بعض المعاقين يفتقدون القدرة على التعبير عن شعورهم بالمرض. أرشيفية

خطة لحماية المعاقين من «إتش1 إن1»

نبهت «الخطة العامة للتعامل مع أنفلونزا الخنازير «إتش1 إن1» في مراكز تأهيل المعاقين» إلى أن المعاقين «من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بـ«إتش1 إن1»، ومضاعفات الإصابة تشكل خطراً عليهم أكثر مما تشكله على غير المعاقين».

وقالت الخطة التي أعلنتها وزارة الصحة إن بعض فئات المعاقين «يفتقدون للتواصل أو القدرة على التعبير عن إحساسهم بأعراض الإصابة بالمرض، أو يدركون الإصابة بهذه الأعراض، لذلك تتأخر عملية اكتشاف إصابتهم بالعدوى .

ودعت إلى «تطبيق برنامج وقائي من المرض للحد من انتشار العدوى بين الطلاب الملتحقين في مراكز رعاية وتأهيل المعاقين أو المستفيدين من خدمات هذه المراكز».

وطلبت «تشكيل فريق عمل للتعامل مع عدوى أنفلونزا الخنازير في جميع مراكز التأهيل، وتوفير غرفة في كل مؤسسة أو مركز لوضع المشتبه في إصابتهم بالمرض فيها».

وشددت الخطة على «توفير صابون سائل ومناديل ورقية في جميع دورات المياه، ووسائل التعقيم في كل فصل»، كما طلبت «العناية بنظافة جميع أقسام المؤسسة أو المركز بما في ذلك دورات المياه والصالات الرياضية والمختبر وغرف الكمبيوتر».

وتفصيلاً، أعلنت وزارة الصحة الخطة العامة للتعامل مع أنفلونزا الخنازير «إتش1 إن1» في مراكز تأهيل المعاقين، وقالت إنها «نشرة إرشادية للحد من انتشار المرض يتم تطبيقها بشكل كامل في جميع مراكز رعاية وتأهيل المعاقين، بغض النظر عن حجم المؤسسة أو المركز وعدد الطلاب الملتحقين بها أو المستفيدين من خدماتها».

وحددت الخطة فئات المعاقين المعرضين لخطر الإصابة أو مضاعفات الإصابة بالمرض، وهم جميع المعاقين سواء كانوا أطفالاً أو بالغين من الذين يعانون من أمراض مزمنة في القلب أو الكلى أو الكبد، والذين يعانون من أمراض مزمنة في المجاري التنفسية أو أمراض الرئة المزمنة والذين يعانون من اضطرابات في عمليات الأيض أو السكري، والذين يعانون من ضعف خلقي في جهاز المناعة، ومن يتناولون أدوية تضعف جهاز المناعة مثل أدوية الروماتيد، ومن يعانون أمراضاً في الدم، بما في ذلك مرض خلايا الدم المنجلية، وكذلك من يعانون من أمراض عصبية مثل الشلل الدماغي وأمراض العضلات.

التوحد

وقالت الخطة إن الأفراد المعاقين عقلياً بدرجة شديدة، والمصابون باضطراب التوحد من الفئات المعرضة للإصابة بأنفلونزا الخنازير.

وأوضحت ان كثيراً من الأفراد المعاقين عقلياً أو المصابين بالتوحد الشديد لم يدربوا على اتباع العادات الصحية السليمة التي تقي من الإصابة بالمرض، مثل غسل اليدين والسعال والعطس باستخدام المناديل الورقية، واستعمال معقم اليدين وعدم الاقتراب من الأشخاص الذين تظهر عليهم علامات المرض، وكثير منهم «يفتقدون للتواصل أو القدرة على التعبير عن إحساسهم بأعراض الإصابة بالمرض أو يدركون الإصابة بهذه الأعراض، لذلك تتأخر عملية اكتشاف إصابتهم بالعدوى إلى مرحلة متأخرة». وطلبت الخطة «تشكيل فريق عمل للتعامل مع «إتش1 إن1» في مراكز ومؤسسات رعاية وتأهيل المعاقين، ويتشكل هذا الفريق من الطبيب والممرضة والعاملين في الخدمات المساندة، وكذلك من أصحاب القدرة على التوجيه والإرشاد». ويشترط في الفريق ان تكون لديه القدرة على التواصل باستخدام طرق التواصل البديلة، مثل إشارات اليد والصور للمصابين بالتوحد والإعاقة العقلية والعاجزين عن التواصل الشفهي. ويتولى أعضاء الفريق توعية وإرشاد جميع العاملين وأولياء الأمور بطبيعة العدوى بالفيروس وطرق الوقاية وانتقال العدوى حسب ما تم تدريبهم عليه، كما يتولى القيام بعملية القياس والملاحظة لجميع الملتحقين والمستفيدين من خدمات المؤسسة والمركز. ودعت الخطة الى عقد اجتماع لجميع أولياء أمور الطلاب الملتحقين بالمراكز أو المستفيدين من خدمات المراكز أو المؤسسات لتوضيح طرق الوقاية من الإصابة بالعدوى، وتوضيح الحالات المعرضة أكثر للإصابة بالأنفلونزا حسب ما ورد في هذه الخطة.

غرفة عزل

ودعت الخطة ايضا إلى توفير غرفة عزل في كل مؤسسة أو مركز يوضع فيها المشتبه في إصابتهم بـ«إتش1 إن1»، وتكون غرف العزل بعيدة عن الغرف الدراسية وأماكن تجمع الطلاب أو أماكن تقديم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والنطقي والإرشاد النفسي، وتكون جيدة التهوية، ومن السهل تنظيفها وتعقيمها، وتحتوي على كمامات واقية من النوع الذي يستخدم في الجراحة. وطلبت الخطة الحفاظ على نظافة المؤسسة، سواء بوجود عدوى أو من دون وجودها، وتوفير صابون سائل ومناديل ورقية في جميع دورات المياه، وتوفير سلة مهملات من النوع الذي يرفع الغطاء عند الضغط على طرفها بالقدم. ودعت إلى العناية بنظافة جميع أقسام المؤسسة أو المركز، بما في ذلك دورات المياه والصالات الرياضية والمختبر وغرف الكمبيوتر، وتوفير سوائل التعقيم والتطهير والكمامات في كل فصل.

الأكثر مشاركة