت عرفة)

وخلال حفل الافتتاح شاهد سموه والحضور فيلمين مصورين عن المترو تحدث الأول عن مراحل إنجازه، وعرض الثاني، ذو الأبعاد الثلاثية، محطات من تاريخ دبي من الستينات حتى الوقت الراهن، وصولاً الى مشروع مترو دبي.

وجال سموه في المحطات الست التي افتتحها أمس بداية من محطة «مول الإمارات» التي حجز فيها أول تذكرة في تاريخ «المترو» بلون أزرق، واستقل العربة، بالتزامن مع انطلاق الألعاب النارية في سماء دبي، ثم انطلق «المترو» باتجاه محطة «مركز دبي المالي العالمي»، التي تميزت بتجهيزات عالية المستوى. ولدى وصوله إلى المحطة قدم الطاير لسموه هدية تذكارية عبارة عن عملة نقدية يحمل أحد وجهيها صورة لصاحب السمو نائب رئيس الدولة، والآخر صورة للمترو، وقام سموه بتثبيتها على منصة خاصة في المحطة.

واتجه مترو دبي بعد ذلك في رحلته الأولى الى محطة خالد بن الوليد، وفيها أزاح حاكم دبي الستار عن لوحة تذكارية تضم قصيدة لسموه، تمجد قيمة العمل والأمل. ثم صعد عربة «المترو» مجدداً باتجاه محطة الاتحاد التي تعد أكبر محطة تحت الأرض في العالم، وأقيمت على مساحة تبلغ 236 ألف قدم مربعة.

وخلال وجوده في المحطة أودع سموه رسالة مغلقة غير معروفة المحتوى في كبسولة حديدية مغلقة، وجهها سموه الى الأجيال المقبلة، ولن تفتح إلا في الموعد الذي سيحدده سموه لاحقاً، قبل أن ينتقل الى المترو مجدداً باتجاه المحطة الخامسة في مطار دبي الدولة المبنى رقم 3 التي جال سموه فيها، واطلع خلالها على الحملة التسويقية للمترو، وبطاقة «نول» التي سيستخدمها الركاب في تنقلهم عبر وسائل النقل التابعة للهيئة. كما دشن صورة لسموه تبدو في تفاصيلها 2500 صورة لجميع مراحل المشروع. ثم استقل سموه والمرافقون عربة المترو الذي اتجه إلى محطة الراشدية، وهي الأخيرة ضمن جولة سموه.

ويبدأ المترو اليوم استقبال الركاب عبر محطاته العشر، إذ تبلغ قيمة التذكرة للرحلة القصيرة 1.80 درهم، و5.80 دراهم لجميع المناطق، بحد أعلى 14 درهماً، فيما يتمكن المترو من نقل 600 ألف راكب في اليوم الواحد.

وعقب حفل افتتاح المترو عقد الطاير مؤتمراً صحافياً أجاب فيه عن أسئلة الصحافيين والإعلاميين الذين حضر العشرات منهم حفل الافتتاح، منوهاً بدعم صاحب السمو نائب رئيس الدولة حاكم دبي للهيئة، ولمشروعاتها المتنوعة.

وأوضح أن تذاكر المترو ستباع في المحطات التي تخدم المترو وفي مراكز خدمة العملاء، مؤكداً التزام الهيئة أعلى درجات الأمن والسلامة في مشروعاتها، باستخدام أحدث ما توصل اليه العالم في هذا الإطار، مشيراً إلى وجود إدارة للسلامة في مؤسسة القطارات التابعة للهيئة تتولى الإشراف على هذا الأمر، ولفت الى ان طول خط المترو الذي يبلغ 41 كيلومتراً لا يمثل خطراً، في ظل وجود العديد من وسائل السلامة والأمان وأحدث التقنيات المتوافرة، وهو الأمر الذي عرفت به الشركات اليابانية، ومنها شركة متسوبيشي التي نفذت المشروع. وتحدث الطاير عن أسعار التذاكر، مؤكداً أنها رخيصة وتوفر مبالغ مالية على مستخدمي «المترو»، حيث لن يلجأ مستخدموه الى شراء بطاقات سالك، ويمكنهم الاستغناء عن مركباتهم الخاصة.

ويدخل المترو اليوم بـ10 محطات رئيسة هي: الراشدية والمطار وسيتي سنتر والرقة ومول الإمارات ومركز دبي المالي العالمي، إضافة الى الجافلية ونخيل هاربر تور وخالد بن الوليد والاتحاد المشتركتين بين الخطين الأحمر والأخضر.