زهراء عجمان تفتقر إلى طرق مـرصوفة

سكان يعتبرون «الزهراء» خارج نطاق اهتمام البلدية.. إذ يؤدي انتشار الغبار إلى إصابتهم بالأمراض. تصوير: تشاندرا بالان

شكا سكان في منطقة الزهراء في عجمان من افتقارها إلى خدمات بنى تحتية، خصوصاً عدم وجود طرق مرصوفة كافية، تحميهم من الغبار الذي يقتحم بيوتهم، مشيرين إلى أن الطرق الترابية تتسبب في انتشار الأمراض، إضافة إلى تعطل مركباتهم، مطالبين بـ«ضرورة تنفيذ مشروعات طرق تخدم سكان المنطقة، لحمايتهم من الطرق الترابية، وما تخلّفه من غبار يهدد الصحة العامة خصوصاً للأطفال».

في المقابل، قال مدير إدارة الطرق والبنية التحتية في بلدية عجمان، المهندس محمد احمد العوضي، إن «إدارة الطرق والبنية التحتية، في دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، بصدد تنفيذ مشروعات طرق وبنية تحتية في مناطق عدة في عجمان من بينها منطقة الزهراء، تشمل إنشاء طرق جديدة وتوفير إنارة إضافية ومشروعات أخرى».

وأضاف أنه «تم إعداد مخططات ومستندات المناقصة لمشروع إنشاء طريقي تبوك والرياض في منطقة الزهراء، ويشمل إنشاء طرق بطول ستة كيلومترات، إضافة إلى أعمال الإنارة، علماً بأن التكلفة التقديرية للمشروع تبلغ 16 مليون درهم، ومدة تنفيذه ثمانية أشهر، ومن المتوقع تنفيذه في العام المقبل».

وفي التفاصيل، قالت المواطنة أم سلطان، إن «الزهراء تعتبر خارج نطاق اهتمام البلدية، إذ تفتقر إلى بنى تحتية كثيرة، خصوصاً عدم وجود طرق مرصوفة، الأمر الذي يسبب اقتحام الغبار والأتربة لبيوتنا، ويسبب لنا مشكلات في النظافة، ما يهدد الصحة العامة، خصوصاً لأطفالنا».

وأضافت «تعاني المنطقة أيضاً من كثرة حركة الشاحنات المسرعة التي تسبب لنا خوفا وقلقا كثيرين على أطفالنا، وانتشار النفايات».

ولفتت أم سلطان إلى أن أصوات السكان غير مسموعة من المسؤولين في البلدية، ومازالوا ينتظرون الحل لمشكلاتهم، وقالت « نحن نسكن في بيوت، ولسنا مستأجرين، حتى نغادر المنطقة، ونبحث عن بديل مناسب في مكان آخر في عجمان».

وأيدها المواطن معاذ محمد، قائلاً إن «المنطقة تعاني من نقص حاد في الطرق المرصوفة، ولذا، تصاب سياراتنا دائماً بأعطال، وننفق مبالغ مالية كبيرة على إصلاحها، كما أن السير على تلك الطرقات الترابية لا يناسب المركبات العادية، ولا يعقل أن يكون لدى كل فرد سيارة دفع رباعي، حتى يتمكن من الوصول إلى بيته».

وأضاف «أطفالنا وطلابنا يعانون من صعوبة وصول حافلات المدارس إلى أماكن قريبة من البيوت، والحل سهل جداً وبسيط، ولا يتجاوز ضرورة بذل البلدية دورها من أجل إنشاء طرق مرصوفة مناسبة وواسعة، تخدم أبناء وسكان المنطقة، لأننا تعبنا جداً من الغبار الذي يحاصرنا في بيوتنا، ونريد حلاً سريعاً لمشكلة الطرقات، إضافة إلى توفير الإنارة في تلك الطرقات».

وذكر أبو أحمد أن «منطقة الزهراء من المناطق الجديدة، والمطلوب أن تكون أفضل من ذلك، بحيث تصبح منطقة جاذبة للسكان، وتالياً المطلوب تسريع تنفيذ مشروعات الطرق والإنارة والنظافة، وكل ما يجعل المنطقة مثل بقية المناطق في عجمان التي يتوافر فيها احتياجات السكان كافة».

وأوضح مدير إدارة الطرق والبنية التحتية في الدائرة، المهندس محمد أحمد العوضي، أن مشروعات الدائرة للمرحلة المقبلة عديدة، في الزهراء ومناطق أخرى، منها مشروع إعادة إنشاء وتوسعة شارع الشيخ راشد بن سعيد، ليشمل إعادة رصف للطريق، وتوسعة المسار القادم باتجاه شارع الملك فهد إلى ثلاثة مسارات، إضافة إلى إنشاء طريق خدمة ومواقف موازية، كما يشمل إنشاء شبكة تصريف مياه الأمطار».

وأفاد بأن المشروعات تشمل أيضاً تطوير شارع خالد بن الوليد في منطقة الرميلة، ليشمل إنشاء طريق مزدوج من حارتين في كل اتجاه، إضافة إلى دوار عند تقاطعه مع شارع عمر بن الخطاب، ومواقف وأرصفة على جانبي الطريق وتنفيذ أعمال إنارة الطريق. وأوضح أن المشروعات تتضمن إنشاء دوار على شارع راشد الخضر في منطقة الجرف، يشمل دواراً جديداً عند تقاطعه، مع طريق رقم 45 في منطقة الجرف، وإنشاء شبكة صرف مياه أمطار خاصة بالدوار، إضافة إلى توسعة مسارب تقاطعات شارع الشيخ راشد بن حميد، باتجاه اليمين، لتوفير اتجاه حركة حرة إلى اليمين عند جميع التقاطعات.

تويتر