17 مليار درهم عائدات مترو دبي في 10 سنوات
أفاد المدير التنفيذي في مؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات، المهندس عبدالمجيد الخاجة بأن الهيئة لن تتمكن من تغطية تكاليف تنفيذ مشروع مترو دبي بخطيه الأحمر والأخضر، البالغة 28 مليار درهم، قبل 35 عاماً، لافتاً إلى أن حكومة دبي تكفلت بتمويل المشروع كاملاً.
44 ألف راكب
كشفت الإحصائية التي أعدتها مؤسسة القطارات بهيئة الطرق والمواصلات أنها نقلت أول من أمس 44 ألفاً و 155 راكباً، بزيادة بلغت 3٪ عن يوم الأحد، عبر 10 محطات، بواسطة الخط الأحمر، ليصل العد الإجمالي لركاب المترو إلى 323 ألفاً و996 راكباً. وأكد مدير إدارة الاتصال والتسويق المؤسسي في قطاع خدمات الدعم الإداري المؤسسي في الهيئة، بيمان يونس برهام، أن عدد ركاب المترو تجاوز 300 ألف راكب خلال الأسبوع الأول فقط من انطلاقته، وهو رقم يفوق التوقعات، ويؤكد نجاح المترو في استقطاب الكثير لاختياره وجهة رئيسة للتنقل، كما عمل مترو دبي على تقليل عدد المركبات على طرقات دبي بأكثر من 187 ألفاً و500 مركبة، مقارنة مع سعة المركبة وطاقتها الاستيعابية لعدد الركاب، وبالتالي نجح في تقليل الازدحام المروري، إضافة إلى تقليل نسبة الغازات المنبعثة من بعض المركبات والدراجات النارية، كما يساعد في عملية الحفاظ على البيئة، بجانب إضفاء جو من المرح والنزهة |
وتوقع الخاجة أن «تتم تغطية تكاليف تشغيل المترو السنوية، المتراوحة بين 550 مليون درهم إلى 630 مليون درهم، من إيرادات وعائدات المترو، ومنها دخل المحال التجارية وبيع التذاكر والإعلانات التجارية التي بيعت بالكامل، إضافة إلى مشروع حقوق تسمية المحطات الذي بلغت قيمة بيعه 1.8 مليار درهم، ومن المتوقع أن تتجاوز عائدات مترو دبي خلال 10 سنوات نحو 17 مليار درهم».
وأكد الخاجة في الأمسية الرمضانية التي نظمها نادي دبي للصحافة عدم مجانية التنقل بين محطات مترو دبي خلال موسم الأعياد والمناسبات الوطنية، خصوصاً أن الهيئة تترقب تضاعف أعداد الركاب خلال إجازة عيد الفطر المبارك، متوقعاً أن يتجاوز عدد مستخدمي المترو خلال أيام العيد الرقم الذي سجل في أول يوم لانطلاق المترو، لافتاً إلى أن «المترو سيعمل بعد شهر رمضان من السبت وحتى الخميس من السادسة صباحاً وحتى 11 ليلاً، ويوم الجمعة يبدأ التشغيل في الثانية بعد الظهر وحتى 12 منتصف الليل، بزمن تقاطر 10 دقائق، بمعدل ستة قطارات في الساعة، على أن يتم تقييم جدوى المواعيد بعد ثلاثة أشهر من التشغيل».
وذكر الخاجة أن الهيئة وزعت حافلات لتغذية مترو دبي بالركاب، كل منطقة بحسب حاجتها، وحظيت محطة مول الإمارات بأكبر عدد من الحافلات لتلبية حاجة الركاب والزوار الذين يتوافدون على المول ويستخدمون المترو وسيلة تنقل لهم، فيما جاءت منطقة الجافلية في المرتبة الأخيرة بسبب تدني حاجة السكان للحافلات في تلك المنطقة».
