القلب والسكري والطوارئ أولويـات «القاسمي»
قال المدير التنفيذي لمستشفى القاسمي الدكتور عارف النورياني، ان وزير الصحة الدكتور حنيف حسن ناقش مع مجلس إدارة المستشفى الأسبوع الماضي، كيفية وضع آلية لتحسين الدعم المقدم له من الوزارة، لخصوصيته وموقعه، باعتباره المستشفى المرجعي الأكبر لوزارة الصحة في الإمارات الشمالية، ما يتطلب توفير مزيد من الجهود الإضافية كي يؤدي دوره على أكمل وجه، لافتاً إلى أن «المستشفى يستقبل سنوياً أكثر من 100 ألف حالة».
وقال النورياني لـ«الإمارات اليوم» «ناقشنا في اللقاء أوضاع المستشفى، ودراسة ما يمكن تقديمه له من الوزارة للارتقاء بخدماته».
واطلع الوزير على المشكلات والملاحظات التي أبداها مجلس الإدارة، وأعطى التعليمات للمختصين فوراً، واتفق على بعض الإجراءات، والقيام بتشكيل لجان فورية متخصصة تعمل على تنفيذ المهام المطلوبة، وتطرق الحديث لإعطاء مجلس الإدارة صلاحيات أوسع في المستقبل، واعتباره مستقلاً الى حد كبير، حيث ستكون هناك صلاحيات تعيين مستقلة نسبياً عن الوزارة والمنطقة بدءاً من الدرجة الخامسة.
وعن اللجنة التي تم تشكيلها برئاسة المدير التنفيذي لشؤون الخدمات المؤسسية والمساندة بالوزارة سالم الدرمكي، لمناقشة أوضاع المستشفى، أكد النورياني أنها تؤدي عملها بشكل منتظم، وبدأت ملامح نتائج عملها تظهر إلى حيز الوجود، خصوصاً في ما يتعلق بتزويد المستشفى بكوادر جديدة متخصصة وتزويده ببعض الأجهزة والمعدات الجديدة. ومن المعروف أن وزارة الصحة شكلت في يوليو الماضي لجنة فنية مختصة برئاسة الدرمكي، للنظر في المخالفات المالية والتحديات الإدارية التي تواجه مستشفى القاسمي، وبحث سبل الارتقاء بالخدمات الصحية التي يقدمها المستشفى، وما أن بدأت اللجنة أعمالها حتى قامت بمراجعة ودراسة الملفات المتعلقة بأداء المستشفى، والاستماع إلى آراء وشهادات المسؤولين والعاملين في المستشفى، على أن ترفع تقريرها في وقت لاحق إلى وزير الصحة.
وأكد النورياني أنه سيكون في المستشفى عما قريب كادر متخصص عالي المستوى في مختلف المجالات، كما انه سيكون هناك نوع من التميز للمستشفى حيث سيمتلك صلاحيات التعيين مباشرة، وسيتم دعم الكادر الطبي بدرجات إضافية في القريب العاجل، ووظائف تخصصية وكادر متخصص عالي المستوى.
وأشار إلى أنه «تتم دراسة أوضاع المستشفى أولاً بأول في جلسات متواصلة أسبوعياً، للوقوف على المشكلات والتحديات، ومن أجل العمل على تفعيل وتسريع إجراء وإنجاز المعاملات في مختلف المجالات»، مشيراً إلى أنه «تم الاتفاق على تزويد الأقسام الحرجة بالمستشفى بكادر متخصص يتميز بكفاءة عالية على وجه السرعة، والأقسام الحرجة هي الطوارئ وجراحة الأعصاب والقلب والعناية المركزة، وكل ذلك من أجل تحسين نوعية الخدمة المقدمة ومستوى العلاج والتعامل مع الحالات المرضية المختلفة».
وتابع النورياني «شدد الوزير على ضرورة موافاته بالتطورات أولاً بأول، على أن يُقدم له تقرير مفصل عن التحسينات خلال شهر»، مشيراً إلى «إننا بدأنا بإجراءات التعيين التي ستتم خلال الشهرين المقبلين».
وقال النورياني «لدينا أولويات في المستشفى وأقسامه، هي التي تتطلب تطويراً وتحسيناً ودعماً قبل غيرها من الأقسام، وأهمها بالنسبة لنا مركز القلب والسكري، الذي انتهينا من تجهيزاته تقريباً ولم يبق إلا بعض التفاصيل البسيطة، وقد بلغت تكلفته نحو 50 مليون درهم، ويضم 12 غرفة عناية فائقة، وست غرف شبه فائقة، وغرفتا عمليات، وعيادات وغرف الفحوص القلبية، وعيادة للجراحة وواحدة للقسطرة وثالثة للأطفال ورابعة للسكري، وقسم الطوارئ الذي يستقبل يومياً أكثر من 350 حالة، ومركز النساء والولادة، الذي سيرى النور عما قريب، وتبلغ تكلفته نحو 400 مليون درهم، وسيضم 200 سرير منها 75 سرير ولادة و75 سريراً لأمراض النساء، و50 سرير أطفال».
وأضاف «أكد وزير الصحة رفع تقرير عاجل في ما يخص هذه المشروعات الرئيسة بالمستشفى، لمواصلة التجهيزات والبدء في الإنجاز والعمل».
وأكد النورياني «انتهينا من تجهيز مركز القلب وبدأنا بمركز النساء والولادة، ويمكن القول إن مركز القلب جاهز تقريباً إلا من بعض التجهيزات البسيطة التي لم تكتمل، فأمر الوزير بتسريع إنجاز التجهيزات».