متعاملون مع «بريد الإمارات» يشكون الإضرار بخصوصيّاتهم
انتقد متعاملون مع مؤسسة بريد الإمارات «مركز منطقة الراس» ما وصفوه بالإهمال في حماية خصوصياتهم من خلال التخلص من رسائل، بإلقاء عشرات الخطابات الواردة التي تضل طريقها بسبب خطأ في العنوان خارج مبنى البريد، ما يعرض خصوصياتهم للتسرب والانتشار.
في المقابل نفى المدير التنفيذي لمؤسسة بريد الإمارات إبراهيم بن كرم، أن «تكون الرسائل الملقاة ناتجة عن إهمال المؤسسة، وألقى باللائمة على أصحاب صناديق بريدية، يلقون الرسائل التي تصلهم عن طريق الخطأ ارضاً، على الرغم من وجود مكان مخصص لهذا النوع من الرسائل، لإعادتها إلى إصحابها».
وفي التفاصيل، أرسل مراجع لبريد الإمارات صوراً لمركز البريد في منطقة الراس، إلى «الإمارات اليوم» وقد ألقيت رسائل القراء أرضاً خارج المبنى، وقال المراجع، الذي فضل عدم ذكر اسمه، إنه «عادة ما يرسل أو يستقبل رسائل قد تحوي أرقاماً مهمة أو أوراقاً خاصة، ما قد يسبب له مشكلات كبيرة في حال وقوعها في يد شخص استعملها لغاية خاصة».
وقال المتعامل خالد صبح إنه انتظر رسالة من صديق له في اميركا اسابيع طويلة، دون ان تصله، وتبين لاحقا ان العنوان الذي كتبه صديقه لم يكن صحيحا تماما، وطالب «بريد الامارات» بايلاء الرسائل التي تصله بخطأ في العنوان اهتماماً اكبر بحيث تعاد الى مصدرها، وهو ما لم يحدث في حالته.
وذكر جورج شحادة، أنه في أحيان كثيرة يرسل أموالاً أو أوراقاً رسمية في رسالة لذويه في بلده، ويستقبل رسائل تحوي أوراقاً بالأهمية نفسها أو صوراً خاصة بالعائلة.
وأضاف أنه لا يستخدم البريد إلا في حال إرسال أوراق رسمية أما بالنسبة للأمور الاجتماعية فعادة ما يستخدم الإيميل أو الهاتف.
ومن جانبه اعتبر المدير التنفيذي لمؤسسة بريد الإمارات إبراهيم بن كرم، أن إلقاء رسائل أرضاً سلوكاً شخصياً خاطئاً لفئة قليلة من العملاء، الذين يستهترون بالرسائل غير المعروفة التي قد ترد إلى صناديقهم البريدية الخاصة عن طريق الخطأ لعدم صحة العنوان، أو تغيير أصحابها عناوينهم، لافتاً إلى أن «المؤسسة أجرت كل ما يلزم لتوعية هذه الشريحة لعدم تكرار هذا السلوك غير اللائق»، مشيراً إلى اهتمام المؤسسة بهذا الموضوع وتعاملها الجاد معه عبر وضع اللافتات التي تشير إلى أماكن وجود صناديق إيداع الرسائل غير المعروفة والمنتشرة بجميع صالات الصناديق في جميع المكاتب البريدية، مؤكداً وجود صندوق قريب جداً من مكان إلقاء هذه الرسائل.
وأضاف أنه حفاظاً على سرية الرسائل، وما قد تحمله من معلومات خصوصية تكلف إدارات المكاتب البريدية موظفيها بالمرور على تلك الصالات لتجميع الرسائل التي يلقي بها بعض العملاء على اعتبار أنها مهملة من طرفهم، وبعدها يجمعونها ويعيدونها إلى الجهة المرسلة بعد تحرير سبب الإعادة عليها.
وأكد أن المؤسسة تولي اهتماماً خاصاً بخدمة العملاء، ويتجلى ذلك في وجود صناديق الشكاوى والمقترحات المنتشرة في جميع صالات المكاتب البريدية وصالات الصناديق الخاصة، وسرعة معالجة تلك المقترحات أو الآراء خلال 48 ساعة من تاريخ الاستلامها.