2.6 ٪ مــن النسـاء فــــــــــــــــي الدولة مدخّنات
حذرت حملة «دبي بلا تبغ» التي أطلقتها هيئة الصحة في دبي في مايو الماضي من «تزايد اتجاه النساء المواطنات والعربيات في الدولة لتدخين السجائر والشيشة».
وأبلغت قائدة الحملة الدكتورة حنان عبيد «الإمارات اليوم» بأن «آخر دراسة عن تدخين المرأة أثبتت أن ما يزيد على 2.6٪ من النساء في الدولة مدخنات».
وذكرت أن «دراسة أخرى أجريت على المدخنين صغار السن في الدولة أظهرت أن 14.1٪ منهم من الإناث».
ونبهت إلى أن «عادة التدخين انتقلت بين الفتيات المواطنات في المدارس»، لافتة إلى أن «النساء يتعرضن لأضرار وأمراض خطرة بسبب تلك العادة، من بينها الإجهاض أو تشوه الأجنة والوصول مبكراً إلى سن اليأس».
وأعلنت أن هيئة الصحة في دبي «تعد لزيادة حملات التوعية بمخاطر التدخين النسائي في كليات الإناث والنوادي النسائية والمدارس».
وتفصيلاً، قالت عبيد إن «حملة دبي بلا تبغ» التي انطلقت في مايو، وتستمر حتى منتصف العام المقبل «تهدف الى حماية المجتمع من أضرار التدخين، ومساعدة المدخنين على الاقلاع عنه»، لافتة الى أن «الحملة تركز اهتمامها على عادة تدخين النساء، التي أصبحت ظاهرة لافتة في المجتمع الاماراتي».
وأضافت أن «وجود ثقافات غربية مختلفة في الدولة، أسهم في انتقال عادة التدخين للنساء العربيات والمواطنات، ويوماً بعد آخر يتزايد عدد المدخنات، الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من هذه الظاهرة الخطرة».
وتابعت «أظهرت دراسة لمنظمة الصحة العالمية هذا العام إن 2.6٪ من النساء في الدولة مدخنات»، كما تبين أن «25٪ من طلاب المدارس الذكور والاناث يدخنون، في حين ثبت أن 14.1٪ من صغار السن المدخنين من الإناث».
وأشارت إلى أن «الظاهرة أصابت فتيات مواطنات، إذ يتجهن لتدخين الشيشة والسجائر، وهذه الفئة في تزايد»، لافتة إلى أن «التدخين ينتشر بين المواطنات في الأعمار التي تراوح بين 20 الى 30 عاما».
واعتبرت عبيد أن السبب في تدخين فتيات المدارس هو «حب التجربة والاستطلاع والتقليد ومحاولة إثبات الذات، والضغوط الاجتماعية والنفسية».
وأعلنت أن الحملة قررت «إجراء مسح في الهيئات الحكومية ومؤسسات المجتمع المختلفة لتحديد مدى انتشار الظاهرة، والوقوف على أرقام حديثة عن حجم المدخنات»، لافتة إلى أنه «سيتم تنظيم حملات توعية في المدارس الابتدائية والاعدادية، لتوعية الطلاب والطالبات بمخاطر التدخين في سن مبكرة».
وذكرت أن حملات التوعية بمخاطر التدخين «تهتم بالطلاب في المرحلة الثانوية، لكن الافضل أن تبدأ في سن مبكرة لمنعها نهائيا».
وأفادت عبيد بأن «حملات التثقيف والتوعية بمخاطر التدخين سوف تشمل أيضا النوادي النسائية وكليات الفتيات لضمان وصول المعلومات للفئات المستهدفة».
وأشارت إلى أن الحملة تحمل في إحدى مراحلها عنوان «أنوثة وصحة بلا تدخين»، وسيتم خلالها «تسليط الضوء على ظاهرة التدخين في المجتمع النسائي، وعرض المساعدة والدعم المتخصص لهذه الفئة للإقلاع عن التدخين، مع ضمان الخصوصية لهن».
واعتبرت أن توعية المرأة بمخاطر التدخين «يسهم في نقل التوعية إلى الاطفال والكبار ومختلف أفراد الاسرة، باعتبار أن الأم هي العنصر الرئيس في حماية أفراد الاسرة من العادات الخاطئة».
وحذرت النساء من أن «تدخين ساعة واحدة من الشيشة يعادل تدخين ما بين 100 الى 200 سيجارة»، مبينة أن كثيرا من النساء «يعتقدن بأن تدخينهن لشيشة بالفواكه أقل خطراً من الشيشة التقليدية، وهو اعتقاد خاطئ لأن الاختلاف في الرائحة فقط، لكن السموم واحدة». واشارت الى أن «الشيشة تنقل أيضاً أمراض السل والعدوى وأمراض الجهاز التنفسي والصدري».
وقالت إن المرأة المدخنة تتعرض لأضرار ومخاطر صحية عدة، تفوق ما يتعرض له الرجل «إذ تصاب بأضرار في الأسنان والبشرة والجلد، وتصل مبكراً لسن اليأس»، كما تتأثر «خصوبة المرأة بالتدخين، والمرأة الحامل قد يصيبها التدخين بالإجهاض، أو الموت المفاجئ للجنين».
وتابعت «قد يصاب الجنين بتشوهات جسدية، أو يولد ناقص الوزن، وبعد الولادة قد يصاب الطفل بأمراض صدرية خطرة لوجوده الى جوار أمه المدخنة».
أمراض القلب وسرطان الرئة أعلنت هيئة الصحة في دبي أن «دراسة حديثة أعدتها وزارة الصحة أثبتت تزايد الأمراض المرتبطة باستهلاك التبغ بين المواطنين، ومنها أمراض القلب والأوعية الدموية، التي تحتل المرتبة الأولى من أسباب الوفيات، ومسؤولة عن 33٪ منها، فيما يحتل سرطان الرئة المرتبة الثالثة وبنسبة 14٪». وقالت قائدة مشروع «دبي بلا تبغ» ومديرة مركز ند الشبا الصحي الدكتورة حنان عبيد إن «الحملة استهدفت في رمضان الماضي رواد المساجد من الرجال والنساء في مختلف مناطق دبي، وزارت خياماً رمضانية، وقدمت محاضرات حول مضار التدخين». وأوضحت أن الحملة «تتضمن توزيع نشرات التوعية حول مخاطر التدخين، بجميع أنواعه». |