«التربية» تستعين بفريق متخصص لتقييم مديري «مدارس الغد»

مشروع «مدارس الغد» يشمل ماهية المدارس وأهدافها. وام

قال وزير التربية والتعليم حميد القطامي، إن الوزارة تستعين حالياً بفريق متخصص، عربي أجنبي، يقيّم مبادرات التعليم والإدارات التعليمية والخدمات الإدارية في مشروع مدارس الغد «ما سيسمح لها بتدعيم النقص، وتعزيز التجارب الناجحة، وتعميمها» مشدداً على ضرورة الاهتمام بالهيكل التنظيمي في هذا المشروع، وإعادة ترتيبه.

جاء ذلك خلال لقائه مديري مدارس الغد في حوار مفتوح نظمته وزارة التربية والتعليم في مقر المركز الإقليمي للتخطيط التربوي لليونسكو في مدينة الشارقة الجامعية.

وأكد القطامي، خلال اللقاء، أن مشروع مدارس الغد مطروح لنقاش يشمل ماهية المدارس وأهدافها وأسلوب عملها وتطلعاتها، ومدى تأثير هذه المدارس في مخرجات التعليم لدى الطلبة، مضيفاً أن «هذه المبادرة تسجل للوزارة بإيجابية، لأن أي نظام تعليمي يعتمد على ثقافة المبادرة عادة، باعتبار التعليم نظاماً يقوم على المبادرات».

وأوضح أن «التعليم يحتاج الى رصد، وتحديد مسار، وتحليل، ثم تقييم» مضيفاً أن «هذه قواعد تعليمية ثابتة، وعندما بدأنا تشكيل مجلس إدارة لتسيير مشروع (مدارس الغد) كان هناك كثير من الأفكار. ولكني أردت أن نستمدها من العاملين في الميدان نفسه، لأنهم أعلم بإيجابيات وسلبيات هذا المشروع من خلال تجربتهم في الفترة السابقة، وعملهم في المشروع بأسلوب مهني ومنهجي سليم».

وتضمن اللقاء إشارة إلى وجود سلبيات تعترض تطبيق المشروع في عدد من المدارس، ولكنها تحتاج الى مزيد من الدعم والمساندة، من الوزارة والمجلس المقترح منها، للإشراف على تسيير وتيسير العمل في هذه المدارس.

وفي رد على استفسارات ومداخلات مديري ومديرات المدارس والمناطق التعليمية، أكد القطامي أن الوزارة تأخذ على عاتقها الاهتمام بالدراسات والاحصاءات والمؤشرات في تحليل ورصد الواقع التعليمي، واتجاهاته، ومردوداته، وقياس أهداف مشروع (مدارس الغد) والتجربة بشكل عام، مشدداً على أن الوزارة مسؤولة عن تطوير نظم الاحصاءات والدراسات لتخدم استراتيجياتها.

وأكدت رئيسة مجلس الإشراف على المشروع شيخة الشامسي، أن المجلس سيرصد الواقع التعليمي بهدف دعم ومساندة مديري ومديرات (مدارس الغد) في جميع جوانب هذه المبادرة «التي تأتي من ضمن أولويات حكومة دولة الإمارات».

وذكرت مدير منطقة الشارقة التعليمية فوزية حسن غريب، أن تجربة مشروع (مدارس الغد) أفرزت نتائج إيجابية وأخرى سلبية، موضحة أنه «كان من الأفضل تعميم المشروع على المرحلة التأسيسية فقط لجميع مدارس الدولة، حتى يأخذ حقه، ثم يعمم على كل مرحلة من المراحل الدراسية على حدة، لأن من شأن ذلك تحقيق تكافؤ الفرص وتعزيز الاستفادة من المشروع لكل طلبة الدولة في جميع المراحل، وكذلك بالنسبة للاستفادة من المناهج، خصوصاً أن الميدان التربوي يعاني من عدم تكافؤ في الفرص بين المدارس العامة والنموذجية و(مدارس الغد) ، مما يشجع على الانتقال بين هذه المدارس وتفضيل بعضها على بعض».

جدير بالذكر أن فلسفة مشروع (مدارس الغد) تتمثل في توفير منظومة تربوية متكاملة من خلال عناصر متطورة لأطراف العملية التعليمية، تشمل كل المفردات المدرسية ومحاورها الرئيسة، من الطالب والمعلم والمناهج والتجهيزات والمرافق والمناخ الدراسي بشكل عام واليوم الدراسي، وتوثيق العلاقة مع آباء الطلاب، إلى جانب تعزيز القيادة التربوية التي يوليها المشروع عناية خاصة بما يطور بيئة التعليم في المدرسة.

تويتر