حنيف حسن: إتش1 إن1 تحت السيــــــطرة
أكد وزير الصحة رئيس اللجنة الإشرافية العليا لمكافحة أنفلونزا «اتش1 ان1»، الدكتور حنيف حسن، أن « (اتش1 ان1) يعتبر تحت السيطرة، بما تتخذه اللجنة من قرارات وتوجيهات، إذ تعمل لجان التوعية على بث ونشر الثقافة الصحية المناسبة وتعريف الجماهير بالأساليب الصحيحة للتعامل مع هذا المرض وكيفية التغلب عليه»، فيما قال مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، محمد خلفان الرميثي، إن مركز الاتصال الجماهيري تلقى ما يفوق 60 ألف مكالمة للاستفسار عن المرض، منذ افتتاحه لهذا الغرض.
وكانت وزارة الصحة والهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، أعلنتا، أمس، بدء الحملة الوطنية الثانية للتوعية بمرض «اتش1 ان1»، ابتداء من اليوم، بالتعاون مع الهيئات والجهات المعنية في الدولة، وتم تقسيمها إلى مراحل إذ تستهدف الأولى، المؤسسات التعليمية بهدف رفع مستوى الوعي لدى طلبة المدارس وآبائهم والهيئة التعليمية حول المرض وتستمر لمدة أسبوعين متواصلين عبر وسائل الإعلام المختلفة كافة.
وأضاف وزير الصحة، أن «الوزارة تتعامل مع الموضوع بكل شفافية وتتخذ الإجراءات التي تضمن السيطرة على الموقف في مراحله كافة، لافتاً إلى أنه «منذ بدء ظهور هذا المرض والدولة تتابع باستمرار مجريات الأمور وتوفرالاحتياجات اللازمة كافة لضمان السيطرة على انتشار الفيروس بين فئات المجتمع المختلفة».
وأشار إلى الدور الكبير الذي تنفذه الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات في الدولة، موضحاً أن الهيئة تعتبر مظلة لتوحيد الجهود داخل الدولة في مثل هذه المواقف.
التواصل محلياً
وأكمل حسن، أن الهيئة تضطلع بدورها في تحقيق التواصل محلياً وعالمياً من أجل بلورة الموقف وإجلاء الحقائق الخاصة به، وصولاً إلى إصدار قرارات واضحة ومباشرة للتعامل مع تطورات الموقف.
وكانت الوزارة والهيئات المختلفة في الدولة قد بدأت حملة موسعة منذ بدء ظهور فيروس «اتش1 ان1» للتعريف بالمرض وكيفية انتشاره وسبل الوقاية منه وكيفية تجنب حدوث مضاعفات سلبية للمصابين به وطرق حماية المخالطين لهم من العدوى، وطبعت أكثر من مليون مطبوعة توعية بالتعاون مع الجهات المختصة، تم توزيعها في مختلف الأماكن. يشار إلى أن الحملة الوطنية للتوعية بهذا المرض تتخذ محاور عدة رئيسة في توجيه رسالتها عبر القنوات التلفزيونية المحلية والإذاعات الوطنية والصحف باللغات بالعربية والإنجليزية والأوردية، لتوصيل المعلومات الصحيحة لسكان الدولة كافة من مختلف الجنسيات والفئات.
وتبدأ الحملة الثانية من اليوم وتستمر حتى نهاية ديسمبر المقبل، مركزة على بث الطمأنينة بين الجميع، وموضحة أهمية اتباع التعليمات الصحية التي تبثها وزارة الصحة والهيئات الصحية في الدولة وتتناول الأمصال الخاصة بالوقاية من هذا الفيروس ومأمونيتها والإجابة عن التساؤلات الخاصة بها من خلال استشاريين وأخصائيين في التخصصات الطبية المختلفة، وعلى رأسهم المتخصصون في الطب الوقائي.
وتتخذ رسائل التوعية أشكالاً عدة، فقد تم تجهيز رسائل مرئية على شكل فيلم إعلاني قصير مدته 90 ثانية، يجسده درامياً الفنانين الشهيرين حبيب غلوم وفاطمة الحوسني، وتم التركيز من خلاله على توصيل رسائل تثقيفية تسلط الضوء على أهم السلوكيات الإيجابية التي ينبغي اتباعها لتجنب الإصابة بعدوى الأنفلونزا مثل الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة واتباع النصائح والإرشادات التي تعلنها الجهات الصحية المختصة، والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة التي من شأنها نقل العدوى بين الأشخاص، وتم تجهيز الفيلم باللغة العربية إلى جانب اللغة الإنجليزية. كما تم تجهيز رسائل عبارة عن فواصل تظهر بين البرامج التلفزيونية في أوقات العرض المهمة، وبثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردية، إضافة إلى رسائل مماثله مدتها 15 ثانية تبث عبر الإذاعات بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردية، إضافة إلى رسائل توعية على شكل إعلان إذاعي مدته 45 ثانية بثلاث لغات هي العربية والإنجليزية والأوردية ستبث عبر أهم المحطات المحلية الناطقة باللغات الثلاثة.
خطة شاملة
من جانبه، ذكر مدير عام الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات، محمد خلفان الرميثي، أن الهيئة توفر المعلومات كافة المتعلقة بهذا المرض محلياً وعالمياً، وتتعاون مع جميع الجهات والمؤسسات المعنية في الدولة وخارجها وفق خطة شاملة تنفذ على مراحل منذ بدء ظهور هذا الفيروس عالمياً.
