لقاح «أنفلونزا الخنازير» لن يصل في موعده

أبلغ مسؤول في وزارة الصحة «الإمارات اليوم» أن «لقاح مرض أنفلونزا الخنازير المقرّر وصوله إلى الدولة في شهر أكتوبر الجاري لن يصل في موعده».

وقال المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن «مسؤولين في الوزارة بحثوا قبل أيام مع الشركة المنتجة للقاح إجراءات تتعلق بتوثيق مأمونيته»، مرجحاً أن «يصل اللقاح إلى دول عربية، قبل وصوله إلى الدولة».

إلى ذلك، «أوصـت اللجنـة الفنيـة لـ(أنفلونزا الخنازير)، في اجتماع عقد الخميس الماضي، بتطبيق فحص درجـة الحـرارة على حجاج الدولة، قبل توجههم إلى الأراضي السعودية، ومن تزِد درجة حرارته على 38 درجة مئوية، لايسمح بسفره».

وعلمت «الإمارات اليوم» أن اللجنة التي ترأسها المدير التنفيذي لشؤون السياسات الصحية في الوزارة، الدكتور محمود فكري، أوصت بأن «يحدد الأطباء فترة بقاء طلاب المدارس المرضى في المنزل، بعد أن كان الأمر متروكاً لأولياء الأمور». كما أوصت «بفحص طلاب المدارس قبل خروجهم في مسيرات الاحتفال بالعيد الوطني، والمسيرات العامة، ومنع المصابين منهم من المشاركة فيها».

وأوصت اللجنة التي تضم ممثلين للقطاعات الصحية في الدولة بـ«الإسراع في تحليل بيانات ترصد المرض في الإمارات من قِبل إدارة الطب الوقائي، لمعرفة اتجاه الفيروس في الدولة، وأكثر الفئات عُرضة للإصابة به». ومن المقرر أن تعرض التوصيات على اللجنة الإشرافية العليا لـ«أنفلونزا الخنازير» للبت فيها.

وكان مسؤولون في الوزارة أعلنوا أن «لقاح فيروس (إتش1 إن1) سيصل إلى الدولة قبل نهاية أكتوبر الجاري»، لافتين إلى أنهم طلبوا من الشركة المنتجة «وثائق تؤكد مأمونيته، وتجريبه واستخدامه في دول عدة». ودعـوا المواطنين والمقيمين إلى «الاطمئنان إلى الإجراءات التي تطبقها الدولة لمواجهة الفيروس».

وقالوا إن الإمارات «لن تسمح بتداول اللقاح إلا بعد التأكد من مأمونيته وسلامته على صحة الإنسان»، مشددين على أن «وزارة الصحة تستند في قرارها ـ بشأن اللقاح ـ إلى تقارير منظمة الصحة العالمية والمنظمات الأميركية والأوروبية المعنية بسلامة الدواء».