ضبط 500 عصابة تهرّب الخمور

صناديق من المشروبات الكحولية التي كانت توزّعها العصابات. الإمارات اليوم

ضبطت إدارة الملاحقة الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والبحث الجنائي في شرطة دبي نحو 500 عصابة تتاجر في تهريب الخمور خلال العام الجاري، وفق مدير الإدارة العامة للتحريات العميد خليل إبراهيم المنصوري، الذي أكد أن القضاء على هذه العصابات أسهم في خفض نسب الجرائم المقلقة مثل القتل، أثناء هذه السنة بنسبة تصل إلى 50٪ مقارنة بالعامين الماضيين نظراً لارتباط تهريب الخمور بجرائم أخرى كالقتل والسرقة.

وأوضح المنصوري لـ«الإمارات اليوم» أن إدارة الملاحقة الجنائية التي استحدثت في مارس الماضي «وضعت يدها على نحو 1000 قضية مختلفة، وحققت نجاحاً في تتبّع متزعّمي العصابات الكبيرة التي تتاجر في الخمور بشكل غير شرعي في دبي وإمارات أخرى»، مشيراً إلى أنه «تم إبعاد كثير من المتورّطين في هذه التجارة إضافة إلى العصابات التي تم ضبطها».

من جانبه قال مدير إدارة الملاحقة الجنائية الرائد محمد أهلي إن قسم مكافحة جرائم الخمور تولى مسؤولية الشق الميداني في تعقّب أفراد تلك العصابات، ورصد الأوكار التي يتخذونها لتخزين بضاعتهم ووسائل البيع والتهريب ونصب الكمائن لضبطهم متلبّسين وبحوزتهم الخمور.

وأضاف أن دور الإدارة لا يقتصر على العمل في حدود دبي فقط، لكن يمتد إلى المشاركة في رصد الشاحنات وضبط عمليات التهريب إلى الإمارات الأخرى، مؤكداً ضبط أكثر من 500 عصابة خلال النصف الأول من من العام الجاري، في حين بلغ عدد المتهمين في مثل هذه القضايا العام الماضي 900 متهم، في إطار 700 قضية تم التحقيق فيها. وأفاد بأن هذا النوع من الجرائم منتشر بكثرة بين الجاليات الآسيوية خصوصاً فئة العمال، ويزيد نشاطهم في بداية العام، وتخزن هذه العصابات الخمور في أماكن معينة تزيد في منطقة بر دبي، ثم بالقرب من ثكنات العمال في القوز الصناعية وجبل علي.

وأوضح أن «ثمة صراعاً كان يدور بين تلك العصابات على مناطق النفوذ التي توزع فيها الخمور، لكن الشرطة تدخلت وقضت على شوكة كثير منها»، لافتاً إلى أنهم «اعتادوا اللجوء إلى القوة والتهديد والاعتداء من خلال استخدام الأسلحة البيضاء مثل السيوف والهراوات لإزاحة منافسيهم في التجارة».

وذكر أن الشرطة عثرت في بداية العام الجاري على جثث ثلاثة أشخاص قتلوا ودفنوا تحت الرمال في إطار عملية تصفية من عصابة أخرى، وتم ضبط نحو 50 شخصاً من المشاركين في الجريمة وأحيل 20 منهم إلى النيابة، وأُبعد المتبقون خارج الدولة. وأشار أهلي إلى أن عصابات تهريب الخمور تستخدم أساليب عدة في تنفيذ جرائمها مثل التوزيع عن طريق الدراجات البخارية، والتخزين تحت الأرض في مناطق نائية، أو في غرف الكهرباء في البنايات السكنية أو يستأجرون غرفاً في بيوت العزاب لاستخدامها منافذ بيع وتوزيع.

ولفت إلى أن غالبية المتهمين الذين ضبطوا بتوزيع الخمور مخالفون تستخدمهم تلك العصابات مقابل مبالغ زهيدة، فتصل أجرة الموزع منهم في اليوم إلى 10 أو 15 درهماً، مشيراً إلى أنهم يوزعون الخمور كذلك في سيارة مستأجرة ويلصقون بها لوحات مسروقة من سيارات قديمة ويحوّلون الأخيرة إلى مستودعات تخزين.

تويتر