جوازات سفر إلكترونية للمواطنين نهاية 2010
وجّه الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، بإصدار جواز سفر إلكتروني لمواطني الدولة على أعلى مستوى تقني وأمني، متوافقاً مع المعايير الدولية الصادرة عن المنظمة الدولية للطيران المدني. وتم، أمس، توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة الداخلية ومؤسسة الإمارات للكمبيوتر تضمن الخطوات التنفيذية لمشروع إصدار جواز السفر الإلكتروني.
وأبلغ مدير عام الإدارة العامة للخدمات الإلكترونية والاتصالات رئيس اللجنة العليا للجواز الإلكتروني اللواء مطر سالم النيادي، «الإمارات اليوم»، بأنه «من المنتظر أن يبدأ تسليم جوازات السفر الإلكترونية للمواطنين في غضون عام من الآن أي في نهاية 2010». وأوضح أن عملية تبديل جوازات السفر الحالية بالجوازات الإلكترونية ستكون اختيارية في المرحلة الأولى، على أن يلزم جميع المواطنين بتبديل جوازاتهم عند انتهاء فترة صلاحية جوازات سفرهم الحالية».
وأشار إلى أن مدة صلاحية جواز السفر الإلكتروني خمس سنوات، مؤكداً أهمية الجواز الإلكتروني الذي يمثل نقلة حضارية ونوعية في مجال وثائق ومستندات السفر في الدولة، إذ سيقوم على تسهيل إجراءات السفر للمواطنين عبر المنافذ المختلفة حيث يتضمن خصائص أمنية عالمية فريدة.
وقال النيادي إن مشروع إصدار جواز السفر الالكتروني يأتي تنفيذاً لتوجيهات وزير الداخلية، انطلاقاً من حرص سموه على مواكبة التطورات التكنولوجية العالمية والاستفادة من التقنيات الحديثة المعاصرة، حيث يتميز عن جواز السفر العادي بوجود خصائص أمنية عالية وشريحة إلكترونية تحتوي على بيانات «صاحب الجواز» النصية والبيومترية، مع توافر خاصية القراءة الآلية للجواز الإلكتروني المرتبط بقاعدة البيانات الموحدة، ما يساعد على سرعة التحقق من البيانات المطلوبة من القادمين والمغادرين في المطارات والمنافذ والمراكز الحدودية في الدولة.
وأضاف انه «تم تشكيل لجنة عليا ذات خبرة وكفاءة عاليتين من المعنيين في الوزارة، وتم وضع الدراسة والمواصفات المطلوبة، وطرح المناقصة الخاصة باختيار الشركة المؤهلة لتنفيذ المشروع، وتمت الترسية والتعاقد لتوريد وتركيب وتشغيل نظام إصدار جواز السفر الإلكتروني، على تحالف مؤسسة الإمارات للكمبيوتر، مع إحدى الشركات الألمانية المتخصصة في تصنيع وتوريد الوثائق والمستندات ذات الخصائص الأمنية والتقنية العالية، ولديها العديد من المشروعات المماثلة على مستوى العالم، ومنها مشروع جواز السفر الإلكتروني وبطاقة الهوية الألمانيان».
وأوضح أن الجواز الإلكتروني سيعمل بموجب شريحة الكترونية تثبّت داخله وتتضمن البيانات الكاملة لحامله بحيث تتم قراءتها إلكترونياً من قبل موظفي الجوازات عبر مختلف المنافذ الجوية والبحرية والبرية، ويوفر خصائص أمنية عالمية عالية الجودة، من خلال شريحة إلكترونية تحتوي على بيانات المواطن وصورته الشخصية وبصمة الإصبع، ما يتيح أفضل سبل الحماية والوقاية من أية عمليات تزوير، فضلاً عن أنه يختزل التفاصيل والقياسات البيولوجية كافة لحامله، بحيث يمكّنه من دخول الدول التي تشترط توافر تلك المعلومات».