أكثر أنواع الأسماك عرضة للاستنزاف نتيجة صيدها صغيرة هي: بوخضر والخباط والقرش. الإمارات اليوم

مواطنون في رأس الخيمة يشكون صيد الأسماك الصغـيرة

أعرب مواطنون في رأس الخيمة عن مخاوفهم من ممارسات خاطئة لصيادين، اعتادوا صيد الأسماك الصغيرة قبل اكتمال نموها، بـاستخدام «التحويطة» خلال أكتوبر الجاري، ما يؤدي إلى إهدار الثروة السمكية، معتبرين أن «الصيد الجائر بهذه الطريقة يسهم في استنزاف الثروة السمكية لأنه يصادف الاسماك الصغيرة»، مطالبين بإرجائه إلى الأول من نوفمبر حتى مارس من كل عام.

في المقابل، أكد المسؤول عن مراقبة سوق السمك في بلدية رأس الخيمة، عبدالله بوحميد، أن «البلدية أصدرت سابقا قرارا يحظر صيد الأسماك الصغيرة، ويمنع عرضها في الأسواق، على أن تفرض غرامات مالية على صائدي تلك الأسماك لمخالفتهم القرار، ومصادرة ما بحوزتهم منها».

وكان مواطنون شكوا من انتشار ظاهرة صيد الأسماك الصغيرة، باستخدام «التحويطة» التي تستخدم في أكتوبر من كل عام، معتبرين ذلك إهداراً للثروة السمكية. وقال راشد عبدالله علي، «بالطبع، لم تأت الشكاوى من فراغ، بل كانت نتيجة للمتابعة والرصد من المواطنين المهتمين بالثروة السمكية لما يجري في أسواق الأسماك في الإمارة، إذ تبين أن الباعة يعرضون كميات كبيرة من هذه الأسماك على الطاولات، بغرض بيعها للمستهلكين، من دون إحساس منهم بمدى خطورة تصرفهم الذي يؤدى إلى نتائج سلبية على الثروة السمكية، ويتسبب في استنزاف المخزون السمكي في البحر».

وأشار إلى أنه حرص على مقابلة المسؤولين في البلدية ووزارة البيئة، وشرح لهم الأضرار لما يمكن أن يحدث، إذا استمرت عملية صيد الأسماك قبل اكتمال نموها . وقال «أعتقد أنهم تفهموا جيدا ما كان يشكل هاجساً مزعجاً لمواطني الإمارة، حرصاً على سلامة الثروة السمكية، باعتبارها أحد أهم المصادر الغذائية لبلادنا، ووعدوني بالتحرك السريع لإنقاذها من ممارسات الصيد الجائر».

وأيده ناصر أحمد ناصر، وهو من هواة الصيد، قائلاً إن «أكثر الأسماك عرضة للاستنزاف نتيجة صيدها صغيرة هي بوخضر والخباط والقرش، والمشكلة تكمن في الوسائل المستخدمة في الصيد، لأنها محظورة بموجب قانون الصيد الاتحادي، ومثال ذلك الهيال والمناشل القاعية».

ويرى عدنان أحمد سالم «استئناف الصيد بالتحويطة التي تبدأ في أكتوبر، وتمكن الصياد من الحركة بحرية في كل اتجاه، لأن تلك الفترة تمثل إحدى أهم فترات نمو الأسماك الصغيرة، يعرضها للسقوط بأعداد ضخمة في شباك الصيادين».

وآعتبر عدنان أن الحل الأمثل لذلك يكمن في إدخال تعديل على الموعد المحدد لصيد الأسماك الصغيرة عموماً، وباستخدام التحويطة خصوصاً، حيث يكون في مطلع نوفمبر، ويستمر حتى مارس لأن ذلك يعطي الأسماك، خصوصاً من نوع الخباط، الوقت الكافي للتكاثر والنمو.

وأوضح المسؤول عن مراقبة سوق السمك في بلدية رأس الخيمة، عبدالله بوحميد، أن الشكوى المتعلقة بالأسماك الصغيرة محل اهتمام من المسؤولين في البلدية، مشيراً إلى أن « قراراً صدر أخيراً يتضمن توجيهات صريحة بتشديد الرقابة في أسواق الأسماك، لضبط ومصادرة الأسماك الصغيرة، إضافة إلى مخالفة الصيادين وبائعيها بالغرامة، وأحياناً، تشمل العقوبة سحب بطاقة مزاولة المهنة».

مخالفون

قال المسؤول عن مراقبة سوق السمك في بلدية رأس الخيمة، عبدالله بوحميد، إنه في سياق المساعي المبذولة في جميع مناطق الإمارة للسيطرة على مخالفة اصطياد الأسماك الصغيرة، يزور فريق من المراقبين بصورة دائمة ومباغتة الأسواق، وأيضاً المرور على موانئ الصيد، بدءاً من الجزيرة الحمراء، حتى شعم لضبط الصيادين المخالفين». وشدد على مشاركة الجمهور في الجهود المبذولة لحماية الثروة السمكية من الهدر، مبيناً أن «تلك المشاركة يمكن أن تتأتى بالمراقبة الجادة، وإبلاغ جهات الاختصاص بالمخالفات التي تتعرض لها الثروة السمكية».

الأكثر مشاركة