منار كفيفة في سلك القضاء
رفضت منار أن تستسلم لإعاقة فقدان البصر التي أصابتها في بداية عمرها، وقررت أن تتحدى ظلمة العينين وتواصل طريق العلم حتى حصلت على شهادة الحقوق، وتتدرب على وظيفة محام عام عن الدولة، لتكون أول كفيفة في هذا المنصب.
وتذكر المواطنة منار محمد الحمادي لـ«الإمارات اليوم»، أنها كانت في الصف الأول الابتدائي، حين أصابها نزف حاد في إحدى عينيها لإصابتها بآلة حادة أثناء اللعب، ودخلت رحلة علاج عاجلة تعرضت خلالها لخطأ طبي أفقدها القدرة على الإبصار .
وظلت منار ترى بعين واحدة، لكنها «أصيبت بعد أقل من عامين بما يسميه الأطباء (تعاطف العين)، ويقصد به تأثر العين المبصرة بما جرى للعين الأخرى، وتفقد هي الأخرى نعمة البصر».
وقضت المواطنة «أياماً صعبة تعاني ألم فقدان البصر، وعاشت في عزلة واكتئاب، وظلت لسنوات طويلة غير متقبلة وضعها كفيفة، وتعيش على أمل أن تسترد بصرها». لكن «ذلك لم يحدث فقررت تحدي إعاقتها، والتحقت بمدارس لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لتدرس طريقة برايل، التي تساعد فاقدي البصر على القراءة والكتابة».
ولم تكتفِ منار بمرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي «التي اجتازتهما بتفوق»، وقررت أن تلتحق بمدارس عامة لدراسة مناهج المرحلة الثانوية.
وواجهت «خلال رحلة تعليمها صعوبات شديدة، فالكتب مُعدّة للمبصرين، لذلك كانت تصل الليل بالنهار لتحويل الكتب إلى طريقة برايل بمساعدة أسرتها، وكثيراً ما كانت تسجل الدروس صوتياً على أشرطة الكاسيت». مضيفة «كنت أقضي الإجازة الصيفية كل عام، في تحويل الكتب إلى طريقة برايل، لأبدأ العام الجديد وكتبي معي».
وبعد أن اجتازت مرحلة الثانوية العامة قررت أن تلتحق بمرحلة التعليم الجامعي، «لكن بعض الكليات في الدولة رفضت استقبالها لظروف إعاقتها».
وقبل أن تفقد الأمل، اكتشفت، مصادفة، أن «كلية القانون في جامعة الشارقة توافق على قبولها، فالتحقت بها، وتفوقت فيها على زملائها المبصرين، واجتازت الدراسة فيها بتقدير جيد جداً».
ولأنها طموحة بلا حدود، التحقت بمعهد التدريب القضائي، الذي يؤهلها للعمل محامية، وبعدما أنهت دراستها فيه، «اتجهت إلى العمل في السلك القضائي». موضحة أنها «اجتازت اختبارات عدة من قبل قضاة، وأصبحت أول كفيفة تقبل في السلك القضائي».
ولم يبق سوى «أشهر قليلة لتنهي منار تدريبها، وتصبح أول مواطنة كفيفة في منصب محام عام عن الدولة». ولن تتوقف منار عند هذا الحد كما تقول، بل ستعمل على «مواصلة طريقها الدراسي، حتى تحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون».
وإلى جانب وظيفتها القضائية، تحرص منار على أن تكون لها إسهامات مجتمعية، إذ إنها تعمل ومنذ نحو ثمانية أعوام، متطوعة لتعليم المكفوفين طريقة برايل. وخرج من تحت يديها أكثر من 20 شخصاً من الأطفال والكبار قادرين على القراءة والكتابة، والتحقوا بمراحل التعليم المختلفة. وتقول منار «ليست هناك سعادة تضاهي سعادتي حين أساعد طفلاً فاقداً للبصر على القراءة، وأن أنير له طريقه بالعلم».
وتذكر المواطنة منار محمد الحمادي لـ«الإمارات اليوم»، أنها كانت في الصف الأول الابتدائي، حين أصابها نزف حاد في إحدى عينيها لإصابتها بآلة حادة أثناء اللعب، ودخلت رحلة علاج عاجلة تعرضت خلالها لخطأ طبي أفقدها القدرة على الإبصار .
وظلت منار ترى بعين واحدة، لكنها «أصيبت بعد أقل من عامين بما يسميه الأطباء (تعاطف العين)، ويقصد به تأثر العين المبصرة بما جرى للعين الأخرى، وتفقد هي الأخرى نعمة البصر».
وقضت المواطنة «أياماً صعبة تعاني ألم فقدان البصر، وعاشت في عزلة واكتئاب، وظلت لسنوات طويلة غير متقبلة وضعها كفيفة، وتعيش على أمل أن تسترد بصرها». لكن «ذلك لم يحدث فقررت تحدي إعاقتها، والتحقت بمدارس لتعليم ذوي الاحتياجات الخاصة لتدرس طريقة برايل، التي تساعد فاقدي البصر على القراءة والكتابة».
ولم تكتفِ منار بمرحلتي التعليم الابتدائي والإعدادي «التي اجتازتهما بتفوق»، وقررت أن تلتحق بمدارس عامة لدراسة مناهج المرحلة الثانوية.
وواجهت «خلال رحلة تعليمها صعوبات شديدة، فالكتب مُعدّة للمبصرين، لذلك كانت تصل الليل بالنهار لتحويل الكتب إلى طريقة برايل بمساعدة أسرتها، وكثيراً ما كانت تسجل الدروس صوتياً على أشرطة الكاسيت». مضيفة «كنت أقضي الإجازة الصيفية كل عام، في تحويل الكتب إلى طريقة برايل، لأبدأ العام الجديد وكتبي معي».
وبعد أن اجتازت مرحلة الثانوية العامة قررت أن تلتحق بمرحلة التعليم الجامعي، «لكن بعض الكليات في الدولة رفضت استقبالها لظروف إعاقتها».
وقبل أن تفقد الأمل، اكتشفت، مصادفة، أن «كلية القانون في جامعة الشارقة توافق على قبولها، فالتحقت بها، وتفوقت فيها على زملائها المبصرين، واجتازت الدراسة فيها بتقدير جيد جداً».
ولأنها طموحة بلا حدود، التحقت بمعهد التدريب القضائي، الذي يؤهلها للعمل محامية، وبعدما أنهت دراستها فيه، «اتجهت إلى العمل في السلك القضائي». موضحة أنها «اجتازت اختبارات عدة من قبل قضاة، وأصبحت أول كفيفة تقبل في السلك القضائي».
ولم يبق سوى «أشهر قليلة لتنهي منار تدريبها، وتصبح أول مواطنة كفيفة في منصب محام عام عن الدولة». ولن تتوقف منار عند هذا الحد كما تقول، بل ستعمل على «مواصلة طريقها الدراسي، حتى تحصل على درجتي الماجستير والدكتوراه في القانون».
وإلى جانب وظيفتها القضائية، تحرص منار على أن تكون لها إسهامات مجتمعية، إذ إنها تعمل ومنذ نحو ثمانية أعوام، متطوعة لتعليم المكفوفين طريقة برايل. وخرج من تحت يديها أكثر من 20 شخصاً من الأطفال والكبار قادرين على القراءة والكتابة، والتحقوا بمراحل التعليم المختلفة. وتقول منار «ليست هناك سعادة تضاهي سعادتي حين أساعد طفلاً فاقداً للبصر على القراءة، وأن أنير له طريقه بالعلم».