60 ممرضة جديدة لـ «تعليمية الشارقة»
قالت مديرة الصحة المدرسية في منطقة الشارقة الطبية الدكتورة آمنة عمران «إن 40 ممرضة جديدة، تمت الموافقة على تعيينهن من قبل وزارة الصحة، بدأن العمل في مدارس الشارقة أمس، مضيفة أنه «سيصلنا خلال الأيام القليلة المقبلة 20 ممرضة، ليصبح العدد الإجمالي لمدارس الشارقة 139 ممرضة» مشيرة إلى أن وزارة الصحة قررت تعيين 170 ممرضة في دبي والإمارات الشمالية، كان نصيب الشارقة منها 60 ممرضة. ولفتت إلى أن «الأفضلية في التعيين ستكون للممرضات العربيات، خصوصاً أن مدارسنا عربية، لكن المهم بشكل رئيس الآن هو التعيين الفوري من أجل سد النقص أو الفراغ، بحيث لا تخلو مدرسة من ممرضة».
وأشارت إلى أن «وزارة التربية لا توافق على ترخيص أي مدرسة من دون وجود ممرضة واحدة على الأقل، إضافة إلى طبيب مقيم أو زائر». لافتة إلى أن «المدرسة التي يتجاوز عدد طلابها 1500 طالب تستدعي وجود طبيب مقيم فيها».
وكان مدير منطقة الشارقة الطبية الشيخ محمد بن صقر القاسمي، ومديرة منطقة الشارقة التعليمية فوزية غريـب، زارا مدرسة الشارقة النموذجية للبنات، ومدرسة الشارقـة النموذجية للبنين، في أول زيارة تفقدية مشتركة لهما، ضمن مجموعة من الجولات والزيارات للمدارس يعتزمان إجراءها للتأكد من جاهزية الإدارات المدرسية، واستعداداها للتعامل مع مرض انفلونــزا الخنـازير، ومدى تطبيقها الخطة الصحية.
لتزام بالخطةأكدت مديرة مدرسة الشارقة النموذجية للبنات، وفاء عبدالله، حرص الإدارة على توعية الطالبات وإرشادهن وتعريفهن بالمرض وكيفية الوقاية منه، وتركيزها على أهمية النظافة، وعدم زيارة المقصف «كي لا يشكل مركز تجمع وتكدس للطـالبات».وأضافت «قررنا توزيع الطعام على الطالبات في الفصول الدراسية، لضمان عدم انتقال الفيروس في حال كانت هناك طالبة مصابة به، من دون علمنا». وأكدت لـ«الإمارات اليوم» التزام الادارة بتعليمات وزارتي الصحة والتربية، وعملها على تنفيذ الخطة الصحية، خصوصاً أننا مجهزون بالمواد والأدوات الوقائية اللازمة، بما فيها الممرضات وغرفة العزل، إضافة إلى أن المعلمات يسهمن في مساعدة الممرضات من أجل قياس درجات الحرارة للطالبات، كما أننا على تواصل مباشر مع أمهات الطالبات. |
وأكد الشيخ محمد بن صقر القاسمي أن «الأمور أفضل مما كنا نتوقعه، خصوصاً أن هناك تعاونا كبيرا بين المنطقتين الطبية والتعليمية، وإدارات المدارس وآباء الطلاب». ولفت إلى أن حالات الاشتباه في المدارس قليلة جداً، ولا وجود لأي حالة مؤكدة في أي مدرسة في الشارقة.
أما غريب، فقالت إن الجولات الميدانية على المدارس بدأت منذ اليوم الأول للدوام الدراسي، ولم تكتشف أي إصابات مؤكدة في أي مدرسة، لكن الجهات المعنية كافة جاهزة لأداء دورها في حال اكتشاف حالات، في ضوء الخطة الصحية الموضوعة للمدارس الحكومية والخاصة.
وذكرت عمران أن هناك تنسيقا عالي المستوى بين المنطقتين الطبية والتعليمية لمراقبة الحالات المشتبه فيها حال ظهورها. ويتجلى ذلك في تطبيق الخطة الصحية في المدارس الحكومية والخاصة، مشيرة إلى أن بعض المدارس الخاصة ملتزم تماماً والبعض الآخر لم يطبق شيئاً من الخطة». وتابعت أن هناك مدارس ضيقت على الطلبة بدرجة كبيرة، فألغت الفسحة، في حين أن المطلوب هو الالتزام بالخطة الصحية بما يؤدي الغرض تماماً. وطالبت عمران باستحداث قسم صحي مخصص للمدارس الخاصة، بحيث يمتلك صلاحيات وسلطات واسعة وكاملة، على الرغم من إقرارها بوجود صلاحيات جيدة». وحول دعوات بعض آباء الطلاب الى إغلاق المدارس خلال الفترة الراهنة تجنبا للإصابة بمرض انفلونزا الخنازير، فرأت فيها «خوفا كبيرا، لا مسوغ له». وأضافت «إذا ألقينا نظرة سريعة في أي يوم على أي مركز تسوق تجاري، سنجده زاخراً بالأطفال والأسر، فلماذا إذن نغلق المدارس التي هي من أكثر الأماكن العامة أماناً، نظراً لما تحاط به من رعاية، وتوعية وإرشاد».