أنهيت خدمات والده فطلب مساعدة «حقوق الإنسان» تحت التهديد
أوقفت شرطة أبوظبي أول من أمس، شخصاً وجه تهديداً صوتياً إلى عضو مجلس إدارة جمعية الإمارات لحقوق الإنسان مريم الأحمدي، على خلفية عدم مساعدة والده على إيجاد مسكن ووظيفة له، بعد إنهاء خدماته من إحدى الجهات الحكومية الاتحادية في أبوظبي، وتم إطلاق سراحه، بعد تنازل الأحمدي، «نظراً للظروف الإنسانية التي تمر بها عائلته». وقالت الأحمدي إنها تلقت في الساعة الثالثة من فجر الخميس الماضي رسالة تهديد صوتية على هاتفها من شخص يتوعدها بالأذى، إذا لم تبادر بإيجاد حل لمشكلته، وتوجهت صباح اليوم التالي إلى مركز شرطة خليفة في أبوظبي، وعلى الفور تم استدعاء صاحب الرقم الذي أرسل الرسالة، مضيفة أنه تبين أن الرقم يعود لشخص يدعى (ح.ع) وقد راجع جمعية حقوق الإنسان في وقت سابق، لطلب مساعدة مالية ومسكن، بعدما أنهيت خدماته الوظيفية، وتم رفض طلبه، وتوجيهه إلى إحدى الجمعيات الخيرية لمساعدته، لعدم اختصاص الجمعية بمثل هذه الأمور، لكنه لم يتفهم ذلك، وعاود الاتصال بها أكثر من مرة، مكرراً طلبه السابق، وأرسل ابنه رسالة التهديد الصوتية المذكورة مستخدماً هاتفه. وأضافت الأحمدي أنها قررت التنازل، مراعاة للظروف الإنسانية والعائلية التي يمر بها، «إذ قضى 15 عاماً في وظيفته في إحدى الهيئات الحكومية الاتحادية في أبوظبي، واستغني عن خدماته بسبب تقدمه في السن». وأكدت أن جمعية الإمارات لحقوق الإنسان غير معنية بمساعدة المتعثرين مالياً أو وظيفياً.