رجل يمزق جسد صديقته بساطـــــــور
كشفت الإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي جريمة قتل، راحت ضحيتها امرأة صينية، عثر على جثتها في شقتها بعد أن تعرضت لضربات قاتلة بساطور في رأسها ويديها، وفق مدير الإدارة العميد خليل ابراهيم المنصوري، والذي أشار إلى أن «القاتل بنغالي الجنسية كان على علاقة بالمجني عليها، مزقها بساطور حينما فشل في سرقتها، وسحب جثتها على أرضية الشقة»، منوهاً بأن القنصلية الصينية أبدت تعاوناً في القضية.
وأوضح أن «المتهم استخدم ساطوراً حاداً وجده في المطبخ وكان مضطرباً عند ارتكاب الجريمة، إذ سحب المجني عليها حين ما تهاوت على الأرض من أمام باب الشقة حتى السرير مخلفاً وراءها شلالاً من الدماء بطول أرضية الشقة، وغسل يديه من دمائها ولاستعجاله الهروب من مسرح الجريمة نسي إغلاق صنبور الماء أو إحكام إغلاق باب الشقة».
وقال المنصوري إن الحادث وقع يوم 20 أغسطس الماضي، إذ تلقت إدارة القيادة والسيطرة في عمليات شرطة دبي بلاغاً من المدعو (م.ع) الذي يحمل جنسية آسيوية، ويعمل حارساً لإحدى البنايات السكنية في منطقة فريج المرر، أفاد بأن عدداً من سكان العقار أبلغوه بانبعاث رائحة كريهة من إحدى الشقق بالطابق الأول، وعندما توجه إلى الشقة لاستكشاف مصدر الرائحة اكتشف أن بابها غير محكم الإغلاق، وشاهد كميات كبيرة من الدماء متناثرة في الشقة وجثة لامرأة غارقة في دمائها فأغلق الباب واتصل بالشرطة مباشرةً.
وتابع «من خلال انتقال الشرطة والمختصين في الأدلة الجنائية ومعاينة مسرح الجريمة تبين أن المجني عليها امرأة تحمل الجنسية الصينية في العقد الرابع من عمرها تعرضت للقتل من قبل شخص مجهول سدد لها ضربات قاتلة في رأسها وأماكن متفرقة من جسدها مستخدماً ساطوراً وجد في مكان الحادث».
من جانبه قال مدير إدارة البحث الجنائي، المقدم، سعيد لوتاه، «بعد فحص الأدلة ووضع سيناريو متوقع للجريمة كلفت الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية فريق عمل ضم عدداً من الضباط المتخصصين في تلك الجرائم، وضم عناصر درست وأجادت اللغة الصينية وكان لها دور كبير في التحقيق مع مشبوهين من الجنسية الصينية».
وأضاف لوتاه إن «فريق العمل بدأ مهامه ولديه قدر ضئيل من المعلومات، معتمداً إلى حد كبير على معطيات الجريمة من ناحية الأسلوب والتوقيت الزماني والمكاني، وواجه صعوبة في تحديد هوية المجني عليها، إلا أنه تغلب على ذلك، وتبين بأنها تدعى (ل.م)»، مشيرا إلى أن «عمليات البحث والتحري انتهت إلى جلب عدد كبير من المشبوهين تجاوز الـ600 مشبوه جرى التحقيق معهم وأفرج عن بعضهم بعد اتخاذ الإجراءات المتبعة في حالات الاشتباه». إلى ذلك قال رئيس قسم الجرائم الواقعة على النفس الرائد صلاح بوعصيبة، إن فريق العمل في القضية حصر تحرياته في نطاق ضيق بعد أن تمكن من تحديد هوية المجني عليها، الأمر الذي مكنه من معرفة هوية المشتبه به الرئيس خلال 16 ساعة، ويدعى «م.ح.ب» بنغالي الجنسية.
وأضاف بوعصيبة أن الفرق الميدانية تحركت فور تحديد هوية المشتبه به ونصبت كميناً أمنياً بالقرب من المنطقة التي يتردد عليها خلف أحد الفنادق في منطقة المطينة، وفي ساعة متأخرة من الليل شاهده عناصر الكمين وهو يتجه إلى إحدى البنايات فألقوا القبض عليه، وبسؤاله بعد مواجهته بالأدلة والبراهين التي تحصل عليها فريق المباحث الجنائية اعترف بارتكابه الجريمة.
وأكمل أن المتهم أقر بأنه صديق المجني عليها وفي يوم الحادث زارها في شقتها واستغل دخولها إلى الحمام وشرع في سرقتها، إلا أنها كشفته ومنعته من الخروج بإغلاق باب الشقة ووقوفها أمام الباب فذهب إلى المطبخ، ووجد الساطور الذي استخدمه في الاعتداء به عليها وسحبها من أمام الباب إلى السرير، وفر هارباً و بعد إدلائه باعترافات شاملة حول تفاصيل جريمته، تمت إحالته إلى النيابة العامة مع المضبوطات لاستكمال التحقيقات.