بلدية دبي: الأسطح الخضراء اختيارية

قررت بلدية دبي اعتماد تطبيق نظام الأسطح الخضراء اختيارياً للفلل السكنية، وذلك بعد زيادة الملاحظات الواردة من المواطنين، وانسجاماً مع المصلحة العامة، مع مراعاة تحقيق الأهداف المرجوة من تطبيق هذا النظام بزيادة الوعي بأهمية للمحافظة على البيئة العامة.

وقال مدير إدارة المباني في بلدية دبي المهندس خالد محمد صالح، إن «البلدية زادت درجة التحفيز لتشجيع الملاك لتطبيق النظام برفع نسبة البناء المصرح بها على الأسطح، للراغبين بتنفيذ النظام، إلى نسبة 50٪ بدلاً من 30٪، ولن تسمح بتعطيل أي معاملات بسبب تطبيق النظام، وذلك حرصاً منها على انجاز المشروعات وفقاً للخطط والبرامج ودراسات الجدوى المعدة لها».

وأوضح أنه بخصوص المباني الاستثمارية، فقد تقرر أن يتم تقديم المقترح من الاستشاري والمالك ومناقشته مع المختصين في البلدية خلال مرحلة تنفيذ المباني وذلك لمنع تأخير أي معاملة بسبب تطبيق النظام، وفي حال اقتناعهم بالنظام يتم التنفيذ قبل إصدار شهادة الإنجاز أو تأجيل التنفيذ لوقت آخر.

وتابع أن «زراعة الأسقف والواجهات أحد عناصر ومتطلبات الأبنية الخضراء في جميع الأنظمة العالمية، كما أن زراعة الأسقف والواجهات متطلب بيئي على مستوى عالمي يتم تطبيقه في كثير من دول العالم لما يحققه من فوائد كثيرة وأهمها خفض درجات حرارة المدن وتقليل الأحمال الكهربائية، ما يخفض في نسبة الانبعاثات الكربونية».

وأكمل «جربت بلدية دبي تنفيذ النظام على مبانيها الرئيسة التي أثبتت نجاحها بنسبة عالية، من خلال استخدام المياه الناتجة عن أجهزة التكييف في ري النباتات، والمشروع يأتي تنفيذه تباعاً وتماشياً مع مشروع المباني الخضراء، إذ سيؤدي التوسع العمراني الهائل الذي تشهده مدينة دبي إلى رفع درجة الحرارة في المنطقة، والأسطح الخضراء تعد أحد الحلول الصديقة للبيئة التي اتخذتها بلدية دبي لمواجهة ذلك التوسع المتوقع».

وأفاد صالح بأن سياسة العمل في بلدية دبي تنتهج الشفافية في التعامل والتواصل بشراكة حقيقية مع المجتمع المحلي، مؤكداً أن «قنوات التواصل مع الجمهور عدة تتم دراستها بعناية فائقة، كما أن إدارة المباني في بلدية دبي عقدت العديد من الاجتماعات التعريفية بنظام الأسطح الخضراء للمكاتب الاستشارية بهدف تعريف المجتمع المحلي بالفوائد المرجوة من هذا النظام».

وأضاف مدير إدارة المباني في بلدية دبي، تلقينا مجموعة من الملاحظات من أفراد المجتمع والراغبين في إنجاز فللهم الخاصة، والذين تعذر عليهم تطبيق نظام زراعة الأسقف وواجهات المباني، ما دفعنا إلى السماح باختيارية تطبيق النظام على الفلل السكنية الخاصة.