وأشار إلى أن الهيئة توفر منذ البداية مركزاً للاتصال الدائم للجمهور على مدار الساعة للرد على استفسارات الناس المختلفة وتوفير المعلومات الصحيحة لهم، في ما يخص الفيروس وكيفية انتشاره وسبل الوقاية منه، لافتاً إلى أن رقم الاتصال المجاني 800358 الذي توفره الهيئة يتلقى المكالمات من مختلف الفئات عبر فريق عمل متكامل تم تدريبه لهذا الغرض. وأوضح أن «دورالهيئة تمثل في توفير مركز العمليات الوطني الذي جمع 16 وزارة ومؤسسة وهيئة وجهازاً اتحادياً ومحلياً لتتم إدارة هذه الحالة الطارئة بحيث يتم تنسيق الجهود والتأكد من توافقها وتناغمها وتماثلها في قطاعات الدولة كافة، فيما بلغت ساعات العمل المتواصلة لمركز العمليات الوطني 4008 ساعات حتى الآن منذ ظهور الحالة الطارئة بواقع 167 يوماً». وذكر الرميثي أن الخطة العامة وخطة التوعية، راعتا مختلف الجوانب المتعلقة بالموضوع من حيث تحقيق الوعي والوقاية والتعرف إلى درجة الاستجابة وتحقيقها، إلى رصد وتحليل الجوانب المختلفة التي تحدث تأثيراً واضحاً في مجريات الموقف وصولاً إلى التعافي التام من هذا الأمر الطارئ.
وتواصل الحملة أيضا نشرو بث رسالتها لتوعية للأطفال وتلاميذ المدارس والفئات كافة في الأماكن التي تشهد ازدحاماً شديداً مثل تجمعات الحج والعمرة وفئات العمال والمترددين على المراكز التجارية الكبرى، حيث ترتكز الحملة على محاور متعددة تستهدف جميع الفئات كل على حدة.
وكانت وزارة الصحة بالتعاون مع مختلف الجهات والهيئات قد أعدت خطط توعية تم توزيعها على فئات التلاميذ والقائمين على التربية والتعليم في الدولة بدءاً من دور الحضانة وحتى طلاب المدارس والجامعات، وكذلك العمال، وأفردت الحملة طباعة كتيب خاص لتوعية حجاج بيت الله الحرام بهذا المرض وكيفية وقاية أنفسهم من الإصابة به، وكذلك الإجراءات التي تتخذها الوزارة بالتعاون مع هيئة الشؤون الإسلامية والأوقاف في هذا الشأن.
..ويطالب بعلاج الخلل في إدارات «الصحة» طالب وزير الصحة الدكتور حنيف حسن «بعلاج نقاط الخلل في ادارات ومؤسسات الوزارة»، داعياً مسؤوليها إلى «تخليص المراجعين والمرضى من ساعات الانتظار الطويلة التي يقضونها في مراكز الرعاية الصحية».
وكان وزير الصحة ترأس جلسات ورش العمل التي عقدتها الوزارة، امس، في دبي، بمشاركة المديرين والمسؤولين العاملين في الوزارة، لمراجعة وتقييم الأهداف الاستراتيجية لأعوام ،2008 ،2009 2010 للخروج بورقة عمل تحمل توصيات ومقترحات تساعد في وضع الأهداف الاستراتيجية للوزارة 2011 - ،2013 وأكد ضرورة تهيئة الأجواء المهنية المناسبة للعاملين فى الوزارة»، منتقداً «نقص طواقم الاستقبال في بعض دور ومؤسسات الرعاية الصحية». وقال مدير منطقة الشارقة الطبية الشيخ محمد بن صقر القاسمي، الذي ترأس إحدى ورش العمل، إن «على الوزارة مراجعة وتقييم اهدافها بما يحقق تطلعاتها ويخدم تطبيق خططها ومشروعاتها، متفادية أي نقاط ضعف أو سلبيات». ورأى ان «الوزارة يجب ان تعمل في خطتها للأعوام ،2011 ،2012 ،2013 على تعزير دورها الرقابي والتشريعي»، معتبراً انه «لابد من البحث في كل هدف من الأهداف الاستراتيجية للوزاره بما يعكس حقيقة الواقع ويخدم العمل على التطوير والتغيير». وعرض رئيس فريق التخطيط في الوزارة، الدكتور سالم الدرمكي، الأهداف الاستراتيجية السبعة التي تمت مناقشتها خلال ورش العمل، موضحاً ان المحصلة النهائية لمضمون تلك الأهداف سيصدر بعد الاجتماع مع المكتب التنفيذي لرئاسة مجلس الوزراء، مثنياً على حرص الحكومة على النهوض بخطة الوزارة قبل انتهاء المدة الزمنية المحددة لتنفيذ الأهداف الحالية. وأشار الدرمكي الى ان وزارة الصحة تطمح من خلال تطبيق اهدافها الى تحقيق حياة أفضل لجميع سكان الإمارات من مواطنين ومقيمين ، بتقديم خدمات صحية راقية وآمنة، والعمل على درء المخاطر التي يمكن أن تعوق تمتع الفرد بحياته الطبيعية. وتتلخص الأهداف الاستراتيجية الحالية لوزارة الصحة، في تعزيز دورها التشريعي بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة، واتباع الممارسات العالمية في مجال الرعاية الصحية، وبناء وتطوير القدرات الفنية والإدارية، إضافة الى تعزيز دور وزراة الصحة في مجالات الطب الوقائي. كما تهدف الى «ضمان وصول خدمات رعاية صحية شاملة لجميع سكان الإمارات، ورفع مستوى الوعي الصحي بالمجتمع وتقليل معدلات الإصابة بالأمراض، وتطـوير النظم الصحية الإدارية والفنية والمالية».
|
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news