«صحة دبي» تخاطب القطاعات الصحية في الدولة لمنع طبيبة من العمل
أفاد مسؤول في هيئة الصحة في دبي بأن «الهيئة بصدد مخاطبة وزارة الصحة وهيئة الصحة في أبوظبي، والقطاعات الصحية الأخرى بنتائج التحقيق في وفاة الطفلة المواطنة موزة، وقرار وقف الطبية المعالجة لها عن العمل». وقال مدير إدارة التنظيم الصحي في الهيئة الدكتور عدنان عبدالكريم جلفار لـ«الإمارات اليوم» ان «الهدف من مخاطبة القطاعات الصحية، هو منع الطبيبة من العمل في أي منشأة طبية في الدولة حكومية أو خاصة، بعد ثبوت إهمالها واستهتارها بحالة الطفلة المريضة».وذكر جلفار ان «هذا الإجراء يتم وفقاً للائحة التراخيص الطبية المتفق عليها بين القطاعات الصحية في الدولة، فمن يوقف عن العمل في قطاع، يمنع من العمل في أي منشأة طبية في الدولة». وأشار الى أن «قائمة الإجراءات تشمل أيضاً مخاطبة مجلس التعاون الخليجي بقرار وقف الطبيبة، لاتخاذ إجراءات مشابهة، تصل إلى منع الطبيبة من العمل في دول الخليج».ومن جانبها، قالت والدة الطفلة المتوفاة موزة إن «أسرة الطفلة تبحث إقامة دعوى قضائية ضد الطبيبة».
وأضافت «كل هدفنا كان معاقبة الطبيبة على إهمالها، حتى لا يتكرر السيناريو الأسود الذي عاشته ابنتي، مع أي طفل أو مريض آخر، وأن تزيد الرقابة على المستشفيات، وأداء الأطباء حتى لا يقعوا في الإهمال».
وقالت الأم «لقد تعرضت للأذى بفقداني ابنتي، وتعرضت للذل وأهينت كرامتي وأنا أرجو الطبيبة أن تغادر غرفتها، وتأتي لفحص طفلتي، لكنها لم تستجب».
وتابعت «نحن لا نريد إيذاء الطبيبة، ونؤمن بأن ما تعرضت له طفلتي قضاء من الله».
وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في سبتمبر الماضي، واقعة وفاة الطفلة موزة احمد (11 عاماً) في مستشفى الوصل في دبي. ونقلت عن الأم قولها ان «الطفلة دخلت المستشفى، تعاني من ارتفاع درجة حرارة وقيء، والطبيبة الموجودة في المستشفى رفضت الاستجابة لنداءات الأم لفحص الطفلة والتدخل لوقف تدهور حالتها، حتى توفيت بعد 12 ساعة من دخولها متأثرة بآلام شديدة». وشكلت هيئة الصحة في دبي «لجنة تحقيق ضمت استشاريين وقانونيين وإداريين للنظر في ملابسات وفاة الطفلة، وانتهت الى وجود اهمال في توفير الرعاية الصحية للمريضة من قبل الطبيبة وثلاثة اطباء اخرين».