وأشار إلى أن «الهيئة حاولت تدارك تأخر قطارات المترو جراء التوقف الذي حصل عندما ضغط أحد الركاب على زر الطوارئ وتوقفت حركة القطارات، بأن أطلقت خدمة حافلات عامة موازية لخدمة المترو، والتي تسير بخط مواز للمترو وفي حال توقفه جراء أي عطل فإن الحافلات تنقل الركاب إلى أقرب محطة، وتنقل المسافرين من الركاب للمطار مباشرة لتجنب تأخرهم».
إلى ذلك، كشف مدير الاستراتيجية والحوكمة في هيئة الطرق والمواصلات عبدالمحسن إبراهيم، عن التحديات التي واجهت الهيئة لتنفيذ مشروع مترو دبي، قائلاً إن «مشروعاً بضخامة مترو دبي لا يخلو من العراقيل والصعوبات والتحديات التي تم تخطيها، مثل حفر أنفاق تحت الأرض مع المحافظة على أمن وسلامة المباني على السطح، حيث درس فريق العمل الجماعي الخاص بمشروع المترو المواقع قبل إجراء عمليات الحفر والتأكد من سلامة المباني أثناء الحفر ومقارنة نتائج الدراسة بالنتائج الحالية، إضافة إلى ذلك واجه فريق العمل تحدي إنشاء جسور على الشوارع من دون التأثير في حركة السير والمرور، حيث تم استخدام تقنية متطورة لتعليق الجسور من دون الإضرار بالطرق الرئيسة».
وأفاد إبراهيم بأن «معدل الرحلات اليومية التي تتم في شوارع دبي تجاوز تسعة ملايين رحلة خلال العام الجاري، منها 6٪ رحلات بوسائل النقل الجماعي (الحافلات العامة)، لهذا تم إنشاء مترو دبي لتشجيع إفراد الجمهور على استخدام وسائل النقل الجماعي بنسبة 30٪ مع مطلع 2020 بمعدل 17٪ لمستخدمي المترو و13٪ لمستخدمي وسائل النقل الأخرى (حافلات عامة ونقل بحري)، على أن يتجاوز عدد الرحلات اليومية 20 مليون رحلة».
من جانبه أكد مدير مؤسسة المواصلات العامة في هيئة الطرق والمواصلات عيسى الدوسري، أن «المؤسسة زودت مترو دبي بـ200 حافلة عامة جديدة لتغذية المترو بالركاب، وتخدم الحافلات بزمن تقاطر يتراوح بين خمس إلى 10 دقائق 21 خطاً، وتغطي 90٪ من مناطق دبي»، لافتاً إلى أن «خدمة الحافلات العامة تمثل نحو 60 إلى 70 ألف سيارة تجوب شوارع وطرق دبي».
وطالب الدوسري المواطنين بالتعاون والتجاوب مع مسألة تحديد مواقع المحطات. وأكد أن «الهيئة تواجه صعوبة في تحديد المواقع بسبب الرفض العام من المواطنين الذين لا يقدرون أهمية وجود محطة حافلات في مناطقهم، فضلاً عن الأهمية المالية لوجود المحطات بالقرب من مناطقهم والذي يسهم في رفع أسعار الأراضي». من جهته تطرق مدير إدارة الطرق في هيئة الطرق والمواصلات، المهندس نبيل صالح إلى مشروعات الطرق والجسور التي نفذتها الهيئة، والبالغ عددها 38 مشروعاً بتكلفة نحو 16 مليار درهم، وشملت المشروعات شارع المركز المالي الذي يضم أربعة مسارات في كل اتجاه، ويرفع الطاقة الاستيعابية للشارع إلى 16 ألف مركبة في الساعة، والجسر الجديد المقام على شارع الخيل ليخدم الحركة المرورية القادمة من التقاطع رقم1 على شارع الشيخ زايد ومنطقة مركز دبي مول بالاتجاه إلى شارع الخيل بسعة أربعة مسارات».