حظر مؤقت لطائرات «عزة»

قررت الهيئة العامة للطيران المدني منع شركة عزة للنقل، مالكة الطائرة السودانية التي تحطمت قرب مطار الشارقة قبل بضعة أيام، من استخدام أجواء الإمارات قبل انتهاء إجراءات التحقيق. وقالت إنها ستمنعها من استخدام أجواء الدولة، إذا ثبت سوء إدارتها لرحلاتها.

وغادر ذوو ضحايا حادث طاقم طائرة الشحن 707 التي تشغّلها شركة عزة السودانية، إلى السودان أمس برفقة جثامين أقربائهم، بعد اكتمال فحوص المختبر الجنائي في الشارقة، وتحديد هوياتهم من خلال فحوص الحمض النووي والبصمة الوراثية، وفقاً للقنصل العام السوداني عصام عوض متولي، الذي أضاف أن «إجراءات نقل الجثامين إلى الخرطوم أنجزت على أكمل وجه، وخلال زمن قياسي، حسب رغبة ذويهم، إذ غادروا في السادسة والنصف مساء من خلال مطار الشارقة».

وكانت الطائرة قد تحطمت قرب مطار الشارقة، بعد نحو دقيقتين من إقلاعها، إذ انفصل جزء من هيكلها الواقع حول المحرك، وسقط على المدرج، ثم اتجهت الطائرة يميناً، لتسقط على بعد 1.2 كيلومتر من نهاية المدرج.

وقتل في الحادث طاقم الطائرة المكون من ستة أشخاص، فيما لايزال الفريق الذي شكلته الهيئة العامة للطيران لمعرفة أسباب سقوط الطائرة وتحطمها يواصل جمع المعلومات في انتظار عودة صندوق الطائرة الأسود من لندن.

وذكر متولي أن «بعض ذوي المتوفين سافر ظهر أمس على متن طيران الإمارات».

وقال رئيس قسم الطب الشرعي في شرطة رأس الخيمة التي شاركت في عمليات وفحوص المختبر الجنائي، المقدم الدكتور علي كوباني، إن «الجثامين كانت مشوهة كثيراً، كما يحصل عادة في مثل هذه الحوادث، وقد عالجناها طبياً وكيميائياً».