مستهلـكـون يشكـون نقـص المعقّمات في الأسواق
شكا مستهلكون نقص معقمات يدوية صحية، معروفة، من أسواق الدولة، خلال الفترة الأخيرة، لافتين إلى أن بعض المحال التجارية بدأ طرح منتجات غير معروفة لتلبية زيادة الطلب على تلك المنتجات.
وأفاد مسؤولو مراكز تجارية وجمعيات تعاونية بأن هناك توجها لتوفير بدائل من منتجات التعقيم والتطهير اليدوي عبر عمليات استيراد أو تصنيع محلي، في ظل كثافة الطلب على تلك المنتجات، لافتين الى أن زيادة الطلب على منتجات بعينها تسببت في خلو مخزون المنتجات منها.
وأضافوا أن مخاوف انتشار وباء «أنفلونزا الخنازير» دفعت كثيرا من المستهلكين للتوسع في استهلاك منتجات التعقيم، ما دفع مسؤولي منافذ البيع الى المطالبة ببحث سبل تلبية الطلب المستمر على تلك المنتجات».
وأبدى مستهلكون مخاوفهم من أن يكون بعض المنتجات البديلة للمعقمات والمطهرات غير المعروفة في الأسواق مخالفة للمواصفات وغير فعالة، أو تحتوي على مواد تتسبب في حدوث أضرار مختلفة.
لكن نائب المدير العام في جمعية الاتحاد التعاونية في دبي إبراهيم عبدالله البحر أكد أن أزمة نقص منتجات التعقيم تتركز بشكل كبير في العبوات الصغيرة من المطهرات، بسبب زيادة الطلب عليها، خصوصا من طلبة المدارس والمسافرين، لافتا إلى أن «الأزمة بدأت في الظهور بشـــكل واضــح منذ نحو شهر».
وأضاف أن إدارة الجمعية اتجهت لحل تلك المشكلة عبر المطالبة بزيادة حصص التوريد من إحدى الشركات المشهورة في إنتاج عبوات المعقمات، والتي رفعت حدود إنتاجها اليومي أخيرا من نحو 10 آلاف كرتونة إلى 40 ألفا لمواجهة زيادة الطلب عليها.
وأكد البحر أنه من الممكن مواجهة هذه المشكلة، من خلال تصنيع منتجات معقمة داخل الدولة، لافتا إلى أن إدارة الجمعية تعمل على طرح منتجات محلية للمعقمات، تحمل شعار جمعية الاتحاد بالمواصفات نفسها، وبأسعار مخفضة بنحو 15 ٪ مقارنة بمثيلتها في الأسواق.
وذكر المدير العام في جمعية الإمارات التعاونية فريد الشمندي أن إدارة الجمعية تجري حاليا اتصالات ببعض الشركات لتوفير بدائل لمنــتجات المعقمات التي يستنفد المســتهلكون كمــيات كبيرة منها.
وأضاف أن الجمعية ستراعي مطابقة المنتجات التي سيتم توفيرها لمواصفات الجودة المعروفة لمنتجات المعقمات، كما أنها ستطرح بدائل منتجات التعقيم بأسعار منخفضة بنحو 30٪ مقارنة بأسعار مثيلتها في الأسواق لتلبية احتياجات المستهلكين إلى تلك المنتجات.
وأكد مساعد المدير العام في جمعية الشارقة التعاونية حسن علي، وجود خطط لدى إدارة الجمعية لسد الطلب الشديد على منتجات المعقمات من خلال طرح منتجات بديلة للمعقمات، تحمل العلامة التجارية للجمعية.
وطالب مستهلكون بتكثيف الرقابة على أسواق منتجات المعقمات، معربين عن قلقهم من احتمال محاولات تجار الاستفادة من زيادة الطلب على منتجات بعينها لطرح منتجات غير فعالة، أو مخالفة للمواصفات.
وقال موظف في شركة خاصة، أحمد السيد، إن غياب منتجات المعقمات اليدوية يثير قلق الأسر، بسبب وجود مخاوف من وباء «أنفلونزا الخنازير».
وأكد موظف في إحدى شركات المقاولات في عجمان محمد علي، أن بعض المحال التجارية بدأت طرح منتجات غير معروفة للمعقمات في ظل غياب العلامات التجارية الشهيرة لتلك المنتجات من الأسواق، معربا عن قلقه من استخدام منتجات غير معروفة.
وطالب مسؤول البيع في إحدى المؤسسات المالية أيمن محمد، بتكثيف حملات الرقابة على منتجات المعقمات «خصوصا في المحال التجارية ومنافذ البيع الصغيرة، لمنع التلاعب»، مشيرا الى «احتمال طرح منتجات قد تضر صحيا بالمستهلكين».
وقال مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في بلدية دبي، رضا سلمان إن «الإدارة تعمل على تنفيذ حملات رقابيــة على منتجات المعقمات والمطهرات للتأكد من عدم وجود أي منتجات قد تكون مخالفة للمواصفات»، مشيرا الى عدم ضبط أي حالة حتى الآن لمنتجات مخالفة للمعايير الصحية والتصنيعية، مضيفا «أنه تم رفض منتجات جديدة لعدم مطابقتها معايير واشتراطات تلك المنتجات».
وطالب سلمان المستهلكين بتقديم شكاوى للإدارة في حال اكتشاف أي منتجات مخالفة أو مضرة، لاتخاذ الإجراء المناسب حيالها فورا، وسحبها من الأسواق، مضيفا أن على المستهلكين أن يتأكدوا من تطبيق معايير عدة على المنتجات المتوافرة في الأسواق، سواء كانت مستوردة أم مصنعة محليا، وهي أن تكون تلك المنتجات محفوظة بشكل جيد، كما يجب تجربتها قبل الاستخدام خوفا من أي ضرر، وبشكل خاص للمستهلكين من المصابين بالحساسية.
وأوضح أن المستهلكين يجب أيضا أن يتأكدوا من توافر كتابة مصدر إنتاج السلع عليها، مع كتابة المحتويات وسبل الاستخدام الآمن ضمن بياناتها.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news