«الطرق» تؤمّـن على قطـارات وركاب المترو
أبلغ المدير التنفيذي في مؤسسة القطارات في هيئة الطرق والمواصلات المهندس عبدالمجيد الخاجة «الإمارات اليوم»، أن «الهيئة أوكلت تأمين مترو دبي لشركة عمان للتأمين، بعقد مدته سنتان متواصلتان، على أن يكون التأمين شاملاً للقطارات والركاب والموظفين العاملين في مقطورات المترو»، دون أن يفصح عن قيمة عقد التأمين لخصوصية المعلومات.
وأوضح الخاجة أن «مؤسسة القطارات أبرمت عقد تأمين مترو دبي في أغسطس الماضي ويستمر مدة سنتين قابلة للتجديد، وتلتزم خلالها شركة التأمين بتغطية تكاليف الحوادث والإصابات التي يتعرض لها الركاب والقطارات معاً، خصوصاً أن العقد يشترط على شركة التأمين ضد المخاطر، وتحمل المسؤولية كلها، تجاه الطرف الثالث (ركاب وموظفو وقطارات المترو)».
وأشار إلى أنه «تم تأمين مترو دبي، على الرغم من أن إحصاءات حوادث المترو في العالم، أظهرت أن معدل ارتكاب الكمبيوتر للحوادث خلال فترة تشغيله، يبلغ خطأ واحداً في المليون خلال ثماني ساعات عمل، ولم تسجل قطارات المترو ذات التشغيل الآلي، أي حوادث خلال السنوات الماضية، خصوصاً أن الخطأ والحوادث غير واردة أصلاً».
وأكد الخاجة أنه «في المراحل التجريبية للمترو التي سبقت عمليات التشغيل، كان المترو مؤمناً من قبل متعهد الأمن والسلامة المشرف على مشروع المترو، حيث تم تحقيق أعلى مستويات السلامة والأمان في المشروع من خلال أربعة مستويات بدءاً بمقاول المشروع والمهندس الاستشاري وهيئة الطرق إضافة إلى شركة «لويدز» كمقيّم سلامة مستقل، ويعد عقد التقييم المحايد لسلامة تشغيل النظام أحد العقود المهمة في المشروع التي بموجبها يتم إجراء تقييم شامل للمترو بكافة أجزائه ومعداته والتقنيات المصاحبة له، كما يتم وضع نظام للمراجعة المستمرة لأنظمة ومعدات سلامة عمليات تسيير شبكة خطوط المترو، والملحقات التابعة لها، ووضع نظام فني لمتابعة وكشف المشكلات التقنية المرتبطة بسلامة التشغيل»، لافتاً إلى أن «الهيئة حصلت على شهادة اعتماد سلامة التشغيل وأنظمة المترو من قبل الاستشاري، وعلى إثرها تمكنت من توقيع عقد تأمين المترو مع شركة عمان للتأمين».
وطبقت الهيئة سياسة السلامة على الطريق في مترو دبي، عبر الامتثال لمعايير سلامة القطارات ومطابقتها لممارسات السلامة البريطانية والأميركية والأوروبية، منها معايير الحماية الوطنية من الحرائق، وتقييم الخطر، والالتزام بتشريعات السلامة المحلية واستشارات السلامة وتبليغ المعلومات وتثقيف الجمهور، فضلاً عن تطبيق قواعد وتعليمات السلامة، وتقييم ومراقبة الخطر والتحكم في مخاطر الصحة المهنية والسلامة من الحريق، ومراقبة المواد الخطرة ونظام السلامة.
وأفاد الخاجة بأن «احتمالية تعطل القطارات أو حصول تأخير وصول المترو في مواعيده المحددة، غير واردة، وإن حصلت فإن الشركة المشرفة عــلى سلامــة المترو أعدت خطة طوارئ لضمان سلامة وراحة الركاب، كما أن موظفي أمن المحطة والقطارات مدربون على التعامل مع الظروف الطارئة، وتم تشغيل فرق الصف الأول من الطوارئ في مواقع استراتيجية، بحيث يتمكنون من الوصول إلى موقع الخلل وتنفيذ عمليات الإنقاذ المستعجلة».
وأضاف أن «قضبان القطار من الأسفل مغطاة بمادة عازلة تحمي من الصعق الكهربائي، وأبواب القطارات مزودة بخاصية المنصات العازلة، التي تحمي الراكب من الانحشار بين الأبواب أثناء الإغلاق، فضلاً عن توفير حواجز إسمنتية وحوائط إضافية على الجسور لتقليل الأخطار الخارجية، ومعابر وطرق على خط القطار لخروج الركاب في الحالات الطارئة، كما تتم مراقبة دائمة لخط سير القطار من خلال كاميرات خلفية وأمامية تسجل وترصد تحركات القطار وترسل تقريراً لغرفة التحكم المركزية». وذكر أن «القطار بنظام راديو يربطه بخدمات الطوارئ للاستجابة السريعة أثناء وقوع الحوادث، وتضم قطارات المترو أنظمة كبت الصوت، وصممت القطارات بمحركات ومعدات تكييف منخفضة الصوت، وحواجز المسار العلوي تساعد في خفض مستوى الصوت، ويتم ضبط سطح العجلات عبر الصيانة المنتظمة، وصمم المسار ليكون مضاداً للذبذبات، الأمر الذي يسهم في كبت الصوت».