لا خوف من أنفلونزا الخنازير في المدارس
دعا أستاذ في طب الأطفال الآباء إلى «عدم الاستجابة لدعوات منع أبنائهم من الانتظام في المدارس، بدعوى حمايتهم من فيروس أنفلونزا الخنازير».
وقال الدكتور أحمد حسن لـ«الإمارات اليوم» إن «فيروس (H1N1) من الفيروسات الضعيفة، وعلى اقصى تقدير متوسط الخطورة، ولا يصنّف أبداً أنه أحد الفيروسات الشرسة».
وذكر الطبيب، الذي يدير عيادة لطب الأطفال في دبي، وتعامل مع أطفال في الدولة أصيبوا بالفيروس، أن «ما بين 90 و95٪ تكون إصابتهم بسيطة وتُشفى من تلقاء نفسها، أو ببعض العلاجات البسيطة كأي (نزلة برد) عاديـة بعد ثلاثـة أو خمسة أيام». ودعا حسن الآباء إلى «الاطمئنان»، مشيراً إلى أن «أي طفل لا يعاني أمراضاً مزمنة، يُشفى من أنفلونزا الخنازير بدواء بسيط، وقد لا يحتاج إلى عقار (التاميفلو)».
وتفصيلاً، قال الدكتور حسن إنه «استقبل عدداً كبيراً من الآباء وهم مصابون بقلق شديد، خشية إصابة أبنائهم بأنفلونزا الخنازير إذا ما انتظموا في المدارس»، لافتاً إلى أن «كثيرين عزموا على منع أطفالهم من التوجه إلى مدارسهم».
واستغرب أستاذ طب الأطفال من «حالة الفزع المنتشرة في الشارع الإماراتي»، مشيراً إلى أن «فيروس (H1N1) يعد من الفيروسات الضعيفة أو المتوسطة، ولكنه لا يصنّف بأية حال من الأحوال أنه فيروس شديد الخطورة». وأوضح أن «سلالة الفيروس موجودة منذ سنوات، ولكن الفيروس طوّر نفسه وأصبح قادراً على اختراق الجهاز المناعي للإنسان».
ولفت إلى أن «معدل الإصابة بأنفلونزا الخنازير في النطاق الطبيعي للإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسمية سنوياً لا يختلف عن أي عام سابق».
وأشار الدكتور حسن إلى أن «حالات الوفاة بالمرض في الدولة كانت لطفل رضيع يعاني مرضاً في القلب، ولمسن عمره 75 عاماً، وامرأتين كانتا حاملين»، موضحاً أن «السبب الأساسي للوفاة بالمرض في كل أو معظم الحالات ليس له أية علاقة بما يسمى أنفلونزا الخنازير».
وشدد على أن «الإصابة بالفيروس في معظم الحالات، هي إصابة بسيطة وتستغرق من ثلاثة إلى خمسة أيام»، لافتاً إلى أن الأعراض «لا تزيد على أعراض نزلة البرد الشديدة، وهي ارتفاع في درجة الحرارة قد يكون شديداً، مع سيلان الأنف، واحتقان الحلق، وسعال بسيط، لكن الحالة العامة للمصاب تكون جيدة».
وأفاد الدكتور حسن بأن «علاج الإصابات يسير، إذ يتناول المريض مخفضات الحرارة ومسكنات الألم، مع الراحة وتناول سوائل دافئة»، لافتاً إلى أن «الدواء المضاد للفيروس لا يعطى إلا للمرضى قليلي المناعة».
وأوضح أن «المضاعفات أو الوفاة، لا تحدث إلا في حالات تقدم السن، أو مصابي الأمراض المزمنة مثل أمراض القلب والكُلى والسكري، لضعف جهازهم المناعي». أما الأشخاص الطبيعيون «فمعظمهم يكون المرض في حالتهم بسيطاً».
ولفت إلى أن «حالات وفاة أنفلونزا الخنازير جميعها كانت لمرضى يعانون ضعف المناعة، وهذه الفئة عُرضة للإصابة بأي فيروس، وإصابتها بأي نوع من الفيروسات سواء كان (H1N1) أو غيره هو خطر بالنسبة إليها، ومن الممكن أن يسبب لها مضاعفات تصل إلى الوفاة».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news